عمليات الهدم تقترب من أشهر شوارع مصر التاريخية.. ومصريون يعلقون
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
فمنذ عام 2020، بدأت السلطات المصرية عمليات هدم وإزالة لمقابر تراثية في منطقة مصر القديمة والقاهرة التاريخية، لتنفيذ مشاريع المحاور المرورية والطرق والكباري والجسور، والتي وصلت مؤخرا إلى مقابر "باب النصر".
وتقع مقابر "باب النصر" في شارع البنهاوي، خلف مسجد الحاكم بأمر الله الأثري الموجود في شارع المعز لدين الله الفاطمي، أشهر شوارع القاهرة التاريخية.
ومنذ بداية شهر أغسطس/آب الجاري، بدأت سلطات محافظة القاهرة في عمليات هدم 1171 قبرا و49 مدفنا، أي ما يعادل نحو ثلث القبور الموجودة في المنطقة، وقد وثّق أهالي المنطقة والمهتمون بالتراث أعمال الهدم.
ووفق بيان صادر عن محافظة القاهرة فإن عمليات الهدم تهدف لـ"استغلال المكان في بناء كراج متعدد الطوابق لخدمة زوار المنطقة السياحية".
وكما هي العادة، شغلت عمليات هدم المقابر المعروفة جدا بالقاهرة كثيرين وكانت التعليقات على مواقع التواصل متباينة بين من ينتقد هذا التعامل مع جزء من تاريخ البلاد ومن يبدي تفهّمه لهذا السلوك.
فقد كتبت أستاذة التخطيط العمراني بجامعة باريس جليلة القاضي "جبّانة باب النصر هي ثاني مقبرة أنشئت في القاهرة التاريخية بالقرن العاشر الميلادي، أي أن عمرها يزيد عن ألف عام"، فيما قال "الفيلسوف" "الخبر فقط للتأجيج.. خلاص بينقلوا رفات المقابر التاريخية لقبر جديد وهكذا هم حدثوا القبور وصارت جديدة"، مضيفا "حتى مرآب السيارات من الضروريات بالقاهرة.. الزحمة وصلت حدها".
لكن حميد أحمد لا يتفق مع "الفيلسوف"، وقد كتب يقول "خلاص يعني ضاقت في وشهم؟ مش لاقيين إلا منطقة المقابر اللي بتحمل تاريخ وتراث أجيال وعايزين يعملوا فيها جراش أو ساحة انتظار؟! مش عارفين يلاقولهم حتة تانية؟!".
أما علي محمود فقد تساءل عن دور عدد من الهيئات التي يفترض أنها مسؤولة عن حماية مثل هذه الأماكن التي تحظى بأهمية تاريخية، فقال "هو احنا مش عندنا وزارة للآثار ووزارة للثقافة؟ ولا وزارة الثقافة ملهاش دخل والحاجات مش متسجلة آثار إزاي؟! وإزاي (كيف؟) مقابر مفكرين ومؤثرين في تاريخ مصر مش مهمة كده؟! حد يفهمني".
من جانبها التزمت السلطات المصرية الصمت ولم تعلِّق على عمليات الهدم الجارية حتى الآن على الأقل. لكن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري سبق وأن قال في بيان رسمي العام الماضي إنه "لا صحة لتنفيذ الحكومة حملة شاملة لهدم مقابر أثرية، وكافة المقابر الأثرية قائمة كما هي، ولا يمكن المساس بها".
20/8/2024المزيد من نفس البرنامجوما خفي أعظم.. مصاريف نتنياهو وتبذيره يثيران حنقا وغضبا على المنصاتتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سوريا: حرائق ضخمة تقترب من قصر الرئاسة
أعلن جهاز الدفاع المدني السوري، اليوم الجمعة، اندلاع حريق حراجي كبير قرب قصر الشعب في العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن فرق الإطفاء تعمل حاليًا على احتواء النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الحريق اندلع في منطقة الأحراج الواقعة بين مشروع دمر وقصر الشعب، في موقع حرج تغطيه الغابات الكثيفة. ولم تُعرف بعد أسباب الحريق، فيما لم تُسجل إصابات حتى الآن، وفق ما أفادت به الوكالة.
وعرضت "سانا" صورًا ومقاطع فيديو عبر منصتها على تطبيق تلغرام، تُظهر أعمدة الدخان الكثيف وألسنة اللهب تلتهم الأحراج، بينما يعمل عناصر الدفاع المدني على السيطرة على الحريق باستخدام آليات الإطفاء والخراطيم اليدوية.
ويُعد قصر الشعب، الواقع على سفوح جبل قاسيون شمال غرب العاصمة دمشق، مقرًا رسميًا لإقامة الرئيس السوري، وكان قد شهد مساء الخميس حفلًا لإطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية، بحضور الرئيس أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني السوري في ريف اللاذقية عن اندلاع حرائق ضخمة في غابات قسطل معاف قرب منطقة رأس البسيط الساحلية، موضحًا أن سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة يعرقلان جهود فرق الإطفاء.
وأكدت فرق الدفاع المدني أن عمليات الدعم والإسناد تتواصل من مختلف المحافظات السورية، بهدف السيطرة على النيران والحد من امتدادها إلى المناطق السكنية أو الزراعية القريبة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن