ما زالت مرحلة الثانوية العامة تثبت لنا كل عام أنها من سيئ إلى أسوأ ولم يحدث فيها أى تغيير أو تطوير يرحم الطلاب وأولياء الأمور من رحلة العذاب السنوية وحرق الأعصاب الذى يصاحب كل امتحان لهذه المرحلة التى تعد من أصعب المراحل التعليمية وتعد خطيئة تحدث كل عام.. شهدت الثانوية العامة هذا العام العديد من المشاكل التى تحتاج إلى علاج فورى ووضع الحلول لها من المعنيين بأعمال الإصلاح والتطوير والمشاركة المجتمعية.
. وفى خطوة تعكس شجاعة وإصرارًا على التغيير، أعلن وزير التعليم عن سلسلة من الإصلاحات الجذرية التى تهدف إلى تحسين جودة التعليم فى البلاد. هذه القرارات، التى وصفها المراقبون بأنها «جريئة وغير مسبوقة»، تأتى فى وقت يواجه فيه النظام التعليمى تحديات كبيرة.. أبرز النقاط فى خطة الوزير تشمل إعادة هيكلة المناهج الدراسية لتركز على المهارات العملية والتفكير النقدى.. وزيادة الاستثمار فى تدريب المعلمين وتحسين ظروف عملهم.. وتطوير البنية التحتية للمدارس، خاصة فى المناطق الريفية والنائية.. وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى الفصول الدراسية لتعزيز التعلم التفاعلى.. وإصلاح نظام التقييم والامتحانات لتقليل الضغط على الطلاب وتشجيع الإبداع. واعتقد ان هذه الخطط قد واجهت معارضة من بعض الأطراف التقليدية، وأبدى البعض قلقه من سرعة التغيير وعدم اتخاذ الوزير الوقت الكافى لكى يتعرف بعمق على مشاكل وأوجاع التعليم عندما يكون هناك دراسة بالمدارس بخلاف التعرف على المشاكل من خلال الزيارات الميدانية والاستماع إلى آراء اطراف العملية التعليمية.. لكن الوزير أكد ضرورة التغيير قائلًا: «لا يمكننا الاستمرار فى نهج الماضى إذا أردنا إعداد أجيالنا القادمة للمستقبل». وأرى أن خبراء التعليم أشادوا بشجاعة الوزير فى مواجهة التحديات، مؤكدين أن هذه الإصلاحات، رغم صعوبتها، ضرورية لتحسين مستوى التعليم وتعزيز قدرة الخريجين على المنافسة عالميًا..ويبدو أن وزير التعليم قد اختار طريقًا صعبًا ولكنه ضرورى.. ويعتمد نجاح هذه الإصلاحات على التنفيذ الفعال والدعم المستمر من جميع أطراف العملية التعليمية وبدون ذلك لن نرى تقدم أو اصلاح فى التعليم وكانك يا أبو زيد ما غزيت ويبقى السؤال: هل سينجح هذا التغيير فى تحسين جودة التعليم الثانوى فى مصر؟ ولماذا غابت وزارة التعليم العالى عن هذا التغيير رغم انها من المفترض ان تكون شريكًا أصيلًا فيه لأن مخرجات الثانوية هى مدخلات الكليات التى نالها نصيبًا من التغيير وخاصة الكليات الأدبية التى يلتحق بها طلاب الادبى ويدرسون فيها مختلف فروع مواد العلوم الانسانية التى خرجت من عقول الطلاب وأصبحت مواد غير اساسية، بالإضافة إلى ان القبول بالأقسام الداخلية لهذه الكليات يضع شروطًا للالتحاق ومنها درجات النجاح فى المواد الخاصة بالدراسة بكل قسم فكيف سيكون ذلك فى غياب الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى عن هذا التغيير.. كما تطرح الهيكلة سؤالًا آخر ومهمًا يحتاج إلى اجابة وهو هلى ستقابل هذه التغييرات بإعادة النظر فى التخصصات التى يجرى تدريسها بالكليات الادبية بعد إلغاء تدريس بعض المواد الأدبية وجعلها مواد غير اساسية لا تلقى أى اهتمام من الطلاب لأنه لا تدخل فى مجموع الدرجات؟! وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
زكى السعدنى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
مرحلة الثانوية العامة
ن أصعب المراحل
إقرأ أيضاً:
التعليم العالى: لأول مرة قياس مدى رضا الطلاب عن العمليات التعليمية
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة لديها تصنيفات كثيرة لتحديد أفضلية كل جامعة على عن الأخرى.
وأضاف أيمن خلال حواره مع برنامج “مساء دى إم سي” المذاع عبر قناة “دى إم سى”، تم لأول مرة إجراء استبيان لقياس مدى رضا الطلاب عن العمليات التعليمية يشمل كافة محاور التعليم.
توظيف الخريجين ونوع الوظيفة

وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق تعاون بين جامعة أسوان ومركز أسوان للقلب

أيمن عاشور يفتتح عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها.. ويتفقد موقع الجامعة الفرنسية.. أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي خلال أسبوع

رئيس وزراء صربيا يلقي محاضرة بجامعة القاهرة بحضور وزير التعليم العالي: تعزيز التعاون
العلمي والثقافي

وزير التعليم العالي: مليار جنيه لإطلاق مسابقة تعزز البحث العلمي والابتكار

وزير التعليم العالي ومحافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحون عددا من المشروعات التعليمية والصحية بالجامعة
وتابع وزير التعليم العالى: مدى رضا الطالب عن العملية التعليمية أصبح أحد محاور تقييم مستوى التعليم عالميا.
ولفت الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى إلى أنه تم ادخال توظيف الخريجين ونوع الوظيفة في استبيانات قياس مستوى التعليم ورضا الطلاب عن العملية التعليمية.

طباعة شارك التعليم العالى اخبار التوك شو صدى البلد