شهد الأربعاء، استهدافا إسرائيليا جديدا في لبنان يطال أحد قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة، أسفر هذه المرة عن مقتل القيادي العسكري في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح، خليل المقدح.. فمن هو؟.

حسب بيان الكتائب الذي أعلن مقتل المقدح، فقد كان الأخير "يقوم بواجبه" أثناء اغتياله، لافتا إلى أنه لعب دورا مركزيا في "إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته" و"دعم خلايا المقاومة" على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المقدح، الأربعاء، حيث قصفت طائرة مسيرة سيارة رباعية الدفع في منطقة الفيلات بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

والمستهدف هو شقيق القيادي الفلسطيني في حركة فتح، منير المقدح، قائد "كتائب شهداء الأقصى"، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وكانت قد اتهمته إسرائيل بتهريب السلاح إلى الضفة الغربية.

وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، في تدوينة لها على منصة "إكس"، إنه "وبالتنسيق المشترك بين (جهاز الأمن العام )الشاباك والاستخبارات العسكرية، نفذت طائرة تابعة لسلاح الجو  هجومًا في منطقة صيدا بجنوب لبنان، مستهدفة الإرهابي خليل حسين خليل المقداح".

#عاجل ???? جيش الدفاع والشاباك مستمران بسلسلة الاستهدافات في #لبنان ضد الإرهابيين الذين يوجهون الهجمات في يهودا والسامرة خدمة للحرس الثوري الإيراني pic.twitter.com/1IsAXAqntB

— كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) August 21, 2024

وتابعت: "خليل هو شقيق منير المقداح، وهو مواطن لبناني يعمل لصالح حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ويواصل محاولاته لتنفيذ هجمات في الوقت الراهن. 

وزادت: "يعمل الإثنان معًا لصالح الحرس الثوري الإيراني، حيث يشاركان في توجيه الهجمات ونقل الأموال والأسلحة لتعزيز بنى الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

لبنان.. مقتل قيادي في فتح بـ"غارة إسرائيلية" في صيدا قصفت مسيرة اسرائيلية ، الأربعاء، سيارة رباعية الدفع في منطقة الفيلات بمدينة صيدا اللبنانية بالقرب من مسجد الإمام علي، وفقا لما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قد أفادت في وقت سابق أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني والقوى الأمنية هرعت إلى مكان القصف الواقع بالقرب من مسجد الإمام علي في صيدا، حيث شوهدت أعمدة الدخان تغطي سماء المنطقة، فيما تم انتشال جثة من السيارة وسط حشد من الناس.

توعد بالرد

وأعلن منير المقدح، في تصريحات إعلامية، مقتل شقيقه في الغارة الإسرائيلية على صيدا، وأضاف أن خليل "عميد في حركة فتح، وكان مسؤولاً عن إمداد المقاومة في الداخل الفلسطيني"، مهدداً بالرد على مقتله "في الداخل الإسرائيلي".

ووفقاً لتصريحات المقدح، فإن شقيقه، خليل، كان شخصية عسكرية منذ ستينيات القرن الماضي، ومن أبرز القيادات العسكرية في "كتائب شهداء الأقصى". وأضاف أنه كان "مسؤولاً عن التجهيز اللوجستي لكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية".

يذكر أن منير المقدح، وهو "لواء في حركة فتح" له حضور كبير في مخيم عين الحلوة بصيدا، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وكان يجاهر خلال فترات سابقة بدعمه لمقاتلي "كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية"، وبأنه يمدهم بالأموال، وأحيانا بتهريب السلاح.

وسابقاً، أعلنت إسرائيل عن توقيف خليّة تابعة للمقدح خلال تسللها إلى الداخل، وضبطت معها كمية من الأسلحة.

وقالت في بيان صادر في مارس الماضي، إن "جهاز الأمن العام وجيش الدفاع أحبطا تهريب وسائل قتالية متطورة يعود مصدرها إلى إيران، والتي كانت مخصصة لمناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بغية ارتكاب عمليات إرهابية ضد الأهداف الإسرائيلية".

عبوات ناسفة وألغام مضادة للدروع إيرانية الصنع: جهاز الأمن العام وجيش الدفاع أحبطا تهريب وسائل قتالية متطورة يعود مصدرها إلى إيران والتي كانت مخصصة لمناطق يهودا والسامرة*

⭕️سُمح بنشر خبر عمل جهات أمنية إيرانية على مدار الأشهر الأخيرة على تهريب وسائل قتالية، منها وسائل قتالية… pic.twitter.com/GmCPKnIe9Z

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 25, 2024


وأفضت التحقيقات، حسب البيان، إلى "الكشف عن معلومات حول نشاطات منير المقدح، المعروف منذ سنين طويلة باعتباره جهة تعمل لصالح حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ويواصل محاولة الترويج لعمليات إرهابية".

وصنفت إسرائيل نشاطات منير المقدح على أنها "في غاية الخطورة"، متوعدة بملاحقته والخلايا التي يجندها في الداخل الإسرائيلي والضفة الغربية.

كما نشرت لائحة بالأسلحة المهربة والمضبوطة، شملت عبوات ناسفة وقنابل يدوية ومواد متفجرة، إضافة إلى مسدسات وقذائف صاروخية مضادة للدروع.

