دبي (الاتحاد)

تشكل صناعة النشر حلقة وصل مهمة في عالم المعرفة، فمن خلالها توثق الأمم تاريخها وتراثها، وتوصل المجتمعات فكرها وعاداتها وتقاليدها وتبرز إبداعاتها، وفي دبي تشهد حركة النشر تطوراً لافتاً بفضل ما تمتلكه الإمارة من إمكانيات وبنية تحتية وتشريعية ورقمية متطورة، وبيئة إبداعية قادرة على احتضان الناشرين ورواد الأعمال والمبدعين وأهل الفكر والثقافة، ما يجسد رؤى الإمارة وطموحاتها بأن تكون مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.


وأكد محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»، اهتمام الهيئة بدعم النشر الرقمي في دبي والنهوض بمكوناته الحيوية. وقال: «تسعى الهيئة من خلال مبادراتها إلى توفير الفرص التي تساهم في الارتقاء بمنظومة النشر، حيث تعقد سنوياً (ملتقى النشر الرقمي) الذي يندرج تحت مظلة (منصة تعبير)، بهدف إيجاد منبر للحوار البناء بين الخبراء والمختصين في مجال النشر الرقمي، عبر تنظيم مجموعة من الحلقات النقاشية الساعية إلى رفع مستوى الوعي بآلية النشر الإلكتروني الآمن وأدواته المتعددة، وتشجيع الكتّاب والأدباء الناشرين على تبني أساليب الرقمنة المتنوعة وتوظيفها للتعبير عن أفكارهم وآرائهم، وإنتاج المعرفة والأدب بأشكال حديثة قادرة على مواكبة متطلبات العصر، وتلبي تطلعات القرّاء وتمكنهم من الوصول إليه بسهولة».

أخبار ذات صلة حسني أبو كريم: الفن أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي انطلاقة قوية لدورة «دبي الرياضي» للألعاب الجماعية

تمكين أصحاب المواهب
وأكد الحبسي أن النشر الرقمي يمتاز بتكامله مع نظيره الورقي، لافتاً إلى أن أهميته تكمن في قدرته على تحسين طرق التدوين والتوثيق ومنح المعلومات عمراً افتراضياً أطول، وأضاف: «يساهم النشر الرقمي في توسيع نطاق إنتاج المعرفة والثقافة عبر تمكين أصحاب المواهب من دخول ميادين الكتابة والتأليف، وتسهيل وصول الجمهور إلى المحتوى المكتوب، والبحث عن المعلومة والحصول عليها بفضل تطور التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي وانتشار الأجهزة الذكية، ما يثري المكتبات الرقمية ويشجع القراءة بين أفراد المجتمع، لا سيما الأجيال الناشئة التي تفضل اكتساب المعرفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والمدونات التي تروج للكتب الصوتية وتقدم مراجعات نوعية لمختلف الإصدارات، وتعرضها بأساليب جذابة ومشوقة وعصرية»، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن النشر الرقمي أتاح أمام الناشر الإماراتي فرصة الاطلاع على التجارب العالمية في هذا القطاع، وحفّزه على دخول أسواق جديدة من خلال التوسع في حركة شراء وبيع حقوق النشر والترجمة، والارتقاء بها محلياً وإقليمياً ودولياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النشر الثقافة دبي للثقافة دبي الأدب محمد الحبسي النشر الرقمی

إقرأ أيضاً:

إنتاجُ مصافي التكرير العربية يشهد زيادة في 5 دول

العُمانية: ارتفع إنتاج مصافي التكرير العربية في خمس دول وفق ما أفادت به وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن حيث تصدرت السعودية دول المنطقة بفارق كبير خلال عام 2024.

وأفادت النشرة الإحصائية السنوية الصادرة عن منظمة أوبك، التي رصدت إنتاج المصافي من المنتجات النفطية في 8 دول عربية، بتحقيق كل من السعودية والكويت والعراق والجزائر وليبيا نموًّا على أساس سنوي خلال 2024، في حين سجلت الإمارات ومصر وقطر تراجعًا في الوقت ذاته.

