جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-01@15:50:11 GMT

عبد العزيز الرواس.. قامة وطنية سامقة

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

عبد العزيز الرواس.. قامة وطنية سامقة

 

محمد العليان

عندما تغيب شمس إنسان كريم، كان طيب الخلق مبتسما مرحا متعاونا أصيلا بأخلاقه وصفاته وأسلوبه وتعامله، وترجَّل فجأة من كل شيء كمقامه ومركزه ووجاهته ومكانته الاجتماعية إلى الأبد، حتمًا سيكون المصاب هنا جللا ومهما، فقد ودّعنا الوزير والمستشار السابق لجلالة السُّلطان عبد العزيز بن محمد الكتيني الرواس، إلى جوار ربه.

في تاريخ الشعوب والدول والأمم، هناك عظماء يصنعون التاريخ والأحداث ويساهمون فيها، هؤلاء هم رموز وقامات تحيا وتموت من أجل الوطن ولن ينساهم التاريخ أبدًا، ومن هؤلاء عبدالعزيزالرواس، رجل دولة من الطراز النادر، كرَّس حياته ووقته مخلصًا ووفيًا وأمينا لخدمة وطنه وسلطانه، نذر حياته وعمله لمدة نصف قرن أي 50 عامًا، كان ركنا من أركان مؤسسي النهضة والدولة الحديثة عام 1970. وغالبا ما تتجلى عظمة الواحد من هؤلاء النوعية في أنه يأتي في حقبة تاريخية يكون هو أحد فرسانها الأصيلة، عبدالعزيز الرواس، تحمل المسؤولية الوطنية في عدة مواقع شتى ومختلفة، شغل حقيبة وزارة الإعلام والشباب، ثم وزارة الإعلام فقط بعد انفصالها عن الشباب، وهي من أهم الحقائب الحكومية على الإطلاق في ذلك الوقت وبالذات في بداية عصر النهضة. كان هو المدرسة والمعلم والأب والناصح لمدة تقريبًا 19 عامًا، ثم عمل كمستشار لجلالة السلطان للشؤون الثقافية لمدة تقريبًا 20 عاماً، كان له دور كبير في مسار النهضة العمانية، وكان رفيق الدرب لجلالة السلطان قابوس- طيب الله ثراهما- في حله وترحاله في كل زمان ومكان، يعتبر مدرسة في الإعلام والثقافة والتاريخ، داعمًا وناصحًا للشباب في جميع المجالات المختلفة، وكان رجلاً رياضيًا فهو الأب الروحي والداعم الدائم لنادي ظفار، وأحد المساهمين في إنجازات وبطولات وتاريخ النادي.

لم يكن الراحل يخشى أو يخاف من قول كلمة الحق في تعزيز أمن الوطن ووحدته وتماسكه؛ حيث كان عنده الوطن خط أحمر، تميز أبوسعود بكثير من الصفات الحميدة، ومنها الأخلاق والتواضع والاحترام والحكمة والطيبة والأمانة والإخلاص والوفاء، ويعتبر رمزا من الرموز الوطنية المخلصة والأمينة لوطنها وترابها، هؤلاء هم الكبار، حتى عندما يرحلون يتميزون ويتركون وراءهم إرثا وبصمات وأعمال تتحدث عنهم بعد رحيلهم بسيرة عطرة لا تنسى.

عُمان ودعت أحد رجالها ورموزها الوطنيين الأوفياء والمخلصين للوطن وسلطانه. رحم الله عبدالعزيز الرواس، وأسكنه فسيح جناته.. اللهم آمين يا رب العالمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هؤلاء القراء يحيون عزاء نجل الشيخ مصطفى إسماعيل.. الليلة بـ عمر مكرم

أعلن محمد الساعاتى مستشار نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم العامة بمصر أن أسرة القارئ الإذاعى الكبير الشيخ المرحوم مصطفى إسماعيل الملقب بـ(قارئ مصر الأول) تقيم عزاء نجله الدكتور عاطف مصطفى إسماعيل مساء اليوم الأحد الموافق الأول من يونيو بدار مناسبات عمر مكرم بالتحرير بالقاهرة.

وكان الساعاتى قد تواصل مع الكابتن علاء حسني طاهر (حفيد الشيخ) الذى أكد له أن العزاء ليس مفتوحا لمشاركة جميع القراء من محبى الشيخ مصطفى إسماعيل، بل يحيى ليلة العزاء التى يقدم لها الإعلامى حسن الشاذلى كل من الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد (نقيب قراء القاهرة) والقارئ الإذاعى الشيخ ياسر الشرقاوى بالإضافة إلى مشاركة السادة قراء دار مناسبات مسجد عمر مكرم.

كانت نقابة محفظى قراء القرآن الكريم برئاسة الشيخ محمد حشاد (شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء) قد نعت الفقيد د. عاطف مصطفى إسماعيل الذى تم دفنه وأقيمت ليلة العزاء لأهالى بلدته (مسقط رأسه) قرية ميت غزال مركز طنطا بمحافظة الغربية.

الشيخ مصطفى إسماعيل

يذكر أن الشيخ مصطفى إسماعيل توفي في يوم 26 من ديسمبر عام 1978م، ودفن في قرية ميت غزال بمركز السنطة بمحافظة الغربية؛ تاركًا خلفه ثروة كبيرة من التِّلاوات القرآنية الرائعة والمُتقنة.

طباعة شارك محمد الساعاتى مستشار نقابة محفظى وقراء القرآن الشيخ المرحوم مصطفى إسماعيل

مقالات مشابهة

  • من ساحات القتال إلى أسواق إدلب: "الجهاديون الأجانب" يبحثون عن وطن في سوريا
  • حفل زفاف المخرج عبد العزيز النجار.. صور
  • الصادق يدعو إلى محاسبة هؤلاء!
  • هؤلاء القراء يحيون عزاء نجل الشيخ مصطفى إسماعيل.. الليلة بـ عمر مكرم
  • عندما رحل هؤلاء حققوا اللقب.. تعليق مثير من إعلامي بعد فوز باريس سان جيرمان
  • معاريف تكشف تفاصيل مزاعم اغتيال محمد السنوار.. هؤلاء كانوا معه
  • د.حماد عبدالله يكتب: " كوميديا " المحليات !!
  • بعد 10 أيام من عرضه.. كم بلغت إيرادات «المشروع X» لـ كريم عبد العزيز؟
  • تامر حسني ينافس كريم عبد العزيز في دور العرض السينمائية
  • الذي يعرفه كل الناس عدا الجنجويد