إنشاء المرحلة الثانية من مرفق معالجة النفايات الصناعية في صحار
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
العمانية: وقّعت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" اليوم اتفاقية مع تحالف تيالوك والرموز الوطنية لإنشاء المرحلة الثانية من مرفق معالجة النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار. وذلك في إطار جهود "بيئة" المستمرة لتعزيز البنية الأساسية لإدارة النفايات الصناعية في سلطنة عمان.
وقّع الاتفاقية المهندس عبدالكريم بن قاسم البلوشي الرئيس التنفيذي لعمليات إدارة النفايات الخطرة بشركة "بيئة"، وكريستوف إنجل، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيالوك.
وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع تطوير محطة متكاملة لمعالجة النفايات الصناعية تشمل معالجة النفايات الخطرة، والفيزيائية والكيميائية، إضافة إلى مرافق لمعالجة الزيوت المستعملة والنفايات السامة، وسيتم أيضا توفير صهاريج للتخزين وبنية أساسية متطورة لدعم العمليات.
ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز أهداف الاستدامة الوطنية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة.
وأكد المهندس عبدالكريم البلوشي أهمية هذا المشروع في تحسين إدارة النفايات الصناعية في سلطنة عمان، كما أنه خطوة نوعية ضمن استراتيجية السلطنة لمواجهة تحديات النفايات الصناعية وتقديم حلول مستدامة ومتكاملة.
من جانبه، أكد كريستوف إنجل التزام مجموعته بتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات الأوروبية المتقدمة في تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى وضع معيار جديد لمعالجة النفايات الصناعية في منطقة الخليج، مع التركيز على الحد من التلوث والانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040.
يُذكر أن المرحلة الأولى من مرفق معالجة النفايات الصناعية في صحار قد بدأت عملياتها منذ عدة سنوات، وتضم مرافق صناعية متخصصة ومحطة لتخزين النفايات الصلبة، بالإضافة إلى مختبر معتمد دوليا من مركز الاعتماد الخليجي، ليكون الأول من نوعه في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
19 فنانا يعرضون أعمالهم في النسخة الثانية من معرض سطوع بدار الفنون الموسيقية
بدأت مساء أمس فعالية النسخة الثانية من معرض "سطوع" الذي تنظمه مبادرة من فريق سفراء الفن العماني، ويجمع هذا العام تسعة عشر فنانا وفنانة من أعضاء الفريق وهم عبدالله الحنيني، الدكتور سعود الحنيني، ندى الرويشدية، خميس الحنيني، هاجر الحراصية، عبدالمجيد البلوشي، هاجر الحديدية، مريم الشحية، سامية الغريبية، الدكتور عبدالناصر الصائغ، محمد المعمري، محمد بن مهدي اللواتي، سليمان الصبحي، فهد يامن، مازن المعمري، خليل الكلباني، وعذاري الشيذانية.
المعرض الذي افتُتح تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أقيم في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية مسقط، واستضاف ضيفين من الفنانين الدوليين الفنان فيكتور كيم من كوريا الجنوبية، والفنان ماركو توليو من المكسيك، حيث يعرضان أعمالًا تبرز التبادل الفني والتفاعل الثقافي بين سلطنة عمان والمجتمع الفني العالمي.
جمع معرض "سطوع" بين اللوحات الفنية التي تبرز الهوية البصرية العمانية ولوحات الخط العربي التي جسدت جمالية الحروف، كذلك المنحوتات الخشبية الفنية التي أظهرت براعة النحت ودقة التفاصيل، مما أضفى عليه ثراءً بصريًّا عكس مدى عمق وتعدد أساليب التعبير الفني لدى المشاركين.
وقال الدكتور سعود بن ناصر الحنيني، رئيس فريق سفراء الفن العُماني في كلمته خلال الفعالية: معرض "سطوع" ليس مجرد معرض، بل هو منصة تفاعلية تعبّر عن روح الإبداع، وتُبرز تنوّع الرؤى الفنية لأعضائنا، في سياق يعكس الحراك الثقافي المتنامي الذي تشهده سلطنة عمان.
وقدّم المشاركون في معرض "سفراء الفن" رؤاهم الفنية من خلال أعمال تنبض بالهوية والانتماء والتجليات الروحية، مجسدين مشاهد من الحياة والتاريخ والذات، وتحدثت الفنانة عذاري الشيذانية عن عملها "عازف الساكسفون" فهي لوحة مستوحاة من إحدى حفلات دار الأوبرا التُقطت بعدسة المصور خالد البوسعيدي، وقالت إن ما لفت انتباهها هو هدوء العازف أو السكون المحيط بتلك اللحظة، الأمر الذي دفعها لتجسيدها بريشة فنية تستدعي المشاعر العميقة للعازف في لحظة انعزال وانغماس في عالمه الخاص، وقد اختارت الواقعية بالألوان الزيتية للتعبير ونقل هذا الإحساس بصدق وبساطة.
