على مسرح مدينة العلمين الجديدة، كان الأطفال نجوما يوجهون ويستقبلون الرسائل، بطريقة طريفة تصل لكل الأطفال، وأولياء الأمور، متمسكين بلغتهم الأم، اللهجة المصرية، داعين الجميع بالتمسك بها. 

هكذا كان افتتاح أولى فعاليات مهرجان نبتة، بمدينة العلمين، برئاسة الفنان أحمد أمين، إذ شهد حينها بداية قوية بتقديم العديد من الفقرات وعلى رأسها أغنية «كلمني مصري» التي قدمها الفنان هشام ماجد، رفقة الفنانة شيماء سيف بمشاركة الأطفال جان رامز ولافينيا نادر.

كواليس وتدريبات شاقة، وطريفة، للخروج بهذا الشكل كشفت عنها الطفلة «لافينيا» خلال حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها تشعر بسعادة كبيرة فور اختيارها ضمن المشاركين في المهرجان، وعلى الرغم من الرهبة التي تشعر بها على المسرح، لكن التدريبات والتحضيرات كان لها دور كبير في تمكنها من العرض وتقديم أفضل ما لديها. 

تحت مظلة مهرجان العلمين بدورته الثانية، شهدت فعاليات مهرجان نبتة، عدة أنشطة بهدف إعادة تطوير الطفل المصري، التي كان على رأسها أغنية الافتتاح «كلمني مصري»، إذ تبرز أهمية التمسك بالهوية المصرية، بحسبما ذكرته «لافينيا»: «فكرة المهرجان مهمة جدًا لكل الأطفال، وكمان الأغنية لأننا بنوجهها لأطفال زينا وإزاي مهم نتمسك بلهجتنا وتاريخنا».

وعن كواليس استعدادها للفقرة المُقدمة على المسرح، أوضح «نادر» والد الطفلة لافينيا، أن ابنته ظلت تستعد لمدة شهر قبل انطلاق المهرجان، من خلال العديد من البروفات في القاهرة، قبل السفر للعلمين من أجل العرض.

وأشار والد الطفلة، إلى أن وجود الفنانين أحمد أمين وهشام ماجد، ساعدها بشكل كبير: «بيدعموها وساعدوها وهي بتحبهم ودمهم خفيف».

وعن سبب اختيار لافينيا والطفل جان رامز، أشار «نادر» إلى أن الإدارة حرصت على اختيار الأطفال الذي ارتبط بهما المشاهد في رمضان الماضي، فضلًا عن تدريبهم جيدًا، موضحًا أن المهرجان فرصة جيدة لزيادة وعي الطفل المصري، وتقديم وجبة فنية وثقافية وتوعوية. 

الجدير بالذكر أن الطفلة لافينيا نادر شاركت في رمضان الماضي بمسلسل «بابا جه» أمام أكرم حسني، بينما شارك الطفل جان رامز بمسلسل «المعلم» أمام مصطفى شعبان. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة

إقرأ أيضاً:

عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال

تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".

يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.

ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.


وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.

أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.

كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.

وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.


ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.

ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • “الطفولة والأمومة” يتدخل لإنقاذ الطفلة المعتدى عليها بالمهندسين
  • قومي حقوق الإنسان يحتفي بأفضل أعمال دراما رمضان 2025
  • فريق طبي بمستشفى أطفال بنها ينجح في استخراج بطارية من مريء طفل
  • أطفال جنوب السودان يخطفون الأضواء باليوم العالمي لحفظ السلام
  • بعد غد .. انطلاق مهرجان عرضة الخيل والهجن ببدية
  • فتح باب الاشتراك في الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا
  • تكريم شيري عادل فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية |صور
  • عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
  • يوم فني كبير .. القومي لحقوق الإنسان يكرم المهندس وصبحي ونجوم دراما رمضان
  • عادل إمام وعمرو سعد وحمادة هلال، نجوم "MBC مصر دراما" خلال شهر يونيو