فيما بدت مفاوضات الدوحة الأكثر جدية باعتبار أن الإدارة الأميركية تسعى جاهدة للوصول إلى اتفاق، لأنها لا تريد أبداً توسع الحرب أو استمرارها وتعمل على الانتهاء من اتفاق جديد للهدنة أواخر الأسبوع المقبل، صدر بيان فرنسي – بريطاني اعتبر أن الشرق الأوسط بات أمام خطر اندلاع صراع أكثر من أي وقت مضى، وأشار البيان إلى التوترات مع إيران والتصعيد جنوب لبنان.

  وشدد على أن للجميع مصلحة في استقرار المنطقة ككل، ولدى الجميع مسؤولية محددة لدعم إنهاء التصعيد الحالي، وضمان سلام دائم لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأكملها.

يأتي ذلك، وسط إشارة مصادر مطلعة على أجواء مفاوضات الدوحة أن العدو الاسرائيلي متمسك بوجوده العسكري في محاور فيلادلفيا، رفح، ونتساريم، وهذا الأمر لا يزال محل خلاف مع حركة حماس التي لن تقبل بالشروط الإسرائيلية وتعتبرها تعطيلية، واشارت المصادر الى ان هناك ضغوطا أميركية على نتنياهو من اجل التهدئة وعدم تعطيل  اتفاق وقف إطلاق النار.

وأمس، تبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن لندن ستكثف من اتصالاتها الدبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الأمور على نطاق أوسع".   وشدد رئيس الحكومة خلال اتصال أجراه بمالي "على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبية ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى ودمار شديد"، مبدياً خشيته من أن دورة العنف الحالية قد تتسبب بتصعيد لا تحمد عقباه". الى ذلك، تؤكد مصادر سياسية ان حزب اللهُ، أيا تكن نتائج المفاوضات في الدوحة، فإنه سوف يرد على اغتيال اسرائيل للقيادي فؤاد شكر، وفق التوقيت الذي يراه مناسبا.

إلى ذلك، تستمر المواجهات في جنوب لبنان بوتيرتها التصعيدية ونشرت صحيفة  "معاريف" الاسرائيلية تقريراً أشارت فيه إلى أن "حزب الله" يعمل على تحدي قدرات القبة الحديديّة من خلال إطلاقه خمسة صواريخ باتجاه مدينة كريات شمونة، حيث تم اعتراض صاروخ واحد فقط، بينما سقط صاروخان في المدينة واثنان آخران في مناطق مفتوحة.   وأوضح التقرير أن التضاريس الطوبوغرافية تؤثر أحيانًا على فعالية الرادارات في اكتشاف الصواريخ واعتراضها، لذلك، تعمل القوات الجويّة الإسرائيلية على تطوير حلول للتغلب على هذا التحدي.

وفي سياق متصل، ذكر رئيس المجلس الإقليمي في الجليل أن التضاريس في الشمال تجعل من الصعب اكتشاف واعتراض الصواريخ، خصوصاً تلك التي تطلق من مسافات قصيرة ولا ترتفع كثيرًا عن سطح الأرض.   وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تحديد وتدمير مستودعات الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى التي تواجه أنظمة الكشف تحديات في رصدها.   وكثفت القوات الجوية الإسرائيلية هجماتها على هذه المستودعات مؤخرًا، لاسيما في منطقة كفركلا، كما لاحظت القوات الجوية تغييرات في نمط إطلاق الصواريخ من قبل "حزب الله"، حيث تنفذ العمليات في ساعات الليل الأولى. داخلياً، وبانتظار أن تصل شحنات الغاز من مصر الى لبنان بحلول 23 آب الجاري، أعلن المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، أن مطار بيروت يُؤمّن الطاقة الكهربائية حاليًا من المولدات ونأمل ألّا تطول الأزمة".   إلى ذلك، فقد تم تأمين التيار الكهربائي لمضخات المياه الرئيسية في جبل لبنان والجنوب وبيروت عبر محطات إنتاج الكهرباء من المعامل الكهرومائية بعد تواصل بين وزير الطاقة وليد فياض ورئيس مصلحة الليطاني سامي علوية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل "مرعوبة" من تجدد القصف الإيراني.. وتستنجد بدول للضغط على طهران

 

الرؤية- غرفة الأخبار

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن من المتوقع تجدُّد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل مساء اليوم السبت.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري إن إسرائيل بدأت ترسل طلبات عبر عدة دول تطلب وقف الضربات الإيرانية ضدها.

تبادلت إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ وشن ضربات جوية اليوم السبت بعد يوم من تنفيذ إسرائيل عدوانًا جويًا، أسفر عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء وقصف مواقع نووية في محاولة لمنع إيران من صنع سلاح نووي.

وفي طهران، تحدث التلفزيون الإيراني الرسمي عن مقتل نحو 60 شخصا، بينهم 20 طفلا، في هجوم على مجمع سكني، مع ورود أنباء عن المزيد من الضربات في جميع أنحاء البلاد. وقالت إسرائيل إنها هاجمت أكثر من 150 هدفا.

ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل مما دفع السكان إلى الملاجئ مع وصول موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية إلى السماء وانطلاق صواريخ لاعتراضها في هجمات أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل الليلة الماضية. وقال مسؤول إسرائيلي إن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على أربع دفعات.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية وحذر من أن ما هو أسوأ بكثير سيأتي ما لم تقبل إيران بسرعة التقليص الحاد لبرنامجها النووي الذي طالبتها به واشنطن خلال المحادثات التي كان من المقرر أن تستأنف غدا الأحد.

لكن مع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع، وحثها الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه، تزايدت المخاوف من تصعيد في المنطقة يجذب إليه قوى خارجية.

وقال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، ساعدت في إسقاط صواريخ إيرانية.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان "إذا استمر (الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي) خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستحترق طهران".

وتوعدت إيران بالانتقام بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر الجمعة والذي أدى إلى مقتل قيادات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي وإلحاق أضرار بمحطات نووية وقواعد عسكرية.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران حذرت حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضا إذا ساعدوا في إسقاط الصواريخ الإيرانية.

لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي تسببا في إضعاف أقوى حليفين لطهران، وهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران.

وحثت دول الخليج العربية على التهدئة، في حين أدت مخاوف من تعطل صادرات النفط في منطقة الخليج إلى ارتفاع سعر النفط بنحو 7 بالمئة أمس الجمعة.

مقالات مشابهة

  • الدوحة تجدد إدانة عدوان إسرائيل على إيران وتعتبره "خرقا للقانون الدولي"
  • الصواريخ تمرّ فوق حفل لبناني.. شاهدوا الفيديو
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • بي بي سي: صراع إسرائيل وإيران يهدد بتقويض النظام الاقتصادي الدولي
  • ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل ومداها وسرعتها؟
  • إسرائيل "مرعوبة" من تجدد القصف الإيراني.. وتستنجد بدول للضغط على طهران
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تجنب اندلاع صراع إقليمي في منطقة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية القطري يحذر: المجتمع الدولي يجب أن يوقف تجاوزات إسرائيل على إيران فوراً
  • السيستاني يدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية
  • العراق يدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري لـ«ردع إسرائيل»