حركة "السلام الآن": إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطينيين في بيت لحم
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو تخطط لإقامة مستوطنة جديدة تحت اسم "ناحال هالتز" والتي ستُقام في قلب منطقة فلسطينية متصلة في بيت لحم.
ستقع المستوطنة بين قرى الولجة وبتير وحسان الغربية، وبيت جالا والخضر، مما يهدد بعزل مدينة بيت لحم عن المناطق الفلسطينية المجاورة ويؤثر بشكل كبير على التواصل الجغرافي في المنطقة.
تشير "السلام الآن" الإسرائيلية، إلى أن نحو 25 ألف فلسطيني يقيمون في القرى الواقعة غرب بيت لحم، مما يشكل جزءًا أساسيًا من النسيج الفلسطيني في المنطقة.
تهدف خطة بناء المستوطنة إلى تحويل مدينة بيت لحم إلى جيب معزول محاط بالأراضي الإسرائيلية، مما يهدد بشكل خطير إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل ويقوض التواصل الجغرافي في المنطقة.
في وقت سابق ، أصدرت محكمة العدل الدولية حكماً حاسماً يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية ويعدها بمثابة ضم فعلي، مما يشكل انتهاكاً صريحاً لاتفاقيات جنيف. وقد اتهمت المحكمة إسرائيل بالفشل في منع المستوطنين من ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وأكد رئيس المحكمة نواف سلام أن "إقامة المستوطنات واستمرارها يشكلان انتهاكاً للقانون الدولي"، مشيراً إلى أن استغلال إسرائيل للموارد الطبيعية الفلسطينية يتعارض مع حقوق الفلسطينيين في السيادة على مواردهم. كما أفادت المحكمة بوجود أدلة على تقديم تحفيزات للمستوطنين لتطوير مشاريعهم الزراعية والصناعية في الأراضي الفلسطينية.
في المفاوضات السابقة بين الجانبين، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تحتفظ إسرائيل بمستوطنات غوش عتصيون مقابل تبادل أراضٍ، بشرط ضمان استمرارية الاتصال الجغرافي للمنطقة الفلسطينية في بيت لحم.
ومع ذلك، يهدد قرار إقامة مستوطنة "ناحال هالتز" هذا الاتفاق بشكل كبير، إذ من شأنه أن يقطع فعليًا التواصل الفلسطيني في المنطقة ويقوض الاستمرارية الجغرافية المتفق عليها.
محكمة العدل الدولية: الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية "غير قانوني" وانتهاك لاتفاقيات جنيف بلينكن يحذر حكومة نتانياهو المقبلة من إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربيةالاتحاد الأوروبي يطالب السلطات الإسرائيلية تقديم توضيحات حول تراخيص بناء مستوطنات جديدةالبيت الأبيض لتل أبيب: بناء مستوطنات جديدة "قد لا يكون عاملا مساعدا" على السلامتأتي هذه الخطوة كنتيجة لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي في فبراير 2023 الذي أذن بإنشاء مستوطنة "شيدا بوعز" جنوب "ناحال هالتز".
هذا وبحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن هذا القرار ليس مجرد إضافة للمشروع الاستيطاني، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى توسيع نطاق الاستيطان الإسرائيلي وتعزيز التواصل بين غوش عتصيون والقدس.
بتوسيع هذا النطاق، يتم قطع الروابط الجغرافية الفلسطينية في المنطقة، مما يزيد من عزلة الفلسطينيين ويعزز من السيطرة الإسرائيلية على الأراضي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي ينتشر في شمال الضفة الغربية لمنع احتجاجات ضد التوسع الاستيطاني إسرائيل تسارع بضم الضفة الغربية وتنفق ملايين الدولارت على توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الجيش الإسرائيلي يشرد بالقوة ربع سكان قرية أم الخير البدوية ويهدم عددا من منازلها في الضفة الغربية بيت لحم مستوطنة يهودية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل إسرائيل قطاع غزة قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل إسرائيل قطاع غزة قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بيت لحم مستوطنة يهودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قتل قطاع غزة قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 ضحايا السعودية روسيا أثينا السياسة الأوروبية الضفة الغربیة یعرض الآن Next السلام الآن فی المنطقة بیت لحم
إقرأ أيضاً:
جيش العدو الإسرائيلي يتبادل مع المستوطنين أدوار الاعتداءات على الفلسطينيين
الثورة نت/وكالات أكد مسؤول التوثيق بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أمير داوود، اليوم السبت، أن جيش العدو الإسرائيلي يتبادل الأدوار مع المستوطنين الصهاينة لتنفيذ الاعتداءات على الفلسطينيين ومقدراتهم في الضفة الغربية المحتلة . وقال داوود في مقابلة مع وكالة الاناضول التركية إن مليشيات المستوطنين الصهاينة تنفذ عمليات تهجير واستيطان واسعة في الضفة الغربية المحتلة بأوامر من حكومة العدو الإسرائيلي. وشدد على ان هذه الاعتداءات “ليست حوادث فردية بل منهجية تنفذ مخطط يصدر بأوامر رسمية من حكومة الكيان الإسرائيلي، لافتا إلى أن المستوطنين أغلقوا أكثر من نصف مليون دونم بفعل الإرهاب والبلطجة وبحماية جيش العدو. واعتبر داوود أن الفترة الحالية تعد من أخطر المراحل في مسألة الاعتداء على الأراضي الفلسطينية المحتلة والمواطنين الفلسطينيين فيها. وأشار إلى أن المستوطنين الصهاينة يحصلون على تمكين غير مسبوق لهم لفرض وقائع على الأراضي المحتلة من قبل حكومة الكيان التي توفير لهم بيئة تشريعية حاضنة لحمايتهم وتمكينهم من تنفيذ اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين. وبيّن داوود أن المستوطنين “يتولون تهجير التجمعات البدوية بعد السابع من 7 أكتوبر 2023 عبر الإرهاب الذي تمارسه مليشياتهم مدعومة بقوات من جيش وشرطة العدو الإسرائيلي. وأضاف أن “المستوطنين أشعلوا مئات الحرائق وأقاموا نحو 130 بؤرة استيطانية جديدة بعد السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أن أكثر من 36 فلسطينيا قُتلوا على يد المستوطنين منذ ذلك التاريخ.