الخليج الجديد:
2025-05-11@10:42:39 GMT

سيناريو اليوم التالي للحرب

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

سيناريو اليوم التالي للحرب

سيناريو اليوم التالي للحرب

لماذا تستمر إسرائيل في هذه الحرب المسعورة باستخدام سياسة «الأرض المحروقة»؟

ما سيحدث هو أن إسرائيل ستقوم بحربها المسعورة الحالية وبعدها هدوء لبضع سنوات قبل أن تعود الكَرَّة من جديد.

الحل الوحيد لهذا الصراع هو اعتراف إسرائيل والعالم بالشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولة مستقلة ومنطقية وقابلة للحياة، وتركه يعيش مستقلاً دون احتلال.

لو كان لدى إسرائيل خيارات تتعلق بقطاع غزة لما تركته وغادرت في 2005 ومن ثم تضطر اليوم للعودة الى هذا المستنقع الذي يبتلع جنودها يومياً.

لا يملك نتنياهو ولا غيره في إسرائيل أي إجابة لسؤال اليوم التالي لهذه الحرب، وليس لدى إسرائيل أية خطة أو مشروع غير ذلك الذي قام به نتنياهو وفشل.

* * *

أغلب الظن أن إسرائيل لا تمتلك أية خطة أو إجابة على سؤال اليوم التالي للحرب على غزة ولذلك فإنها تستمر في هذه الحرب المسعورة باستخدام سياسة «الأرض المحروقة»، ولو كان لدى إسرائيل خيارات تتعلق بقطاع غزة لما تركته وغادرت في العام 2005 ومن ثم تضطر اليوم للعودة الى هذا المستنقع الذي يبتلع جنودها يومياً.

في العام 2005 انسحبت قوات الاحتلال من قطاع غزة بموجب خطة أحادية الجانب ودون أي اتفاق أو تنسيق مع الفلسطينيين، وبعيداً وبمعزل عن اتفاقات أوسلو التي كان من المفترض أن تكون أساساً لإقامة دولة فلسطينية وكان يفترض أن تكون أساساً لانسحاب إسرائيلي منظم يؤدي الى قيام هذه الدولة.

لكن هذا لم يحدث وإنما رأى أرييل شارون (رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك) أن ينسحب من القطاع دون أي تفاهم مع الفلسطينيين الذين لم يكن يعترف بوجودهم أصلاً ولا بحقوقهم.

الحقيقة أن خطة الانسحاب من غزة عام 2005 كانت جزءاً من خطة إسرائيلية أوسع وأكبر، إذ في العام 2004 اغتالت إسرائيل مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، ثم اغتالت بعد أقل من شهر الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي كان أحد أدمغة الحركة ورموزها، واغتالت في ذلك العام أغلب، إن لم يكن كافة قادة حماس وصفها الأول.

وقبل نهاية ذلك العام اغتالت زعيم حركة فتح أيضاً ومؤسسها. وفيما كان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، الذي قضى محاصراً في رام الله، وخلال حصاره كان شارون يقوم بتصفية قيادة حماس ويقوم بتغيير جذري على الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كانت إسرائيل تعتقد في العام 2005 بأن حركة حماس تم القضاء عليها وعلى قدراتها، وأن اغتيال كل من قادة حماس وفتح مع فصل الضفة عن غزة سيؤدي الى تفتيت الفصائل الفلسطينية وتحويل الشعب الفلسطيني الى مجموعات بشرية هلامية تتحرك من أجل البحث عن لقمة العيش وتعيش في الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال، سواء الضفة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر أو قطاع غزة الذي يسيطر عليه الاحتلال بالحصار والتجويع والتجسس والتحكم فيه عن بُعد.

ما حدث يوم 7 أكتوبر 2023 هو أن المشروع الإسرائيلي انهار بشكل كامل، وتبين أن الحسابات الإسرائيلية كانت خاطئة، فلا حركة حماس تحولت الى حزب حاكم يغرق في إدارة شؤون قطاع غزة، ولا حتى السلطة الفلسطينية تحولت الى شرطي حراسة للاحتلال في الضفة الغربية.

والأهم من ذلك أنه لم يتم القضاء على حركة حماس ولا شل قدراتها، لا بل إن اغتيال قادتها التاريخيين ومؤسسيها زادها قوة وصلابة وجعل فيها جيلاً جديداً لم يكن متوقعاً ولا في الحسبان مثل يحيى السنوار الذي لم يكن قد بلغ الأربعين من العمر عندما تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين، كما لم يكن أحد يعرفه في ذلك الحين، فضلاً عن أنه أمضى أغلب سنوات عمره داخل السجون وكان الجميع يعتقد بأن سنوات السجن سلبته فرصة أن يتعلم إدارة تنظيم بحجم حماس أو إدارة مكان فيه مليونا إنسان بحجم قطاع غزة.

اسرائيل قامت سابقاً بتجريف قطاع غزة واغتيال قيادة حماس بأكملها ثم انسحبت من القطاع على أمل إلهاء الفلسطينيين بالاقتتال الداخلي والانقسام السياسي وزرع الفتن فيما بينهم، ومن ثم الانشغال بحكم القطاع وإدارته مدنياً، وهذا المشروع كان خلال السنوات العشرين الماضية يبدو ناجحاً، واعتقد الجميع بأن الاحتلال حل مشكلته في غزة، ليتبين عكس ذلك تماماً.

