السعدي في مجلس الأمن: الحوثي يتجه لمربع الحرب بدلا من السلام
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أكدت الحكومة اليمنية، الخميس، أن اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة خطيرة وصعبة بعد عشر سنوات من انقلاب جماعة الحوثي وحربها على الدولة اليمنية، في الوقت الذي تتجه الجماعة نحو العودة مجدداً إلى مربع الحرب على الرغم من كل الجهود الاقليمية والدولية لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام.
جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).
ودعا السفير السعدي، المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أشكال الدعم لليمن لإحلال السلام الشامل والمستدام واستعادة مؤسسات الدولة والتغلب على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة.
وتحدث السعدي في كلمته، عن تصعيد جماعة الحوثي العسكري على عدة محافظات واعتداءاتها على القرى والعُزل في سيطرتها بالقوة وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل في محاولة لكسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة.
وأشار إلى استمرار حرب جماعة الحوثي الاقتصادية الممنهجة ضد الحكومة اليمنية والشعب اليمني وتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتعريض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر وإصرارها على إطالة أمد الصراع الذي من شأنه مضاعفة المعاناة الإنسانية وإجهاض الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة.
وجدد السعدي، حرص الحكومة اليمنية على عدم تعريض ابناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى المزيد من الأعباء المعيشية جراء السياسات احادية الجانب من قبل الحوثيين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية ووطأة الحرب.
وطالبت الحكومة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مواصلة المزيد من الضغوط على جماعة الحوثي ودفعها إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني وعدم رهنها بمصالح داعميها وجر اليمن وشعبه من حرب إلى اخرى والشروع بدلاً عن ذلك في الاستجابة لجهود السلام من أجل إطلاق عملية سياسية تلبي تطلعات جميع اليمنيين وفقا للمرجعيات.
وتحدث السعدي عن الإنتهاكات الحوثية التي يتعرض لها العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك قيام جماعة الحوثي باقتحام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان في صنعاء.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن اليمن السعدي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
الثورة نت/..
نظمت التعبئة العامة في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً بالعلماء والخطباء والثقافيين والنُّخب التربوية والاجتماعية نصرةً للشعب الفلسطيني، وتدشيناً لفعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين -عليه السلام- إلى اليمن للعام ١٤٤٧هـ، تحت شعار “غزة تناديكم”.
وخلال التدشين، أكد أعضاء رابطة علماء اليمن (صالح الخولاني، والعلامة مهدي العطاني، والعلامة محمد الحاكم، والعلامة الدكتور أحمد الخزان) أهمية الارتباط بالإمام الهادي، والاقتداء بسيرته وصفاته العظيمة في مقارعة الظلم والطغيان، والانتصار للمستضعفين والمظلومين.
وتطرّقوا إلى ما اتصف به الإمام الهادي من تواضع ومكانة وشجاعة، وحرصٍ على إعادة تصحيح مسار الأمة، وما قدّمه من تضحيات وثبات في مواجهة طغاة تلك المرحلة.
واستعرضوا حاجة الأمة إلى استحضار شخصية الإمام الهادي في الوقت الحاضر، ومعرفة سيرته، وتجسيد القيم والمبادئ التي سار عليها في مواجهة الضلال والباطل، وترسيخ الهوية الإيمانية، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار أعضاء رابطة علماء اليمن إلى أن الإمام الهادي -عليه السلام- أقام دولة قوية شهد لها التاريخ، وما تعرّضت له سيرته من تغييب وتشويه من قِبل أعداء الأمة.
وأكدوا أهمية السير على نهج أعلام الهدى، وأهمية إحياء ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن في ترسيخ ثقافة التضحية والجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الإسلام والمقدَّسات، ونصرة الحق.
من جانبه، أكّد مسؤول الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، أهمية الربط بين واقع الأمة اليوم ومواقف الإمام الهادي وعدله ومبادئه في إصلاح واقع الأمة، والتصدِّي لأعداء الإسلام، واستلهام الدروس، والسير على خطاه في تصحيح مسار هذه الأمة، والتصدِّي للأخطار التي تهددها.
ولفت إلى بعض الجوانب المُشرقة في رحلة الإمام الهادي إلى اليمن، وكيف تمكّن من جمع الأمة على كلمة الحق، والصدع بها في وجوه المستكبرين، وما حققه من عزة ونصر وقوة، وجعل من مدينة صعدة عاصمةً لدولته التي بُنيت على العدل والمساواة.
وأشار إلى أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين – عليه السلام – قدّم نموذجاً مشرقاً في إقامة دولة تحتكم إلى شرع الله، وإرساء قيم العدل والحق والمساواة، ووضع معالجات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
واستعرض الطل الموجِّهات الخاصة بالفعاليات التي ستُقام في أمانة العاصمة، والتي تُبيّن الأسباب التي استدعى أهل اليمن من أجلها الإمام الهادي إلى الحق، وسيرته، ومراحل حياته، وجهاده ضد الظالمين والمستكبرين.