كما أفادت بارتفاع إنتاج مصافي التكرير من المنتجات النفطية عالميًّا خلال العام الماضي بمقدار سنوي يصل إلى 807 آلاف برميل ، ليصل إلى إنتاج 93.631 مليون برميل يوميًّا، مقابل 92.823 مليون في العام الماضي. وزاد إجمالي إنتاج المصافي في دول منظمة أوبك بمقدار 445 ألف برميل يوميًّا، ليصل إلى 9.052 مليون برميل يوميًّا خلال العام الماضي.

وبناء على التقارير السنوية، صعد إنتاج المصافي في السعودية من المنتجات النفطية حوالي 68 ألف برميل، 2.59 مليون برميل يوميًّا خلال عام 2024، مقابل 2.52 مليون في 2023.

وحقّق إنتاج المصافي في الكويت معدل زيادة بمقدار 44 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 1.28 مليون برميل يوميًّا خلال 2024، مقابل 1.24 مليون خلال عام 2023، لتتصدر إلى المركز الثاني على مستوى دول المنطقة.

كما ارتفع إنتاج المصافي في العراق خلال عام 2024 بمقدار 60 ألف برميل إلى 988 ألف برميل يوميًّا، بمقابل 928 ألفًا في 2023 ليتصدر ترتيبها إلى المركز الثالث عربيًّا.

بينما سجلت الإمارات ما مقداره 63 ألف برميل يوميًّا، ليصل إلى 911 ألف برميل يوميًّا خلال 2024، مقارنة بـ974 ألفًا عام 2023.

وارتفع إنتاج مصافي التكرير في الجزائر بمقدار 24 ألف برميل يوميًّا، ليصل العام الماضي إلى 681 ألف برميل يوميًّا، مقابل 657 ألف برميل يوميًّا في 2023، لتأتي في المركز الخامس على مستوى المنطقة العربية.

ووصل إنتاج مصافي التكرير في مصر إلى 513 ألف برميل يوميًّا في 2024 لتأتي في المركز السادس، مقابل 529 ألفًا خلال 2023، أي بمقدار انخفاض سنوي 16 ألف برميل يوميًّا.

بينما أنتجت قطر 268 ألف برميل يوميًّا من المشتقات النفطية العام الماضي، مقابل 276 ألفًا في العام السابق له، لتأتي في المركز السابع بقائمة إنتاج مصافي التكرير العربية. وارتفع الإنتاج في ليبيا خلال عام2024 إلى 188 ألف برميل يوميًّا، مقابل 175 ألفًا عام 2023.

واستقرت طاقة التكرير في المنطقة العربية عام 2024، عدا الكويت وليبيا اللتين نجحتا في تحقيق إضافة بالسعة حيث ارتفعت طاقة التكرير في الكويت عام 2024 إلى 1.45 مليون برميل يوميًّا، مقابل 1.41 مليون في عام 2023، أي بمقدار زيادة 36 ألف برميل يوميًّا، بدعم رئيس من زيادة قدرة مصفاة ميناء عبدالله، إلى 490 ألف برميل يوميًّا.

كما زادت قدرة التكرير في ليبيا عام 2024 بمقدار سنوي 32 ألف برميل يوميًّا، لتصل إلى 666 ألف برميل يوميًّا مقابل 634 ألفًا.

وجاء ذلك بدعم من ارتفاع قدرة مصفاة مليتة للمكثفات في ليبيا عام 2024 إلى 68 ألف برميل يوميًّا.

مقالات مشابهة

  • طرح حلقات مسلسل كتالوج الخميس.. يجمع بين الفكاهة والمشاعر
  • وزير الثقافة الفنزويلي يزور جناح «الأعلى للشؤون الإسلامية» بمعرض كاراس الدولي للكتاب
  • جلسة حوارية في مسندم تناقش تمكين ودعم المبدعين
  • مذكرة تفاهم بين «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» و«الناشرين العرب»
  • تحرير 19 محضر مخالفات ضد أصحاب مخابز بلدية وسياحية بزفتى
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تشارك في «أجيال المعرفة الوطني»
  • في جلسة حوارية لـ«تريندز».. المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء: تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة
  • والي غرب كردفان يبحث مع جهاز تنظيم الاتصالات والبريد دعم عملية التحول الرقمي في الولاية
  • إنتاجُ مصافي التكرير العربية يشهد زيادة في 5 دول
  • نتنياهو: وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يساهم في إعادة نصف الرهائن