المعارضة الفنزويلية وأنصار مادورو يحشدون لمظاهرات وسط أزمة سياسية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
دعت المعارضة في فنزويلا لمظاهرات حاشدة اليوم السبت في كل أنحاء البلاد رفضا لإعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، وبالتزامن يستعد أنصار الرئيس لتنظيم مظاهرة كبيرة.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا ماتشادو عبر منصات التواصل الاجتماعي إنه سيكون "يوما تاريخيا"، ووصفت المظاهرات التي دعا إليها معسكرها داخل البلاد وخارجها بأنها مهمة جدا.
وأضافت ماتشادو أنه "لا إمكانية للعودة إلى الوراء وسنمضي معا حتى النهاية". وكانت المعارضة الفنزويلية أعلنت فوز مرشحها غونزاليس أوروتيا -وهو دبلوماسي متقاعد يبلغ 74 عاماـ بانتخابات الرئاسة بنسبة أصوات تقدر بنحو 67%، لكن الحكومة وصفت محاضر الفرز الجزئية التي نشرتها المعارضة بالمزورة.
وأعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا فوز مادورو بنسبة 52% من دون دون تقديم عدد دقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية، وصدقت المحكمة العليا على النتيجة المعنلة.
ونظمت المعارضة مظاهرة واحدة في الثالث من الشهر الجاري بالعاصمة كاراكاس شاركت فيها ماتشادو لوقت وجيز، ولا تزال متوارية عن الأنظار منذ أسبوعين "خوفا على سلامتها".
وفي مقابل دعوة المعارضة للاحتجاج داخل البلاد وفي 300 مدينة خارجها، دعا معسكر الرئيس الفنزويلي إلى خروج "مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام ودعم انتصار رئيسنا نيكولاس مادورو" بعد ظهر اليوم في العاصمة كاراكاس.
وبعيد إعلان النتائج الأولية، اندلعت اضطرابات في فنزويلا قتل خلالها 25 شخصا واعتقل 2400 آخريون، وفقا لحصيلة رسمية.
وأعلنت الولايات المتحدة ودول في أميركا اللاتينية اعترافها بفوز مرشحة المعارضة، في حين دعت البرازيل وكولومبيا لتنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
موقف مصر من أزمة غزة | وخبير عن كلمة الرئيس: شاملة ومحورية وجاءت في توقيت حساس
في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، وما يشهده من أوضاع إنسانية متدهورة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتؤكد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وقد وصف الخبراء هذه الكلمة بأنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لما حملته من رسائل حاسمة تجاه محاولات التحريض والتشويه، ولما تضمنته من مواقف مبدئية وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بملف التهجير والمعابر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، كانت شاملة ومحورية، وجاءت في توقيت حساس، خاصة بعد تصاعد محاولات التشويه والتحريض التي يقودها خصوم الشعب الفلسطيني وأعداء استقرار المنطقة ومصر.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي تطرق إلى قضايا جوهرية، على رأسها ملف المعابر ورفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري أو الطوعي، وهو موقف مصري راسخ تبناه الرئيس نفسه بشكل واضح وصريح حين قال: "نحن لن نسمح بالتهجير القسري أو الطوعي".
وأشار الرقب، إلى أن الكلمة تضمنت رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تسليطه الضوء على الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى حاجة القطاع اليومية لما لا يقل عن 600 إلى 700 شاحنة من المواد الغذائية.
وأشاد الرقب بالموقف المصري، مشددا على أن مصر ظلت دائمًا حاملة لهموم الشعب الفلسطيني ومدافعة عن قضيته العادلة في مختلف المحافل.
والجدير بالذكر، أن كلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت تأكيدا على التزام مصر التاريخي والإنساني بالقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ظل الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، تظل مصر صوتا عاقلا وموقفا ثابتا يسعى لحماية الشعب الفلسطيني والدفع نحو حل عادل وشامل للقضية.