4 نقاط جوهرية تعرقل محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
القدس المحتلة، القاهرة- رويترز
يُكثِّف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل الضغط الدبلوماسي في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
ومن المقرر استئناف المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة هذا الأسبوع في القاهرة، بعد اجتماع استمر يومين في الدوحة الأسبوع الماضي ركز على سد الفجوات فيما يتعلق بالمقترحات التي طرحتها واشنطن.
ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس، وفقا لما تقوله مصادر إسرائيلية وفلسطينية وأخرى مطلعة على المحادثات وما كشفت عنه تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس.
* إنهاء الحرب
تريد حماس التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب في غزة. ويتعهد نتنياهو بما يسميه "النصر الكامل" ويرغب في أن يتيح له الاتفاق استئناف القتال في القطاع الفلسطيني إلى أن تفقد حماس القدرة على تشكيل أي تهديد للإسرائيليين.
* الحدود بين غزة ومصر
تريد حماس انسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة، بما يشمل ما يُعرف بـ"ممر فيلادلفيا"، وهو شريط ضيق طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية للقطاع الساحلي مع مصر.
بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، الذي استولت عليه في أواخر مايو، وذلك بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته، والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى جماعات مسلحة في غزة.
ويبدو أن هناك انقسامات داخل القيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بهذه المسألة أيضا. فنتنياهو يقول إن وجود القوات الإسرائيلية على الحدود فقط هو الذي سيمنع تهريب الأسلحة، بينما يقول مسؤولون بقطاع الدفاع إن من الممكن مراقبة الحدود بعد، ويمكن للجنود تنفيذ هجمات إذا لزم الأمر.
* عودة النازحين
تريد إسرائيل تفتيش النازحين الفلسطينيين بدقة لدى عودتهم إلى شمال القطاع المكتظ بالسكان عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، للتأكد من أنهم غير مسلحين. فيما تطالب حماس بحرية الحركة للفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار جنوبا ويريدون العودة إلى ديارهم.
* إطلاق سراح الأسرى
تتضمن خطة وقف إطلاق النار المكونة من ثلاث مراحل إطلاق سراح 33 أسيرًا تحت مسمى الحالات الانسانية، أحياءً أو أمواتًا، في المرحلة الأولى. ويقول نتنياهو إنه يريد زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
وهناك ما مجموعه 115 أسيرً متبقيًا، من الرجال والنساء، سواء مدنيين أو جنود بالإضافة إلى طفلين، وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن وفاة ثلثهم على الأقل غيابيًا.
وتتطلع إسرائيل أيضا إلى أن يكون لها حق الاعتراض على هويات بعض الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم في المقابل.
* من المسؤول؟!
دأبت حماس وإسرائيل على تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الجمود في المحادثات. ورفض نتنياهو الانتقادات التي وجهت إليه في الداخل والخارج بسبب إدخاله مطالب جديدة على الخطة الأصلية بشأن الحدود بين غزة ومصر وتفتيش الفلسطينيين العائدين.
وينفي نتنياهو فرض شروط جديدة ويقول إن مطالبه تتعلق بقضايا أمنية حيوية تتوافق مع الاقتراح الأصلي وتحدد بشكل أساسي كيفية تنفيذه.
وتقول حماس إن مقترحات واشنطن الجديدة قريبة للغاية من مواقف إسرائيل. ويقول نتنياهو إن موقف حماس المتعنت كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تايلند تتهم كمبوديا بانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
اتهمت تايلند جارتها كمبوديا اليوم الأربعاء بـ"انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّل إليه البلدان قبل يومين فقط وأوقف اشتباكات حدودية بينهما استمرت عدة أيام.
وبحسب الخارجية التايلندية فإنّ عددا من العسكريين بمقاطعة سيساكيت الشرقية تعرضوا لهجوم صباح اليوم من قِبل قوات كمبودية "مُجهّزة بأسلحة من أعيرة صغيرة وقنابل يدوية".
وقالت الوزارة في بيانها "إن هذا العمل العدواني يشكل مرة أخرى انتهاكا واضحا من جانب القوات الكمبودية لاتفاق وقف إطلاق النار وافتقارها لحسن النية".
ومن جانبه أكّد المتحدّث باسم الحكومة جيرايو هوانغساب في بيان له وقوع اشتباكات ليلية، مشددا على أنّ "الجانب التايلندي حافظ على سيطرته على الوضع".
وأكد المتحدث أن الوضع العام على طول الحدود "طبيعي منذ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي" الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش.
وكان الجيش التايلندي اتّهم الثلاثاء نظيره الكمبودي بانتهاك الهدنة في مواقع متعدّدة، لكنّ بنوم بنه نفت ذلك.
واتّفقت بانكوك وبنوم بنه على وقف لإطلاق النار بدأ سريانه ليل الإثنين الثلاثاء بعد 5 أيام من تبادل الجارتين إطلاق النار على حدودهما الممتدة بطول 800 كيلومتر.
ومن جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أول أمس موافقة تايلند وكمبوديا على وقف إطلاق النار على الحدود بينهما، والبدء بإجراءات عملياتية لفك الاشتباك والدخول في حوار لحل النزاع.