كيف يساهم النظام الغذائي في خفض درجة حرارة الجسم صيفا؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، نلجأ عادة لعدة وسائل في محاولة لتبريد أجسامنا وتجنب الإجهاد الحراري. وفي مثل هذه الظروف، يبدو بديهيا أن يقل إقبالنا على تناول الأطعمة المختلفة، خاصة الساخنة منها، لكن هل حقا يمكن أن يحدث نظامنا الغذائي فرقا في شعورنا بالحرارة؟
وتشير أبحاث علمية إلى أن طعامنا يحدث فرقا بالفعل، لذلك نستعرض في ما يلي بعض النصائح الكفيلة بخفض درجة حرارة أجسامنا:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 نباتات تساعدك على تبريد المنازل في الحر الشديدlist 2 of 2أيهما أكثر خطورة ضربة الشمس أم الإجهاد الحراري؟end of list طعام المناطق الحارةتقول مجلة "تايم" إن أولى الخطوات لمعرفة الطعام الأنسب تكمن في التعرف على الأطعمة المتوفرة بشكل طبيعي في المناطق الأكثر دفئا في العالم.
تناول هذه الأغذية يسّرع نبضات القلب ويصعب التنفس، فتبدأ أجسامنا في التعرق، ومع الوجود في طقس حار بالفعل فربما نشعر بأن كل شيء يحترق. لكنها وسيلة التبريد التي تلجأ إليها أجسامنا، فبعد لحظات تعمل الرطوبة على تبريد الجلد، لتنخفض درجة حرارة الجسم.
ينشّط تناول الأطعمة الحارة هذه العملية، ولهذا السبب تحظى تلك الأطعمة بشعبية كبيرة في المناطق الحارة.
كشفت دراسة، أجراها باحثون بجامعة تورنتو الكندية عن الاحتياجات الغذائية في المناطق الحارة، أن شعورنا بالحرارة لا يخضع للبيئة المحيطة أو لدرجة حرارة الجو فحسب، بل يساهم الجسم في رفعها أيضا. وللطعام "تأثيرات حرارية" بسبب عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي يمكن القول إن الشهية تؤثر في درجة حرارة الجسم، تماما كما تؤثر درجة حرارة الجسم في الشهية!
ويساهم تقليل السعرات الحرارية اليومية في خفض درجة حرارة الجسم، إذ يستخدم الجسم السعرات الحرارية لإنتاج الطاقة في عملية ترفع درجة حرارته. وأشارت دراسة نشرتها مجلة "آيجينغ" عام 2011 إلى أن تقليل السعرات الحرارية اليومية بنسبة 23% يمكن أن يساهم في خفض درجة حرارته لنحو نصف درجة مئوية.
وللسبب ذاته، يفيد هنا الصيام المتقطع الذي يخفض درجة حرارة الجسم بتحفيزه على حرق السعرات الحرارية بشكل مختلف، إذ تشير دراسة جامعة تورنتو إلى اختلاف درجات الحرارة بين حيوان يحصل على قدر معين من السعرات الحرارية، وآخر لا يحصل على القدر ذاته بما يصل إلى 5 درجات في المكان نفسه.
أما المجلة البريطانية للتغذية، فنشرت نتائج دراسة توصلت إلى أن إضافة الدهون إلى النظام الغذائي بما يزيد السعرات الحرارية بنسبة 50%، أنتجت زيادة بلغت 47% في التأثيرات الحرارية للنظام الغذائي. على سبيل المثال، أدى تناول اللحم البقري المفروم مع الطماطم المطهية إلى رفع درجة حرارة الجلد درجتين في المتوسط بعد نحو ساعة من تناول الوجبة، وفق موقع أليمنتي.
لا تُهمل الترطيبوفي الشأن ذاته، ذكّر الخبراء بأن جسم الإنسان يحتاج للحصول على المياه التي تمثل 70% من تكوينه ليقوم بوظائفه بشكل صحيح. وفي درجات الحرارة المرتفعة، يزيد احتياجنا إلى المياه، والتي يمكن أن يصبح النظام الغذائي مصدرا لها، فالخضروات التي تحتوي على نحو 95% من الماء، مثل الخس والسبانخ، والفواكه مثل البطيخ والبطيخ والخوخ أيضا، يمكن أن تعوض المياه المفقودة عبر العرق، فضلا عن أنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية في الوقت ذاته بالفيتامينات.
ووفق موقع وكالة الأنباء الإسبانية، فإن تناول كميات كافية من المياه أمر شديد الأهمية، وتنبه أستاذة التغذية بجامعة لاريوخا كارمن غونثاليث فاسكيز إلى أن اتباع بعض الحميات الغذائية لإنقاص الوزن بشكل سريع -والذي يكثر في شهور الصيف- يمثل خطرا على الصحة، إذ يحتاج الجسم في هذه الفترة إلى التغذية الجيدة بقدر ما يحتاج للترطيب، وبدرجة الأهمية ذاتها، ومن ثم فإن الحصول على سعرات حرارية أقل لا يعني إهمال ما تحتويه أنظمتنا الغذائية من فيتامينات ومعادن.
ونظرا لارتباط درجات الحرارية العالية بقلة الشهية، تنصح فاسكيز بتناول وجبات صغيرة مغذية مرطبة لتجنب التعب، ويمكن أن تكون 5 وجبات مثلا بدلا من الوجبات المعتادة، على أن تكون وجبات أخف.
تجنّب هذه الأطعمة صيفافي المقابل، لا بد من الالتفات إلى أن الأطعمة عالية السعرات الحرارية تساهم في زيادة درجة حرارة الجسم، على رأسها الدهون والبروتينات من أصل حيواني، ومنتجات الألبان الكاملة. كما أن الطعام أو السوائل شديدة البرودة تزيد درجة حرارة الجسم رغم أنها تمنحنا دقائق من الشعور بالبرودة.
