خاص

في مواجهة تقارير إعلامية مثيرة للجدل، نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صحة ما تردد حول اقتراح إدارته السابقة تقديم حزمة مالية ضخمة لإيران، تصل إلى 30 مليار دولار، لإنشاء برنامج نووي مدني.

وكانت شبكتا “CNN” و”NBC News” قد تحدثتا عن وجود مشاورات غير رسمية جرت خلف الكواليس، تناولت احتمال منح طهران حوافز اقتصادية مقابل التزامات نووية معينة، غير أن ترامب نفى هذه الأنباء جملة وتفصيلًا.

وفي منشور غاضب عبر منصته “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية؟ لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة”، واصفًا ما ورد بأنه “خدعة إعلامية” لا أساس لها.

وتعليقًا على التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني علي خامنئي، التي اعتبر فيها أن طهران خرجت منتصرة من المواجهة، قال ترامب إن “خامنئي مدين له بالشكر”، معتبرًا أن إيران تلقت هزيمة موجعة كان يمكن أن تكون أقسى.

كما أكد ترامب تمسكه بضرورة إخضاع المواقع النووية الإيرانية للتفتيش الدولي، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن وطهران منذ شهور حوارًا غير مباشر حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا لافتًا بين البلدين، شمل تبادل ضربات عسكرية، قبل أن تعلن الإدارة الأميركية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في محاولة لتجنب انفجار شامل في المنطقة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إيران ترامب

إقرأ أيضاً:

طهران تحذر من "تسييس المونديال".. إيران تطالب فيفا بالتدخل العاجل

وجهت إيران تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة بعد أزمة رفض منح تأشيرات لوفد منتخبها الوطني، معتبرة أن الخطوة تمثل خرقاً لمبادئ الرياضة العالمية وتتنافى مع مسؤوليات الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم 2026.

الأهلي يعتمد أوراق المرشحين في انتخابات النادي

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية، إن طهران "ترفض بشكل قاطع تسييس كرة القدم أو استغلالها كأداة ضغط سياسي"، مضيفاً أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تقويض حقوق رياضييها".

وأشار بقائي إلى أن الحكومة الإيرانية بدأت بالفعل إجراءات قانونية ودبلوماسية لمساءلة الجانب الأميركي، مؤكداً أن طهران "تنتظر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يقوم بدوره الكامل في حماية مبدأ المساواة بين المنتخبات المشاركة".

وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد كشف أن الولايات المتحدة منعت دخول رئيس الاتحاد والمدرب وسبعة من أعضاء البعثة، في وقت وصف فيه مراقبون القرار بأنه "سابقة خطيرة" قد تفتح الباب أمام نزاعات جديدة بين الدول المشاركة في البطولة.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، في تصريحات سابقة، أن الفيفا "سيبذل قصارى جهده لضمان عدم حرمان أي منتخب من حقوقه في المشاركة أو الحضور لأي فعاليات رسمية تتعلق بالمونديال"، مشدداً على أن "الرياضة يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية".

وتأتي الأزمة في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توتراً متواصلاً على خلفية ملفات متعددة، أبرزها البرنامج النووي والعقوبات الاقتصادية. ويخشى المراقبون أن يمتد هذا التوتر إلى الساحة الرياضية مع اقتراب موعد قرعة المونديال.

وتعتبر إيران واحدة من أوائل المنتخبات الآسيوية التي ضمنت تأهلها إلى كأس العالم 2026، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، بعد مشوار قوي في التصفيات القارية، ما يجعل مشاركتها في القرعة حدثاً محورياً في مسار التحضيرات للبطولة.

ويرى خبراء أن تصاعد الخلاف حول التأشيرات قد يدفع الاتحاد الدولي لوضع لوائح أكثر صرامة تجاه الدول المستضيفة مستقبلاً، لضمان التزامها بتسهيل إجراءات السفر لجميع المنتخبات دون تمييز.

وفي الوقت نفسه، تعوّل طهران على تدخل الفيفا خلال الفترة القادمة لحل الأزمة قبل أن تتفاقم، مؤكدة أن الرياضة يجب أن تظل جسراً للتواصل بين الشعوب، لا ساحة لتصفية الحسابات السياسية.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض مزاعم مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن سيادتها وقدراتها الدفاعية
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد
  • لافروف: نرفض بشكل قاطع نشر بنية تحتية عسكرية أجنبية بأفغانستان
  • مصرع عنصرين من الحرس الثوري الإيراني وإصابة 3 في هجوم مسلح
  • صراع طهران وتل أبيب يتصاعد.. النووي الإيراني يعود لصدارة المشهد الإقليمي
  • حرب الظلال بين إيران والكيان “الإسرائيلي”
  • طهران تحذر من "تسييس المونديال".. إيران تطالب فيفا بالتدخل العاجل
  • أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
  • إيران تستبعد قرب التفاوض مع الترويكا الأوروبية
  • محافظ الدقهلية: نتابع بشكل يومى العمل على تقديم الخدمات للمواطنين بالمراكز التكنولوجية