واليوم تُعيد إسرائيل الكرة، ويُعيد نتنياهو ما قام به شارون من قبل. وربما ينجح الاحتلال في نهاية المطاف بتصفية بعض قادة حماس بعد حرب كبيرة ومكلفة جداً، لكن التجارب التاريخية تؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يُمكن إخضاعه، حاله في ذلك حال أي شعب عاش تحت الاحتلال.

لا يملك نتنياهو ولا غيره في إسرائيل أي إجابة لسؤال اليوم التالي لهذه الحرب، كما لا يوجد لدى إسرائيل أية خطة أو مشروع غير ذلك الذي قام به نتنياهو وفشل، والحقيقة أن الحل الوحيد لهذا الصراع هو اعتراف إسرائيل والعالم بالشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولة مستقلة ومنطقية وقابلة للحياة، وتركه يعيش مستقلاً دون احتلال، وبغير ذلك فإن ما سيحدث هو أن إسرائيل ستقوم بحربها المسعورة الحالية وبعدها هدوء لبضع سنوات قبل أن تعود الكَرَّة من جديد.

*محمد عايش كاتب صحفي فلسطيني

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين حماس إسرائيل شارون حصار غزة اغتيال فشل إسرائيلي الیوم التالی لدى إسرائیل إسرائیل أی حرکة حماس فی العام قطاع غزة لم یکن

إقرأ أيضاً:

لعنة جوتمان.. سيناريو بنفيكا الكارثي يلاحق بيراميدز بخسارة الثلاثية

سقط فريق بيراميدز في سلسلة من الخسائر والهزائم المتتالية على مستوى بطولة الدوري ليفقد الصدراة لصالح النادي الأهلي.

وبعد أن كان بيراميدز قريبا من تحقيق ثلاثية تاريخية في موسم أسطوري بالنسبة للسماوي، وجد بيراميدز نفسه في المركز الثاني بجدول ترتيب بطولة الدوري المصري حيث منى بهزيمتين متتاليتين أمام فاركو بنتيجة 3-2 وأمام البنك الأهلي بنتيجة 4-2.

هل يلعبها ؟ .. زيزو يتدرب منفردا استعدادا لمباراة بيراميدزطارق السيد: بيراميدز لن يتوج بالدوري.. وهناك أمر غريب يحدثالأهلي على القمة.. جدول ترتيب الدوري المصري بعد هزيمة بيراميدزنهائي دوري أبطال أفريقيا.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونزلعنة جوتمان تقترب من السماوي

وما ينذر بإقتراب خسارة لقب بطولة الدوري المصري يعيد للأذهان سيناريو كارثي حدث في موسم 2013 لـ بنفيكا البرتغالي.

اللعنة بدأت بمقولة لجوتمان المدير الفني: “من الأن ولمدة مائة عام لن يصبح بنفيكا بطلا لـ أوروبا”.

قنبلة رماها مدير فني مميز في أوروبا وقتها، البداية كانت عام 1959 حينما تولى جوتمان تدريب الفريق واستغنى مبكرا عن 20 لاعبا في الفريق وصعد عدد من لاعبي فريق الشباب ليحقق بعدها بطولة الدوري مرتين متتاليتين عام 1960-1961 ودوري أبطال أوروبا مرتين 1961-1962.

إنجاز تاريخي مهدر

جوتمان مع بنفيكا نجح في إقصاء ريال مدريد محتكر البطولة وقتها لمدة خمس سنوات وفاز عليه في نهائي 62 بثلاث أهداف.

وحدثت المشكلة حينما طلب جوتمان مكافأة على إنجازاته التاريخيه مع بنفيكا لكن الإدارة رفضت ليلعن النادي بمقولته التاريخية ويرحل عن الفريق.

وحقق بنفيكا الوصافة الأوروبية في دوري الأبطال 5 مرات و3 مرات في الدوري الأوروبي.

خسارة الثلاثية في 15 يوم

وظهرت لعنة جوتمان بشكل واضح في موسم 2012-2013 حينما فشل بنفيكا في تحقيق لقب بطولة الدوري الأوروبي وهزم أمام تشيلسي في المباراة النهائية.

3 نهائيات في شهر واحد

بنفيكا خسر لقب بطولة الدوري في الأمتار الأخيرة من بطولة الدوري بتعادل أمام إستوريل برايا ثم خسارة من المنافس المباشر بورتو البرتغالي يوم 11-5

كما خسر لقب بطولة الدوري الأوروبي يوم 15 مايو وبعدها خسر لقب كأس البرتغال يوم 26- مايو أمام فيتوريا غيماريش، لتستمر لعنة جوتمان ترسيخها في أذهان عشاق بنفيكا بعدم تحقيق اللقب الأوروبي بجانب الألقاب المحلية.

ويعد هذا السيناريو المرعب لفريق بيراميدز الذي يقترب من خسارة الدوري في الأمتار الأخيرة وقبل أيام معدودة من نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن دوانز ونهائي كأس مصر أمام الزمالك.

طباعة شارك بيراميدز فريق بيراميدز بنفيكا الدوري المصري كأس مصر دوري أبطال أوروبا دوري أبطال أفريقيا

مقالات مشابهة

  • سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس
  • شاهد: كتائب القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأسرى إسرائيل لديها
  • لعنة جوتمان.. سيناريو بنفيكا الكارثي يلاحق بيراميدز بخسارة الثلاثية
  • حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو
  • الأهلي يعبر عقبة المصري في سيناريو مثير
  • هذا هو البابا الجديد الذي يحتاج إليه العالم اليوم... يخلف أهم ثلاثة بابوات
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها