استقبل سفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن، في الميناء السفينة الحربية التركية ‏‎ TCG Kınalıada (F-514)‎، التي ‏تزور قاعدة الإسكندرية البحرية في الفترة من 18 إلى 19 أغسطس‎، حيث صعد السفير شن على متن السفينة والتقى قبطان ‏السفينة المقدم سركان دوغان وفرقة المراسم الاحتفالية.‏

وفي إطار زيارة السفينة إلى الاسكندرية قام مساعد المدير العام للإدارة العامة للدفاع والأمن التابعة لوزارة الدفاع التركية اللواء ‏بحري / رفيق ليفنت تزجان والسفير التركي بالقاهرة / صالح موطلو شن وقبطان السفينة المقدم / سركان دوغان بزيارة مجاملة إلى ‏محافظ الاسكندرية الفريق / أحمد خالد وقائد القوات البحرية الفريق بحري / أشرف ابراهيم عطوة.


كما تفقدوا السفينة البحرية "جمال عبدالناصر" ويخت "المحروسة"‏.

وفي هذا السياق أقام السفير صالح موطلو شن حفل استقبال على متن السفينة بمشاركة العديد من شخصيات مصرية بارزة ‏وسلطات الإسكندرية المدنية والعسكرية وممثلي البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين‎. 

وقال السفير شن في كلمته خلال حفل الاستقبال "زارت سفينتنا العسكرية اليابان بمناسبة الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين ‏تركيا واليابان. وقامت بالعديد من الزيارات الودية لدول صديقة في طريق عودتها حيث زارت قطر على سبيل المثال‎ ".‎

وأشار السفير شن إلى أن السفينة ‏Kınalıada‏ التي يبلغ طولها 100 متر تقريبًا وعرضها 14.42 مترًا ووزنها 2465 طنًا، ‏سُميت على اسم الجزيرة الواقعة في بحر مرمرة مضيفا إن السفينة تم إنتاجها في ترسانة إسطنبول عام 2016. ودخلت الخدمة ‏عام 2019. مبيننا إنه ا إن من انتاج الصناعات الدفاعية التركية المحلية الوطنية. ‏‎ ‎
وأوضح السفير شن أن زيارة السفينة لميناء الإسكندرية تأتي في إطار علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين‎.‎مشيرا إلى إنه ‏سيجرى تدريب بحري عابر بين السفينة ‏Kınalıada‏ ووحدات القوات البحرية المصرية في نطاق الاسطول الشمالي. ‏

وقال السفير شن إنه بعد الزلزال الذي وقع في تركيا عام 2023، قامت السفينة العسكرية المصرية "حلايب" بزيارة ميناء ‏مرسين وأضاف السفير شن أنه ستكون هناك زيارات متبادلة للموانئ في الفترة المقبلة‎.

وقال السفير شن إنه تحت قيادة كلا من رئيسنا رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تستمر العلاقات بين البلدين ‏في التطور شاملة كافة المجالات من الاقتصاد إلى الثقافة، ومن السياحة إلى الصناعة، ومن التعليم إلى الصحة‎.

وقال إنه سيتم التوقيع على اتفاقيات بشأن الجوانب التجارية والاقتصادية والثقافية والصحية في اجتماع المجلس الاستراتيجي ‏رفيع المستوى الذي سيعقد برئاسة الرئيس اردوغان والرئيس السيسي‎.‎

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اردوغان الاسكندرية البعثات الدبلوماسي البعثات الدبلوماسية البحرية الأمن الدفاع التركية الدفاع التركي الدبلوماسية السفينة الحربية السفير التركي

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟

يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.

وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of list

وقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.

ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.

ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.

ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.

دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية

بواسطة جهاد إسلام يلماز

ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.

ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.

إعلان

ويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس: فيديو الحوثيين لاعترافات طاقم السفينة المحتجزين جريمة حرب واضحة
  • بوتين يعلن تسلٌّّم القوات الروسية أول دفعة من صواريخ “أوريشنيك” المرعبة
  • طريق التنمية يفتح مساراً لاتفاقية طاقة جديدة بين العراق وتركيا
  • كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
  • الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
  • ساعة السلطان عبد الحميد ومسبحة نادرة تثيران الإعجاب في أنقرة
  • أنقرة تقايض أنبوب النفط بالماء والتعويض والشرعية القانونية
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي نظيره التركي في أنقرة
  • هل تشهد السياسة التركية في ليبيا تحولا استراتيجيا جديدا؟
  • وفد قيادي من حماس في أنقرة لهذه الأسباب