رام الله - خاص صفا

وقفات واحتجاجات .. مسيرات سلمية وإضرابات تجارية، هذا حال الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من أكتوبر، في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة ومئات المجازر.

ورغم نمو حالة المقاومة المسلحة في بعض مناطق شمال الضفة، إلا أن غالبية محافظاتها لم ترق في تحركاتها إلى الحد الأدنى، حتى في التضامن والمساندة مما يعانيه أهالي قطاع غزة، حتى أن بعض المحافظات شابها الصمت والسكوت كما لو أنها ليست محافظة فلسطينية.

وعن ذلك، يقول الكاتب محمد القيق لـ"صفا" إن الضفة الغربية كونها العمق الاستراتيجي والاجتماعي الفلسطيني والعمق الاستراتيجي الأمني الإسرائيلي هي المحطة المهمة، وهذا ما أكدته المقاومة بأن الضفة هي الخزام الثوري، وأن الاحتلال يعتبرها استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي وهي خاصرته الأمنية".

ويضيف القيق أنه وبين النظريتين هناك تسارع في تعامل الاحتلال مع الضفة سواء بخطط الضم والمصادرة أو تقسيم مناطق "ب" وضمها لإسرائيل، ما يعني أن كل ما يجري في الضفة هو مماثل لغزة، ولكن غزة بالجملة وأن الضفة بالحالة اليومية.

ويرى القيق أن موقف الفصائل في الضفة موقف ضعيف جدا، وأن موقف السلطة وصل إلى حد الصفر والسالب في التعامل مع المشهد القائم، وجاءت فكرة الإبادة في غزة لتفضح هذه الصيغة القائمة في الضفة.

ويتطرق الكاتب إلى أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية وصمود للشعب ومقاومته هي فضح للمشهد والصيغة القائمة في الضفة، لأن الضفة كل يوم فيها مصادرة للأراضي وملاحقة وقتل وهدم للبيوت، ما يعني أن الأمر بات واضحا جدا في تشريد وطرد للفلسطينيين من الضفة، بالنظر إلى طرد للمقدسيين، إذ تم طرد 180 ألف مقدسي، وأصبحوا خلف الجدار.

ويقول "إن ما جرى في غزة لا يحتم فقط على الضفة أنها تتضامن مع غزة، فغزة لا تحتاج التضامن بقدر أنها تبعث برسائل للضفة تقول فيها انظروا لحالكم وماذا سيجري معكم، وحينها قرروا أن تتضامنوا مع أنفسكم قبل أن تتضامنوا معنا، وهذا هو بيت القصيد وهذا الذي لم يستعد له الكثير بما فيهم الفصائل، وهذا الذي تسعى له إسرائيل بالتسارع للسيطرة الشاملة".

ويشدد القيق على أن الضفة مطلوب منها الكثير، ولم ينجز منه شيء سوى شعارات وبيانات الفصائل، كأنها تتكئ على عدة مجموعة مسلحة أو بيانات.
ويرى القيق أن ما يجري في الضفة أمر مكلف جدا، ويعطي الاحتلال إشارة إغراء للبدء في مخطط شامل وواسع، إذا لم تتحرك لنفسها ولغزة.

تقاعس وتخريب

بدوره، يقول عضو التجمع الديمقراطي عمر عساف، إن المطلوب شعبيا تجاه ما يجري في قطاع غزة هو مطلوب منذ اليوم الأول للعدوان، والحقيقة أن الكل الفلسطيني والعالمين العربي والإسلامي لم يرتقوا في آدائهم إلى مستوى التحديات والتضحيات التي يقدمها أهل غزة.
ويضيف عساف في حديث لـ"صفا" أن المطلوب من الضفة هي المبادرة والمساندة، لأن من يستشهد ويدمر هم فلسطينيون، وأن وقفات الاحتجاج لا تكفي  ولا تعكس حقيقة ما يجري في غزة.
ويرى عساف أن تخريبا طرأ على الضفة منذ 30 عاما، بسبب الاتفاقيات مع الاحتلال، ورغم تصاعد العمليات التي يقوم بها المقاومون، إلا أن الحراك الشعبي لم يصل للمستوى المطلوب.

