بلومبرج: تركيا أكثر دول مجموعة العشرين عرضة لخطر الاضطرابات
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف تحليل بلومبرج إيكونوميكس أن تركيا تأتي على رأس قائمة أكبر اقتصادات العالم التي لديها أعلى احتمالية لاضطرابات سياسية حادة.
وجاءت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مرتبة أقل بقليل من تركيا في القائمة، ووفقًا للتحليل، تبلغ احتمال حدوث اضطرابات مدنية بين دول مجموعة العشرين في العام المقبل 6 في المائة في تركيا، و4 في المائة في روسيا، و3 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتضمن النموذج معيارًا يركز على ما إذا كانت الدولة ديمقراطية أو استبدادية أو ديمقراطية، بالإضافة إلى معيار ينظر إلى الاختلافات بين الفئات الاجتماعية والاختلافات في المؤسسات والسياسة.
كما أن المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلدان غير المستقرة، مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض وانخفاض الاستثمار وتباطؤ النمو، هي أيضًا من بين العوامل التي تؤثر على المخاطر.
وقال مونتي ج. مارشال، مدير مركز أبحاث ”مركز السلام المنهجي“ ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، إن مستوى الخطاب السياسي، وعدم الاحترام بين القادة السياسيين، وسرعة وفعالية الاتصالات، وسهولة توافر الأسلحة، تزيد من مخاطر الاضطرابات السياسية.
وقال نيك هولمارك، المحلل في بلومبرج إيكونوميكس: ”تنطوي التنبؤات الخاصة بالأحداث النادرة مثل الصراع الأهلي على درجة عالية من عدم اليقين. ومع ذلك، فإن النموذج مفيد في إنشاء إطار تحليلي حول المخاطر المتزايدة في الولايات المتحدة. إذا استمر التدهور المؤسسي وتصاعد العنف السياسي، فلا يمكن ضمان الأداء الاقتصادي الأمريكي وتكاليف الاقتراض المنخفضة للخزانة وحتى وضع العملة الاحتياطية للدولار“.
Tags: أنقرةإيراناسطنبولتركياروسيامجموعة العشرينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة إيران اسطنبول تركيا روسيا مجموعة العشرين
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب