عبد الله أبو ضيف (واشنطن)

أخبار ذات صلة حملة هاريس ستنفق مئات الملايين على الدعاية الرقمية «الذراع» يمنع نوري من «أميركا المفتوحة»

عقد المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب أمس تجمعاً انتخابياً في بنسيلفانيا، بينما بدأت كامالا هاريس جولة على متن حافلة في ولايات حاسمة قبل انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي غداً الذي سيعلنها رسمياً الخميس مرشحته إلى البيت الأبيض.


ويبدو أن المرشحان يسعيان لمغازلة الطبقة الوسطى والأقليات. ويتميز المجتمع الأميركي بتعدد الأقليات، من الأفارقة إلى ذوي الأصول اللاتينية والعربية والآسيوية والأوروبية وغيرها، ولكل فئة ظروفها الخاصة مع التحديات والتحولات التي شهدتها عبر العقود الماضية. وقال المستشار السابق في الخارجية الأميركية حازم الغبرا، إن الأقليات في الولايات المتحدة تتسم بحالة من التعقيد، إذ لا تقتصر على مجموعات صغيرة العدد فقط، بل تشمل أيضاً مجموعات كبيرة نسبياً تعاني مشكلات قديمة منها التمييز. وأشار الغبرا إلى أنه بالنسبة للجالية العربية والتي يمكن اعتبارها أقلية أيضاً فقد شهدت تحولاً كبيراً بعد أحداث 11 سبتمبر، فلم تكن تاريخياً جالية سياسية بل كانت تركز على الأمور التجارية والمهنية، وكان هناك عدد كبير من الأطباء والمهندسين وأصحاب الأعمال، ولكن بعد تلك الأحداث بدأنا نشهد جيلاً جديداً من الشباب العربي الأميركي ينخرط بشكل أكبر في السياسة ويشارك في الحملات الانتخابية.
وتقليدياً كانت معظم الأقليات العرقية «ديمقراطية»، بسبب المزايا المتصورة فيما يتعلق بقوانين الهجرة والرعاية الاجتماعية وقضايا الإسكان والتعليم بأسعار معقولة، وأصبحت الأجيال الثرية أكثر تحفظاً بشأن القضايا الضريبية والاقتصادية.
ويركز ترامب على ما يعدّه تراجعاً للولايات المتحدة ويحمّل إدارة بايدن المسؤولية عنه. وقالت حملته إن «الأميركيين الكادحين يعانون بسبب سياسات إدارة هاريس-بايدن الليبرالية الخطيرة، وأن الأسعار مرتفعة بشكل مؤلم، وتكاليف المعيشة ازدادت بشكل كبير، والجريمة ارتفعت بشكل ملحوظ، والمهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى بلدنا». 
وسيحمل ترامب الرسالة ذاتها إلى بلدة يورك في بنسيلفانيا بعد غد الاثنين. وتتابع هاريس، ترامب عن كثب خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التوجه لحضور مؤتمر «الديمقراطيين». وسيتضمن المؤتمر الذي ينطلق غداً في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، من بينهم بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح الخميس المقبل.
لكن هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، سيبدآن اليوم جولة بالحافلة في غرب بنسيلفانيا.
وركز الجانبان خلال هذا الأسبوع على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد. وهاجم ترامب هاريس الخميس قائلاً إن لديها «ميولاً قوية إلى الشيوعية».
من جهتها، شاركت هاريس في فعالية بكارولاينا الشمالية أول أمس وهي ولاية أخرى حاسمة في حسابات المجمع الانتخابي، كشفت فيها عن مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد. وأشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي مزدهر، وإن أقرت في الوقت عينه بأن «العديد من الأميركيين لا يشعرون بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية».
وأضافت «دونالد ترامب يقاتل من أجل أصحاب الملايين والشركات الكبرى. سأقاتل لإعادة الأموال إلى الأميركيين العاملين والطبقة المتوسطة». وكشفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بعضاً من جوانب برنامجها الاقتصادي، مع تركيزها على القدرة الشرائية وأعباء تكلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة، فضلاً عن محاولات الشركات «تضخيم» الأسعار بشكل مبالغ فيه حسب ما قال فريق حملتها الانتخابية.
ووعدت هاريس بـ«القتال» من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة «الأغنى». وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية، وكان فريقها قد كشف عن مقترحات أولى كبناء ثلاثة ملايين مسكن جديد لمواجهة «النقص» في هذا المجال وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء.
كذلك، كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسّطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة.
الأقليتان الرئيسيتان
من جهتها، قالت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان إن الأقليتين الرئيسيتين هما الأميركيون من أصل إسباني وأفريقي، ويشكل الأفارقة ما بين 10-13 %من السكان وعادة يصوتون لصالح «الديمقراطيين» رغم أن عدداً متزايداً من الرجال يميلون لتأييد ترامب.
وأضافت أن الناخبين اللاتينيين يشكلون ما يقرب من 20 % من السكان، ولكنهم يصوتون بشكل مختلف اعتماداً على المجتمع، وعادة ما يصوت الأميركيون من أصل كوبي لصالح «الجمهوريين»، رغم أن الأجيال الشابة تميل نحو «الديمقراطيين». 
أما الأميركيون من الأصول الآسيوية فهم عموما ناخبون «ديمقراطيون»، وهناك مجتمع أميركي هندي متنامٍ أكثر تحفظاً فيما يتعلق بالقضايا المالية والاقتصادية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

