إضافة ملعقة عسل للزبادي تحدث الفارق.. فلتجربوها!
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بمرور الوقت تتراكم الأدلة العلمية حول الفوائد الصحية للبروبيوتيك، إذ توصلت أبحاث جديدة إلى أن وضع ملعقة كبيرة من العسل على الزبادي يساعد البروبيوتيك الذي يحتويه على البقاء في الأمعاء، إنه مزيج يحقق هدفين هما تحسين الصحة والمذاق اللذيذ، وفقًا لما نشره موقع New Atlas.
وثبت أن هناك أدلة متزايدة على أن تناول البروبيوتيك يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية وصحة الأمعاء.
النظام الغذائي المتوسطي
وقالت هانا هولشر، أستاذة مساعدة في قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية، وهي جزء من كلية الزراعة والعلوم الاستهلاكية والبيئية ACES في جامعة إلينوي، والباحثة المشاركة في الدراستين، إن الباحثين كانوا “مهتمين بتأثير الجمع بين الزبادي والعسل، وهو أمر شائع في النظام الغذائي المتوسطي، وكيف يؤثر على ميكروبيوم الجهاز الهضمي”.
4 أنواع عسل
في الدراسة الأولى، فحص الباحثون ما إذا كانت إضافة أحد أنواع العسل الأربعة وهي عسل البرسيم أو النفل أو الحنطة السوداء أو زهر البرتقال – إلى أحد أنواع الزبادي التجارية، التي تحتوي على سلالات بروبيوتيك مثل Bifidobacterium animalis، الذي يؤثر على بقاء البروبيوتيك في الزبادي أثناء الهضم. قام الباحثون بإضافة 42 غرامًا (أو ما يعادل ملعقتين كبيرتين) من العسل إلى 170 غرامًا (ثلثي كوب) من الزبادي وعرضوا الخليط لمحاليل في المختبر تحاكي الهضم في الفم والمعدة والأمعاء.
إنزيمات الفم والمعدة
أضافت هولشر أن “الإنزيمات الموجودة في الفم والمعدة والأمعاء تساعد في الهضم وتسهل امتصاص العناصر الغذائية، لكنها تقلل أيضًا من قابلية بقاء البكتيريا المفيدة على قيد الحياة. لذا، سعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كانت إضافة العسل يمكن أن تساعد البكتيريا الحيوية على البقاء على قيد الحياة في الأمعاء”.
عسل البرسيم
وتوصل الباحثون إلى أنه بالنسبة لمحاليل الفم والمعدة، لم يتم ملاحظة أي فرق في بقاء بكتيريا B. animalis بين أنواع العسل المختلفة والإصدارات الضابطة (الزبادي المخلوط بالسكر أو الماء). ولكن ساعد الزبادي مع العسل – وخاصة عسل البرسيم – على بقاء البروبيوتيك في المرحلة المعوية من الهضم.
اختبارات سريرية
ثم اختبر الباحثون النتائج، التي توصلوا إليها من الدراسة الأولى، في دراسة سريرية. تم توزيع ستة وستين بالغًا سليمًا بشكل عشوائي على مجموعتين: تناولت المجموعة الضابطة 170 غرامًا من الزبادي المبستر التجاري مع B. animalis مرتين يوميًا لمدة أسبوعين، وتناولت مجموعة العلاج نفس الكمية من نفس الزبادي بالإضافة إلى 21 غرامًا من عسل البرسيم لنفس المدة الزمنية. بعد أسبوعين، وبعد فترة غسيل لمدة أربعة أسابيع، تم تبديل مجموعتي العلاج والتحكم. ثم طُلب من المشاركين عدم تناول البروبيوتيك التكميلي أو الغذائي ومنتجات الألبان أو الأطعمة المخمرة. وتم الحصول على عينات براز ومعلومات حول حركات الأمعاء، بالإضافة إلى استبيانات مكتملة لتقييم الحالة المزاجية والإدراك والرفاهية العامة.
تطبيق حقيقي في العالم الواقعي
قالت هولشر: “أظهرت النتائج أن إقران العسل بالزبادي يدعم بقاء بكتيريا البروبيوتيك في الزبادي في الأمعاء، لذلك تُرجمت نتائج الدراسة المعملية إلى تطبيق حقيقي في العالم الحقيقي لدى البشر”.
وزن صحي
واختتمت هولشر قائلة إن “ملعقة كبيرة من العسل في وجبة من الزبادي تساعد في دعم بقاء البروبيوتيك. ولكن يجب مراعاة أن العسل عبارة عن سكر مضاف، ويجب على يكون الأشخاص على دراية بكمية السكر في نظامهم الغذائي للحفاظ على وزن صحي للجسم”، مشيرة إلى أن “إضافة القليل من العسل إلى الزبادي غير المحلى هو مزيج لطيف يمكن إدراجه في قائمة الطعام”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للزراعة».. دعم مستدام لتطوير سلالة النحل الإماراتية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتوفر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، دعماً متواصلاً لمربي النحل المواطنين، باستمرارية توفير ملكات سلالة نحل العسل الإماراتية ذات الكفاءة العالية؛ بهدف استدامة قطاع تربية النحل، ورفع الإنتاج المحلي من الأعسال ذات الجودة العالية، كعسل السمر والسدر والغاف والقرم وعسل الزهور البرية.
وأكدت «الهيئة»، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للنحل الذي يصادف 20 مايو من كل عام، أنها قامت خلال شهري مارس وأبريل من هذا العام بتربية وإنتاج 2100 ملكة نحل، من الجيل العاشر من ملكات سلالة النحل الإماراتية، في إطار جهودها المستمرة في تطوير سلالة النحل الإماراتية، لضمان استدامة تربية النحل في الدولة، وتقليل الاعتماد على استيراد خلايا النحل من الخارج.
كما قامت «الهيئة»، خلال الفترة من عام 2016 - 2024، بتربية تسعة أجيال من ملكات سلالة النحل الإماراتية وإنتاج 18 ألفاً و692 ملكة، حيث تم توزيع 14 ألفاً، و461 منها على مربي النحل في الدولة خلال تلك الفترة.
وقامت «الهيئة» خلال هذا العام بتوزيع 1350 ملكة من ملكات الجيل العاشر، على 39 مربي نحل في الدولة، ولا تزال عمليات تربية وإنتاج ملكات النحل مستمرة للوصول إلى 2300 ملكة خلال موسم الربيع في الفترة ما بين مارس ومايو و3000 ملكة، خلال موسم الخريف في الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر من هذا العام، ليصل إجمالي الإنتاج المخطط له إلى 5300 ملكة من الجيل العاشر من ملكات سلالة النحل الإماراتية.
وتكثف «الهيئة»، جهودها لدعم النحالين بالدولة للوصول بالعسل المحلي إلى مرحلة التسويق عالمياً؛ إذ نظمت خلال الفترة من 31 يناير حتى 9 فبراير 2025 مهرجان الوثبة للعسل، وهو أحد المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة في أبوظبي، الذي شارك فيه 50 مربي نحل وشركة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.
كما تم تنظيم مسابقات متنوعة في مهرجان العسل مع تقديم جوائز قيمة للمشاركين، شارك فيها 272 متسابقاً، حيث فاز 40 متسابقاً بجوائز وصلت قيمتها إلى 439 ألف درهم.
وفي إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي بقيمة العسل الإماراتي ومكانته الفريدة، أعدَّت «الهيئة» فيلم توعية يستعرض تنوع العسل المنتج في بيئات الدولة، ويسلط الضوء على دور النحالين وملكات النحل في إنتاج هذا الرحيق الثمين، ويحمل رسالة توعية مفادها أن حماية النحل تمثل سلوكاً حضارياً يضمن استدامة التنوع البيولوجي والأمن الغذائي في الدولة.
ورش وندوات
نفذت «الهيئة»، عدداً من الورش والندوات العلمية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، منها إعداد عينات العسل للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وآلية التقييم في مسابقات العسل، وعدداً من الجلسات الحوارية مع مربي النحل، لعرض التحديات في قطاع تربية النحل، وسبل التغلب عليها.
ونفذت «الهيئة» أيضاً، دورتين تدريبيتين لمربي النحل المبتدئين، حول أساسيات تربية النحل، ودورة أخرى عن كيفية تربية وإدخال ملكات نحل العسل، في حين ستنظم خلال شهر يونيو المقبل، دورة تدريبية عن آفات وأمراض نحل العسل، وكيفية مكافحتها للحفاظ على طوائف نحل صحية خالية من الآفات والأمراض، قادرة على تحمل ظروف الدولة وإنتاج منتجات عالية الجودة.
دعم الفعاليات
في مجال دعم الفعاليات التي تعنى بالعسل، شاركت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالتعاون مع جمعية النحالين بدور فاعل في تنظيم وتقييم فعاليات النسخة الثالثة عشرة من «الاجتماع الدولي للنحالين الصغار» (IMYB)، التي أُقيمت في دبي خلال الفترة من 18 إلى 22 ديسمبر 2024، وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا الحدث العالمي خارج أوروبا، مما يعكس التزام «الهيئة» بتعزيز ثقافة تربية النحل بين الشباب على المستويين المحلي والدولي.
وأصدرت «الهيئة» دليلاً علمياً متكاملاً بعنوان «النحل وتربية نحل العسل في دولة الإمارات»، وهو أول إصدار علمي من نوعه محلياً، يسلط الضوء على التنوع الحيوي لأنواع النحل، وأساليب الإدارة المستدامة للخلايا، والتحديات البيئية التي تواجه قطاع تربية النحل في الدولة.
وفي إطار جهود الرصد والوقاية، أطلقت «الهيئة» مؤخراً، مشروعاً وطنياً لمراقبة الأمراض والآفات التي تصيب طوائف نحل العسل؛ بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة حول التحديات الصحية التي تهدد سلالة النحل الإماراتية، وإعداد خطة وطنية متكاملة لإدارة هذه التحديات وفق أفضل المعايير العالمية، ومن المقرر إعلان نتائج المشروع خلال الربع الأول من عام 2026.