وتحتوي المعجنات مثل الكعك والفطائر والحلوى بشكل عام على نسبة عالية من الدهون والسكريات وبها سعرات حرارية عالية، إلى جانب الوجبات السريعة.
مما لا شك فيه أن الأطعمة ليست حلا سحريا بالطبع، لكن بعضها قد توفر لنا الراحة في أيام الصيف وتساهم في تخفيض درجة حرارة أجسامنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات طقس وحرارة السعرات الحراریة النظام الغذائی فی خفض درجة یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث لجسمك إذا قطعت السكر لمدة أسبوعين؟
هل تشعر بالإرهاق حتى بعد الحصول على الراحة الكافية؟ قد يكون ذلك بسبب نظامك الغذائي، فمعظم المشاكل الصحية تبدأ من سوء التغذية، ولعل أفضل طريقة لتصحيح نظامك الغذائي هى التوقف عن تناول السكر والدقيق، إن إزالة السكر والدقيق من النظام الغذائي، حتى ولو لمدة 24 ساعة فقط، يمكن أن يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الصحة.
ماذا يحدث عند استبعاد السكر والدقيق من النظام الغذائي ولو ليوم واحد؟ويعتبر السكر والدقيق هما مكونان أساسيان في العديد من الأنظمة الغذائية الحديثة غالبًا ما يرتبطان بمشاكل صحية مثل الالتهابات وارتفاع سكر الدم وانخفاض الطاقة، والتخلص منهما، ولو لفترة وجيزة، يسمح للجسم بإعادة ضبط أنظمته الحيوية.
ماذا يحدث عند استبعاد السكر والدقيق من النظام الغذائي ولو ليوم واحد؟، وفقا لما نشر في موقع “تايمز أوف إنديا”، وتشمل ما يلي:
ـ استقرار مستويات السكر في الدم:
عند التخلص من السكر والدقيق خاصةً الأنواع المكررة الموجودة في الحلويات والمشروبات الغازية والمخبوزات المصنعة، يشهد الجسم انخفاضًا سريعًا في ارتفاعات سكر الدم.
ويرجع ذلك إلى أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة تتحلل بسرعة إلى جلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في سكر الدم.
وهذا يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين، وهو هرمون ينقل الجلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة أو تخزينه.
ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي الارتفاعات المتكررة إلى مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكر من النوع الثاني.
وعندما يتم إزالة هذه العوامل، فإنه من شأنه أن يؤدي إلى استقرار نسبة السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
ـ يبدأ في طرد المياه الزائدة:
يؤدي تقليل تناول السكر والدقيق إلى استنزاف مخزون الجليكوجين في الكبد والعضلات، والذي يرتبط بما يعادل 3-4 جرامات من الماء لكل جرام من الجليكوجين.
وفي غضون 24 ساعة، ومع استخدام الجليكوجين لإنتاج الطاقة، يُطلق هذا الماء، وهذا يُقلل من الانتفاخ، كما يُحفز انخفاض الأنسولين الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد، مما يُقلل من احتباس السوائل، هذا يمنحك شعورًا بالخفة.
ـ تقليل الرغبة في تناول الطعام:
يؤدي تناول السكر والدقيق المكرر إلى ارتفاع حاد في مستوى الدوبامين، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام، بل وحتى الإدمان الخفيف.
ويساعد التوقف عن تناولهما لمدة 24 ساعة إلى إعادة ضبط نظام المكافأة، وقد تشعر برغبة أقوى في البداية مع تكيف دماغك مع انخفاض تحفيز الدوبامين.
إلا أن هذا يُشير إلى بداية انخفاض الاعتماد على السكر، وللمساعدة على هذا التحول، يجب تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية.
ـ تخفيف الالتهاب:
يُغذي السكر والدقيق الالتهاب عن طريق رفع مستويات السكر في الدم وتغذية بكتيريا الأمعاء الضارة.
وفي غضون 24 ساعة من التوقف عن تناولهما، يبدأ الالتهاب بالانحسار مع استقرار مستويات السكر في الدم وانخفاض الإجهاد التأكسدي، ويُخلص الكبد والكلى من النواتج الثانوية للالتهابات، مما يُقلل الانتفاخ وضبابية الدماغ.
ـ تعزيز مستويات الطاقة والتركيز:
كل من السكر والدقيق المُكرر مسئولان عن انخفاض الطاقة وارتفاعها المفاجئ في الدم، ويُسبب السكر والدقيق ارتفاعًا مفاجئًا في الطاقة وانخفاضًا مفاجئًا أيضًا بسبب ارتفاعات الجلوكوز السريعة.
وعند التوقف عن تناولهما لمدة 24 ساعة، يُؤدي ذلك إلى استقرار الطاقة من خلال الاستفادة من مصادر الدهون والبروتين، وهذا يُقلل من الشعور بالخمول في منتصف النهار ويُحسن صفاء الذهن، حيث يحصل الدماغ على إمداد ثابت من الجلوكوز، كما يُمكن أن يُساعد على زيادة التركيز والانتباه.
مع التوقف عن تناول السكر والدقيق لمدة 24 ساعة، يُعاد ضبط عملية الأيض، وإذا تم الالتزام بذلك لبضعة أيام، سيتحسن أداء الجسم بأكمله، من المهم ملاحظة أن أي تغييرات في النظام الغذائي يجب ألا تتم إلا بعد استشارة الطبيب خاصةً إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية كامنة.