ويشدد على ضرورة تحمل القوى والفصائل في الضفة مسؤولياتها تجاه ما يجري في غزة، ومطلوب نهوض شعبي وجماهيري وحراك على الأرض وعلى مدار الساعة لمواكبة حجم المجازر والجرائم في القطاع.

كما يشدد على ضرورة تحمل كل فرد مسؤوليته، إلى جانب حراك سياسي وشعبي، على جميع المستويات والصعد، لا أن تبقى الضفة متفرجه على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة، وجميعها ضد المدنيين والنساء والأطفال، وقصف المنازل والخيم والمستشفيات.

لكنه يرى أن عوائق لا تزال تكبح الفعل على أرض الضفة، والتي تتمثل في التخريب على المقاومة والتنسيق الأمني والاعتقالات التي تقوم بها السلطة إلى جانب ما يقوم به الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الضفة الغربية ردود الفعل ما یجری فی أن الضفة فی الضفة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة بينهم محررون

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية (25) مواطنا من مختلف مناطق الضفة الغربية.

وأفاد نادي الأسير في بيان صادر عنه، اليوم الخميس 22 مايو 2025، أن حملة الاعتقالات طالبت عددا من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة، وهم: سائد الفايد أمضى 22 عاماً، وإبراهيم عطية أمضى 22 عاماً، وسعيد ذياب أمضى ما مجموعه 22 عاماً، ومهدي عكاس أمضى (8) سنوات، والجريح حمزة شريم أمضى (14) شهراً، وجميعهم من محافظة قلقيلية، والمحرر سلامة قطاوي من رام الله الذي أمضى (15) عاماً)، وهم من بين (25) مواطناً اعتقلهم الاحتلال الليلة الماضية من مختلف مناطق الضّفة.

وأضاف، أن هذا التّصعيد يأتي في سياق سياسة ممنهجة، وخرق واضح وجديد للصفقة، ورسالة جديدة لكافة المحررين، أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف، والملاحقة.

وتابع، أن الاحتلال وعلى مدار الفترة الماضية اعتقل (13) محرراً أبقى على اعتقال (7) منهم، وحوّل ستة منهم إلى الاعتقال الإداريّ، واليوم ومع اعتقال عدد آخر منهم فإنّ عدد حالات الاعتقال بين صفوف المحررين، يرتفع إلى (19)، وهذا المعطى يشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً.

وكان نادي الأسير قد أصدر بياناً يوم أمس، استعرض فيه، مصير عدد ممن تم اعتقالهم، وتحديداً من جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ، وبلغ عددهم (6)، أبرزهم الأسير وائل الجاغوب من نابلس الذي أمضى (23) عاماً في سجون الاحتلال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ116 على التوالي الفوج الثاني من الحجاج يغادر الضفة متوجها إلى السعودية لأداء مناسك الحج صحة غزة: 16 ألفا و503 أطفال استشهدوا بالقطاع جراء الحرب الإسرائيلية الأكثر قراءة "الأوقاف" تعلن مواعيد سفر حجاج الضفة الغربية المغادرين براً ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟ ترمب يقترح تحويل غزة إلى "منطقة حرية" تحت إشراف أميركي بالفيديو: يوم دامٍ جديد.. أكثر من 100 شهيد في غارات عنيفة على قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة بينهم محررون
  • حملة اعتقالات صهيونية تطال عشرات الأسرى المحررين بالضفة الغربية
  • اعتقالات واعتداء على المقدسات وهدم للمنازل بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)
  • تنديد أممي بإطلاق الاحتلال النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر تعرض وفد دبلوماسي لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارتهم لمخيم جنين بالضفة الغربية
  • أولمرت: سياسة إسرائيل في غزة تقارب جريمة حرب
  • شقيق الطالب تميم خان: إنجاز "آيسف" مشرف للوطن وبداية لمزيد من النجاحات
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • مستوطنون يعتدون على فلسطيني وزوجته جنوب الخليل.. والاحتلال يعتقل 15 مواطنًا بالضفة
  • الاحتلال يواصل الاقتحامات والاعتقالات بالضفة والمستوطنون يخربون المزارع