أما الفنانة هاجر الحديدية فقد اختارت توثيق مشهد من الذاكرة الشعبية في سلطنة عمان عبر عملها "هبطة الكامل" وقالت إن التراث هو الهوية التي لا تبهت وإن الفن هو وسيلة لحفظ هذا التراث ونقله للأجيال، وبيّنت أن لوحتها تصور الهبطة التي تُقام قبيل الأعياد في ولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية حيث تتجسد الحياة النشطة وتلتقي الوجوه في مشهد مليء بالحيوية والتواصل، مشيرة إلى أنها سعت لنقل روح هذا الحدث من خلال تفاصيل دقيقة وألوان واقعية تعبّر عن الخصوصية الثقافية لهذا الطقس الاجتماعي المتجذر في الذاكرة.
وقدّمت الفنانة هاجر الحراصية لوحتين بعنوان "التراكسيا" و"أبونيا" ضمن سلسلة "روحانيات" المستلهمة من التصوف حيث أوضحت أن التراكسيا كلمة إغريقية تعني الطمأنينة فيما تعني أبونيا الأمان، وقالت إن هذه الأعمال تعكس علاقة الذات بالخالق وتتبع رحلتها نحو الصفاء والنقاء، وهي تجليات لحالات روحية تمر بها النفس لتتحرر من عيوبها وتتصل بجوهرها.
كما شارك الفنان المكسيكي ماركو توليو بمجموعة من اللوحات التي تعبّر عن اتحاد الطبيعة بالروح والإبداع، مستلهمًا أعماله من تأملات عميقة في عجائب الطبيعة والبيولوجيا والروحانية، وقال إن فنه يرتكز على مزيج من الشغف بالعلم والحكمة المستلهمة من الحضارات القديمة التي عاشت في تناغم مع العالم الطبيعي، مؤكدًا أن هذه الرحلة الفنية بدأت معه منذ الطفولة وشكلت رؤيته المتفرّدة التي تجمع بين العلم والإبداع والطبيعة.
كما شارك الفنان الكوري الجنوبي فيكتور كيم في المعرض من خلال مجموعة لوحات تمثل خصوصية أسلوبه الفني الذي يمزج بين الواقعية السحرية والواقعية التقليدية، وتتميّز لوحاته بلمسة من الغموض والتفرّد، إذ يحرص على عكس العمق الداخلي لكل شخصية يرسمها بمحاكاة دقيقة وإبداعية، ومن خلال فنه، يسعى فيكتور كيم إلى بناء جسور فنية عابرة للثقافات ودعوة المتلقي لاكتشاف الاستثنائي داخل المألوف.
وتزيّن المعرض بمنحوتات خشبية حملت بين ملامحها جماليات العمارة والهوية، حيث عرض الفنانون نماذج نحتية تعكس عمق الانتماء والتقنيات المتنوعة، وقال الفنان التشكيلي سامي السيابي الذي شارك بمنحوتاته المستوحاة من العمارة في سلطنة عمان إنه أراد تقديم عمل مختلف وغير مألوف، مؤكّدا حبه للعمارة وما تحمله من رموز ثقافية، حيث قام بنحت مشهد يجسّد المشربيات والبيوت المطلة على كورنيش مطرح لما تحويه من تفاصيل دقيقة وإبداع فني يعكس الثقافة العُمانية.
وسرد الفنان خليل الكلباني تجربته مع النحت على الخشب بقوله إن مشاركته ضمن معرض سطوع الثاني لفريق سفراء الفن العُماني جاءت عبر عرض عشر قطع نحتية تُعرض لأول مرة، وإنه استخدم أكثر من سبعة أنواع من الأخشاب، من بينها السمر والسدر والنيم والغاف والرول، مشيرا إلى أن لكل نوع قيمة خاصة في اللون والشكل. وأشار إلى أنه دمج الخط العربي مع العناصر التراثية في بعض الأعمال، إضافة إلى عمل يحاكي الشراع وانسيابيته، ليمثل العلاقة العميقة بين الإنسان العُماني والبحر، كما حاول توظيف الكتلة والفراغ لإبراز القيم الجمالية المختزنة في المادة الخشبية من خلال الألوان والمفاتيح والتفاصيل المنحوتة.
تجدر الإشارة إلى أن فريق سفراء الفن يستهدف في مبادراته تعزيز الهوية الثقافية في سلطنة عمان من خلال الفن، والسعي لبناء جسور تواصل فاعلة بين الفنانين والجمهور، بما يسهم إثراء المشهد الفني المحلي وترسيخ الحضور العماني على خريطة الفنون البصرية إقليميا وعالميا.