ويعتبر هذا الاستهداف الأول من نوعه الذي يطال قيادات في حركة فتح و"كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، حيث كان يتركز الاستهداف الإسرائيلي في الفترة الماضية على قيادات حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في لبنان، والجماعة الإسلامية المرتبطة بها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کتائب شهداء الأقصى الثوری الإیرانی الضفة الغربیة وسائل قتالیة فی حرکة فتح فی لبنان

إقرأ أيضاً:

“الجمعة الأسود 13”.. معتقدات “يوم الحظ السيئ” ما علاقته بالأحداث الفظيعة؟

الولايات المتحدة – يعد “الجمعة 13” اليوم الأسوأ فألا على الإطلاق بالنسبة للبعض في العديد من المعتقدات، حيث يعاني بعض الأشخاص من خوف مرضي في هذا اليوم يعرف باسم “باراسكيفيديكاتريافوبيا”.

ربما هو للبعض، مجرد يوم جمعة عادي، وبالنسبة لآخرين، إنه تاريخ يجب تجنبه.

وكان “الجمعة 13 بالنسبة لكثيرين حول العالم، أن يصادف الـ13 من أي شهر، يوم جمعة، فهو ما يجلب الحظ السيئ. لكن من أين جاءت هذه الأسطورة؟ وهل هناك أيام أخرى في السنة تعتبرها الشعوب حول العالم جالبة للمآسي؟

ارتبط يوم الجمعة 13 بداية بالمسيح، وخيانة أحد تلاميذه له وهو يهوذا الإسخريوطي، وتسليمه للرومان. اليوم الذي صلب فيه المسيح، ولذلك، فإن يوم الجمعة يعد دائما مناسبة للتكفير عن الذنوب، وامتد هذا الاعتقاد الديني إلى جعل الجميع يكره القيام بأي شيء مهم في يوم الجمعة، والذي اقترن مع مرور الوقت بالرقم 13 ليصبح بذلك يوما “مرعبا” للكثيرين.

ومن بين أحداث هذا اليوم في يوم الجمعة 13 أكتوبر 1307، قام الملك الفرنسي فيليب الرابع باعتقال مئات من أعضاء تنظيم فرسان الهيكل (تنظيم مسيحي عسكري، شارك في الحروب الصليبية)، وقام بتعذيبهم وإعدامهم بمحرقة. ما دفع بابا روما كليمان الخامس إلى إعلان حل التنظيم.

وعند شعوب أخرى تحديدا تلك التي تتحدث الإسبانية وفي اليونان، يعد يوم الشؤم بالنسبة لها هو الثلاثاء 13. أما في إيطاليا فهو الجمعة 17، بحسب ما تشير صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وبغض النظر عن القصص والخرافات التي جعلت من “الجمعة 13″، اليوم الأسوأ حظا والأكثر شؤما، إلا أن هناك العديد من الأحداث المأساوية التي ساهمت عبر التاريخ في ترسيخ هذا المفهوم، وفيما يلي بعضها:

غرق سفينة الرحلات البحرية كوستا كونكورديا قبالة ساحل إيطاليا:

غرقت السفينة السياحية كوستا كونكورديا في المحيط، الجمعة 13 يناير 2012، وأصبحت بذلك أكبر سفينة ركاب تتحطم على الإطلاق، حيث كان على متنها ركاب بمعدل الضعف تقريبا لأولئك الذين كانوا على متن سفينة تيتانيك.

ولقي حتفه خلال هذه الكارثة 32 شخصا، فيما أدين القبطان بتهمة القتل الخطأ في عام 2015.

ولاية كانساس تشهد كميات قياسية من الأمطار والفيضانات:

يوم الجمعة 13 يوليو 1951، تعرضت ولاية كانساس إلى هطول أكثر من 63 سم من الأمطار، وتأثرت مدن مانهاتن ولورنس وتوبيكا بهذه الكارثة أكثر من غيرها، وتضرر قرابة مليون هكتار من الأراضي بسبب الفيضانات.

رحلة عبر جبال الأنديز انتهت بكارثة:

كانت الرحلة الجوية 571 متوجهة من الأوروغواي إلى تشيلي، عندما سقطت في جبال الأنديز يوم الجمعة 13 أكتوبر 1972. وفي الأيام التالية بعد تحطم الطائرة، أجبر الناجون على الاختباء في جسم الطائرة واضطروا إلى أكل لحوم الركاب المتوفين للبقاء على قيد الحياة وفقا لصحيفة بيبول.

وأوقفت جهود الإنقاذ بعد 10 أيام فقط من تحطم الطائرة، لذلك كان ظهور رجلين بعد 72 يوما أمرا مثيرا للصدمة، وساهما في إبلاغ السلطات بوجود 16 ناجيا آخرين محاصرين في الجبال.

* نهاية غريبة لرجل حاول تجنب سوء الحظ في “الجمعة 13”:

بقي أحد سكان نيويورك، يدعى داز باكستر، في فراشه يوم “الجمعة 13” في أغسطس 1976، لأنه كان خائفا من أي أحداث سيئة قد تطاله، لكن خطته للأسف، انتهت بشكل مأساوي عندما انهارت الأرضية تحت سريره وسقط عبر 6 طوابق حتى توفي.

ويصادف هذا اليوم شن إسرائيل، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد أسفرت عن اغتيال بعض كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية”.

 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • كتائب شهداء الأقصى: استهدفنا قوة صهيونية في عملية مركبة شرقي خان يونس
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • رئيس بلدية صيدا تابع تسرب المياه وسط شارع السوق التجاري
  • سرَقَ أموال الجباية وتوارى عن الأنظار.. اليكم ما جرى في صيدا
  • بالتزامن مع التصعيد ضد طهران.. الاحتلال يشدد الإجراءات في الضفة الغربية
  • بالتزامن مع "هجوم إيران".. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • “الجمعة الأسود 13”.. معتقدات “يوم الحظ السيئ” ما علاقته بالأحداث الفظيعة؟
  • بحملة مداهمات تخللها اعتداءات على ممتلكاتهم.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية