زين العابدين عثمان
المقاومة الإسلامية في لبنان «حزب الله» ليست كما يصنفها البعض كحركة مقاومة محدودة القدرات أو أنها تشكيل عسكري تأثيراته على المستوى التكتيكي، فحزب الله بأبعاده، وقدراته وما يمتلكه من ترسانة حربية تجعله القوة غير الحكومية الأكثر تسليحا ونظامية على مستوى العالم، وأحد القوى الاستراتيجية المتمكنة والمؤثرة على مستوى المنطقة و الشرق الأوسط بشكل عام، وهذا أمر مسلم به عند نخب العقول العسكرية، وعند عقول معسكر الأعداء أنفسهم “أمريكا وإسرائيل” ودول الغرب.

فقد طور حزب الله إمكاناته إلى مستويات متقدمة، ابتداء من انتصاراته التي حققها ضد كيان العدو الإسرائيلي في حرب2000، و حرب 2006، والإنجازات النوعية في تطوير القدرات، والأسلحة الهجومية التي طورت طيلة العقد الماضي إلى اليوم، حيث أصبح يمتلك بنية دفاعية متطورة ذات بعد استراتيجي.

فعلى مستوى القوة المقاتلة يمتلك حزب الله اليوم قوة قتالية نظامية بعمق بشري يتجاوز 100 ألف مقاتل متوزعة على تشكيلات ضاربة برية وبحرية وجوية مدربة ومؤهلة و متسلحة بتكنولوجيا وأسلحة تنافس ما لدى أفضل الجيوش النظامية بالمنطقة.

كما يمتلك حزب الله أيضا مخزونا استراتيجيا لمئات الالاف من المجموعات الصاروخية في مقدمتها الصواريخ الباليستية التي لاتتوقف عند الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، بل هناك صواريخ بعيدة المدى يمكنها تغطية كل نقطة من أراضي فلسطين المحتلة والبحر المتوسط وأجيال متطورة الصواريخ النقطية التي تعمل بتقنيات وأنظمة الدقة العالية.

قوة حزب الله في موازين الحرب الشاملة

عند قياس مضمون ما يمتلكه حزب الله اليوم من قدرات وإمكانات واسقاطها بشكل عملي على قواعد الاشتباك في أي حرب قد تندلع فان الحقيقة المجردة تؤكد أن حزب الله يمتلك عوامل قوى مؤثرة و مدمرة جدا، ونأخذ قدراته الصاروخية التي يستطيع من خلالها بعون الله تعالى أن يواجه كيان العدو الإسرائيلي ويدمره بضربات إستراتيجية غير مسبوقة تطال كل شبر في أعماقه الحيوية وكبرى مدنه ومستوطناته.

وللتفصيل، فالمنظومة الهجومية لحزب الله المرتكزة على ترسانة لمئات الالاف من الصواريخ يمكنها تحقيق عمليات قصف قد تصل الى 4000 صاروخ كل 24ساعة من ضمنها مجموعات مدمرة من الصواريخ الباليستية الدقيقة التي يمكنها حمل رؤوسا حربية تصل لنصف الطن، كما يمكنه أيضا تحريك اسراب من الدرونات الانتحارية الانقضاضية يوميا، لذلك اسقاط هذا المستوى من القدرة النارية على حساب قواعد الحرب يجعل موازين القوة بأبعادها التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية تصب في صالح حزب الله، ومقاومته بالمقابل تضع كيان العدو الاسرائيلي أمام طاحونة حرب وجودية تدمره اقتصاديا وعسكريا وأمنيا

قوة حزب الله النارية

في تقديرات القوة يمكن لوحدات الهجوم الصاروخي والجوي لحزب الله أن تهاجم بقوة نارية مقدارها نحو 450طنا من المتفجرات كل 24 وهي قوة كافية بتدمير المراكز الحيوية في كبرى مدن كيان العدو مثل مدينة حيفا او يافا المحتلة كما يمكنه تصعيد الموقف العملياتي ليصل الى أكثر هذا المستوى في حال كانت الحرب بلا قواعد وبلا أسقف فحزب الله لديه مخزون استراتيجي من الصواريخ والمسيرات ما تحقق له بعون الله تعالى تصعيد الهجوم الناري إلى مستويات تغطي كل شبر في أراضي فلسطين المحتلة من كريات شمونه شمالا الى منطقة ام الرشاراش (ايلات ) جنوبا وهو ماتحدث به سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله.

لذلك ما يقدمه حزب الله من أداء في هذه المرحلة في مواجهة كيان العدو الصهيوني بجبهات جنوب فلسطين المحتله هو دليل على حالة الاقتدار والارتقاء الذي وصل إليه، فبالرغم من أنه لايزال يستخدم نسبة بسيطة من أسلحته وصواريخه التكتيكية (الكاتيوشا وصواريخ المضاد للدروع والمدفعية) لكنه تمكن من وضع كيان العدو في أسوأ أزمة عسكرية منذ تاريخ الصراع، وتمكن بفضل الله تعالى من تدمير كل مواقع هذا الكيان على طول الحدود بين لبنان وفلسطين وإشغال وإستنزاف نحو ثلث قواه الجوية والبرية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: کیان العدو حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط: على جميع الشركات المستثمرة في كيان العدو الصهيوني أخذ تحذيرنا على محمل الجد

الثورة نت/..

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن “على جميع الشركات المستثمرة في كيان العدو الصهيوني أخذ تحذيرنا على محمل الجد وعليها المغادرة سريعاً فالبيئة غير آمنة”.

وأوضح الرئيس المشاط في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الشركات التي ستبقى في الكيان الصهيوني بعد تحذيرنا تحمل تبعات اصرارها وتحمل مسؤولية أي خسائر قد تلحق بها.

وقال” قد نتخذ قرارات إضافية في قادم الأيام إذا دعت الحاجة تضع الشركات الاستثمارية داخل الكيان الصهيوني أمام مخاطر فعلية ومؤثرة”.

ولفت الرئيس المشاط إلى أن “تجاهل بعض الشركات الاستثمارية تحذيرات قواتنا يجعل من عملها داخل الكيان مغامرة خطيرة قد تتحمل أثمان باهظة نتيجة بقائها”.

وأكد أن حكومة المجرم نتنياهو لا تكترث لمصالح الشركات الاستثمارية بل تقامر بسلامتها لتحقيق مصالحها فمن تجاهل حياة أسراه لن يحرص على سلامة شركات واستثمارات الآخرين.

وأضاف” سنوجه الجهات المعنية لتحديد فترة زمنية لهذه الشركات للمغادرة حرصاً منا على اقتصار الضرر على حكومة الكيان الصهيوني ما أمكن ومنعه من جر الآخرين معه في هذا الضرر”.

وأوضح الرئيس المشاط، أن الأضرار قد تطال النشاط الاستثماري لهذه الشركات داخل الكيان الصهيوني وخارجه إذا ما شرعت قواتنا المسلحة في تنفيذ هذه المرحلة من التصعيد.. وقال” تلقينا استعداد بعض الشركات بنقل استثماراتها استجابة لتحذيراتنا السابقة وننصح البقية أن تغادر قبل فوات الأوان”.

مقالات مشابهة

  • صاروخ “فلسطين2” يضرب مطار اللد في عملية نوعية قلبت موازين الرعب في العمق الصهيوني
  • تحذيرات الرئيس المشاط تثير مخاوف كبيرة لدى كيان العدو
  • صاروخ يمني يُربك كيان العدو .. صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 139 موقعاً داخل الأراضي المحتلة
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة على استعداد للتصعيد ضد كيان العدوّ الإسرائيلي
  • وزير الدفاع: نمتلك قوة الردع الاستراتيجي وجاهزون للمزيد من التصعيد ضد كيان العدوّ
  • جشي: العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة
  • أمريكا لا تمتلك القدرة على الحرب والكيان لا يمتلك قدرة التحرك منفردًا
  • الرئيس المشاط يحذر: الشركات المستثمرة في كيان العدو على شفير الخطر.. والمغادرة الفورية ضرورة لا خيار
  • الرئيس المشاط: على جميع الشركات المستثمرة في كيان العدو الصهيوني أخذ تحذيرنا على محمل الجد
  • بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”