أحمد الريسي يحصل على وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا

مراكش (وام)

حصل اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، الذي أنهى أول أمس فترة رئاسته للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، على وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا، أعلى الأوسمة التي تمنحها المنظمة؛ تقديراً لمساهماته الاستثنائية في تعزيز الأمن العالمي، ودوره الفاعل في دعم وترسيخ التعاون الشرطي الدولي.
ويمنح وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا لكبار القادة والمسؤولين حول العالم، بمن فيهم رؤساء الدول ورؤساء الوزراء، الذين يُظهرون قيادة استثنائية والتزاماً راسخاً بتعزيز التعاون الدولي في مجال إنفاذ القانون.

ويُشكل حصول اللواء الريسي على هذه الجائزة المرموقة، علامة فارقة في تاريخ «الإنتربول»، تعكس تقدير المنظمة للجهود التي بذلها على مدار السنوات الأربع الماضية، استطاع خلالها قيادة المنظمة في فترة من التحديات والتحولات غير المسبوقة، وتحقق خلالها إنجازات مؤسسية بارزة شملت إحداث نقلة نوعية في البنية التقنية لـ«الإنتربول» عبر تسريع التحول الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، وتحسين تبادل المعلومات، ما رفع جاهزية المنظمة للتعامل مع التحديات الناشئة.
كما ساهمت الجهود التي قام بها اللواء الريسي في تعزيز كفاءة الحوكمة من خلال تحديث آليات الجمعية العامة واللجنة التنفيذية، وتطوير الهيكل التنظيمي والسياسات الداخلية، فضلاً عن بناء القدرات الشرطية عالمياً من خلال توسيع برامج التدريب والتطوير، وترسيخ بنية مهنية تعزز التعاون الأمني بين الدول الـ196 الأعضاء.
وعمل اللواء الريسي خلال فترة رئاسته على تعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتوسيع التنوع الجغرافي، مما رسخ بيئة تنظيمية أكثر شمولاً وعدالة داخل المنظمة، وقادت جهوده إلى إعداد خريطة طريق للمستقبل.

دور ريادي

أخبار ذات صلة اللواء الريسي يحصل على وسام الإنتربول من الطبقة العليا تقديرا لجهوده في دعم وتعزيز الأمن العالمي روسيا تمنح أحمد ناصر الريسي وسام «100 عام على التعاون الشرطي الدولي»

ويعكس هذا التكريم استمرار الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم الجهود الأمنية الدولية، وتعزيز حضورها الفاعل في المحافل العالمية، مدعومة بعناصر قوتها الناعمة التي عززت مكانتها للفوز برئاسة أوعضوية أبرز المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية.

شكر
وخلال الكلمة الختامية التي ألقاها في آخر أيام اجتماعات الجمعية العامة الـ193 لـ«الإنتربول» التي استضافتها مراكش، تقدم اللواء الريسي بالشكر لمنظمة «الإنتربول»، مشيراً إلى أن التكريم جاء تقديراً للإنجازات التي تحققت بفضل العمل الجاد والتعاون المشترك بين المنظمة والدول الأعضاء، وأكد التزامه بمواصلة العمل لدعم أجهزة إنفاذ القانون.

مقالات مشابهة

  • ما الأسلوب الذي تتبعه إدارة ترامب في إنفاذ قوانين الهجرة؟
  • كاتب أميركي: هذه قصة إخفاق الديمقراطيين التاريخي في ملف غزة
  • ترامب رافضًا تهديدات الديمقراطيين في الكونجرس: مجموعة من غير الوطنيين
  • رسائل تهديد بشعار "ماغا" تصل لزعيم الأقلية بالشيوخ الأميركي
  • بعد دعم ترامب.. بشارة بحبح يكشف كواليس السياسة الأميركية والإفراج عن الأسير الأميركي
  • عقل: “ترامب هذا الذي يزعم أنه زعيم العالم يهدد الجميع.. ويجب أن يتوقف عند الأردن “
  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميركي
  • هل ما زال في المجتمع ما يكفي من القوة ليحمل الوطن؟
  • أحمد الريسي يحصل على وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا