الثورة نت / أحمد كنفاني

أقيمت اليوم بمحافظة الحديدة، فعاليات خطابية وثقافية متعددة تدشينا لفعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ، تحت شعاري “رسول الله قدوتنا”، “لبيك يا رسول الله”.

حيث أحيا القطاع التربوي في مديرية المراوعة بالمحافظة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها واله أفضل الصلاة وأزكى السلام، بفعالية خطابية حاشدة.

وفي الفعالية، أكد مدير الإدارة التعليمية بالمديرية محمد بهلول، أهمية إحياء ذكرى المولد الشريف وتعظيم صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام في ظل تصعيد اللوبي الصهيوامريكي لحربه الحاقدة ضد الشعب الفلسطيني.. وأعتبر الذكرى محطة تربوية للتزود بالمعاني والقيم النبيلة التي حملها النبي الكريم في التضحية والجهاد، ودعوة للاقتداء بسلوكه واتباع منهجه والالتزام بأخلاقه الكريمة.. ولفت إلى مدى حاجة الأمة لإقامة وتعظيم هذه المناسبة التي تؤكد اتباع الأمة للرسالة المحمدية بما يمكنها من مواجهة التحديات والاستهداف الممنهج من قبل الأعداء.

تخللت الفعالية، التي حضرها نواب الإدارة التعليمية، ومدراء المدارس، ورؤساء الأقسام والمساعدين والمختصين وموظفي ادراة محو الأمية والإدارة التعليمية، ومشرفي الانشطة والاعلام، وأعضاء اللجنة المنظمة للإحتفالات بالمدارس، فقرات شعرية وانشادية عبرت عن المناسبة.

كما نظمت بمدينة باجل في محافظة الحديدة، أمسية ثقافية وانشادية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام.

وفي الأمسية التي أقيمت في مربع دير طعام الشمالي والجنوبي ودير موسى والمرياد، أكد مدير المديرية عبدالمنعم عبدالفتاح الرفاعي، أهمية إبراز كافة مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى المولد النبوي، لتعزيز محبة الرسول الأكرم في النفوس والاقتداء والسير على نهجه القويم.. حاثا على تعزيز إرتباط النشء والشباب بالرسول الأعظم، وتعريفهم بالسيرة النبوية العطرة، وترسيخ الهوية الإيمانية الثقافة القرآنية في أوساطهم.

وفي الأمسية، التي حضرها مدير أمن المنطقة الشرقية العقيد قعوان شويان ومسؤول التعبئة بالمديرية ياسر الحسني، لفت الشيخ علي النهاري في كلمة العلماء، ومحمد ياسين في كلمة الجانب التعبوي، إلى أن إحياء اليمنيين لذكرى المولد النبوي دليل على الحكمة والإيمان للشعب اليمني كونها مناسبة جامعة للمسلمين وتدعو إلى تماسك الأمة ووحدتها وتوحيد كلمتها وصفها لمواجهة الأخطار التي تحدق بها.

ودعا النهاري وياسين جميع أبناء مديرية باجل للمشاركة الحاشدة في مسيرات “مع غزة والأقصى ..جهاد وثبات حتى النصر” غد الجمعة، بالساحات للتعبير عن استمرار المناصرة والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

تخللت الأمسية، أناشيد وقصائد وفقرات ثقافية عبرت عن عظمة المناسبة.

وعلى الصعيد ذاته دشنت بمديرية اللحية بمحافظة الحديدة، فعاليات احياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وخلال فعالية التدشين، أشار مدير المديرية ماجد عميش، إلى أن السيرة النبوية زاخرة بالدروس والعبر التي علينا أن نتعلمها ونأخذ منها العبر.

وأكد أن أبناء الشعب اليمني يحتفلون بذكرى مولد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ونبي الرحمة المهداة للعالمين في الثاني عشر من ربيع الاول، في ظل ما يواجه الأمة الإسلامية من تحديات كبيرة تستهدف هويتها وعقيدتها وارتباطها بالرسول الأعظم..ولفت إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الجليلة بالتفاعل الكبير من قبل الجميع.

وعبر عميش، عن الفخر والاعتزاز بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بالتزامن مع إسناد اليمنيين للشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من صلف صهيوامركي احرق الأخضر واليابس في ظل تقاعس دولي وعربي واسلامي مخز.

تخلل التدشين، بحضور قيادات المجلس المحلي ومسؤولي التعبئة ومدراء المكاتب التنفيذية،  فقرات فنية متنوعة عبرت عن عظمة المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحديدة المولد النبوي الشريف ذکرى المولد النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

«العيد في الذاكرة».. احتفاء بقيم التلاحم المجتمعي

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة وفد من «الهلال الأحمر» يزور المرضى في مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024

عيد الأضحى من المناسبات التي تدخل البهجة والسعادة في نفوس الناس، ترافقها العديد من العادات والتقاليد والصور المجتمعية المتجذرة في الوجدان الشعبي، إذ يُعد العيد فرصة لتقوية أواصر المحبة والتلاحم المجتمعي، والاحتفاء بقيم الخير والعطاء.
وقد ارتبطت أجواء العيد بذاكرة كبار السن، عندما كانوا أطفالاً، فتجدد الذكريات مع فرحة شراء الأضحية، وتوزيع اللحوم، واقتناء ملابس العيد، وممارسة الألعاب الشعبية، وزيارة الأقارب والجيران.

البيت الكبير
تتحدث فاطمة المحيربي عن ذكريات العيد، وتقول: إن أجمل طقوسه كانت تبدأ بشراء الخروف، ومرافقة والدي إلى سوق المواشي، حيث يتم شراء الأضحية، بينما تستعد الوالدة والجارات لاستقبال العيد بتحضير «الفوالة»، وملابس العيد. 
وتتذكر المحيربي أن طقوس عيد الأضحى، مرتبطة بالتصدق بجزء من لحم الأضحية للجيران والمحتاجين، وتحضر الفوالة التي تتمثل في إعداد أكلة «الهريس» ليلة العيد، بينما يُعد اللحم في التنور، موضحة أنه صباح العيد، بعد أداء الصلاة، يخصّص للأضاحي، بينما تبدأ زيارات التهنئة في المساء، وكانت العيدية بسيطة، عبارة عن بعض الحلوى، أما «البيت الكبير» فكان محطة التجمع، تتألق فيه ملابس العيد من الكنادير المخورة، والحناء «بوتيلة». 

طقوس خاصة
وتصف عائشة الشامسي أجواء عيد الأضحى قديماً بأنها كانت مليئة بالفرح والبساطة، تبدأ  بتخضيب اليدين والقدمين بالحناء، وارتداء الملابس الجديدة، وتسلم العيدية، واللعب على «المريحانة»، وشراء الأضحية، ونشر البهجة بين الجيران والأحباب، والتجمعات في «البيت العود».
وأكدت أن عيد الأضحى له طقوس خاصة، تبدأ من فجر اليوم الأول بالصلاة، وتمتد إلى 3 أيام، تعمّ خلالها أجواء البهجة والفرح على «الفرجان» والأحياء السكنية، حيث تذبح الأضاحي وتوزع على الجيران والمحتاجين.
وأوضحت الشامسي أن هذه الطقوس لها معان كبيرة، حيث تعزّز في نفوس الأطفال قيم المحبة والعطاء، واحترام الكبير، والسنع، وكانت طقوس العيد بمثابة دروس تعليمية، حيث تبعث رسائل تربوية للأطفال، لاسيما أنهم يشهدون محبة وتعاون أهاليهم وهم يوزعون لحم الأضحية، ثم يمضون مساء العيد لتجميع العيدية، واللعب على «المريحانة» التي كانت تتوسط «الفرجان»، إلى جانب ساحات اللعب التي تجهز لاستقبال سكان الأحياء المجاورة.

فسحة الفرح
ملابس العيد زاهية الألوان، والعيدية، وإعداد ساحة للعب «المريحانة» التي كانت تصنع من دعون الأشجار، من مظاهر الاحتفال قديماً بالعيد، بحسب ما أكدته مريم الظاهري، لافتة إلى أن الفتيات كن يلعبن في جماعات، ويتوجهن إلى ساحة «المراجيح» المصنوعة من أعمدة خشب السفن أو المحامل، حيث يتم توصيل الحبال المتينة المستخدمة في السفن الكبيرة بين الأعمدة، ويقوم الرجال بتجهيزها وتركيبها، احتفاءً بالعيد.
وأشارت إلى أن «المريحانة» تُعتبر فسحة الفرح الأكبر للعيد، التي تستمر حتى تنقضي أيامه، وتشهد تجمع النساء والفتيات من بعد صلاة العصر، حيث تستمتع الصغيرات باللعب وتتجمع النساء لتأدية تحية العيد وتبادل التهاني في المكان ذاته، مؤكدة أن «الفرجان» كانت تشهد حركة غير اعتيادية، حيث تتجمع البنات وهن بملابس العيد زاهية الألوان، وزينة العيد المتمثلة في تخضيب اليدين بالحناء، وتمشيط الشعر، وتعطيره بالمخمرية، المكونة من دهن العود والزعفران وأم حلب والمسك.

بهجة الاستقبال
بدورها، تستذكر خديجة الطنيجي طقوس العيد، وتقول : أن مظاهره ارتبط في ذاكرتها بملابس العيد، والألعاب الشعبية، وتخضيب اليدين بالحناء، و«فوالة العيد»، واستلام العيدية، التي تدخل البهجة على الصغار والكبار، بالإضافة إلى مراسم ذبح الأضحية، وتوزيع اللحوم على الجيران، وطبخها على «الحطب». وأشارت إلى أن الحجاج بعد عودتهم من السفر بحراً أو على ظهور الإبل، يحظون باستقبال بهيج من الأهل والجيران، ويتم ذبح الخرفان، احتفالاً بسلامة وصولهم.

تعاون ومحبة
قالت سعيدة الواحدي: لا تزال ذاكرتي تحتفظ بأجمل الصور عن طقوس عيد الأضحى المفعمة بالقيم والمعاني، والتي تحرص على تطبيقها إلى اليوم في أسرتها، والتي تتمثل في إحياء صلة الرحم، وإسعاد الآخرين، ومد يد العون، وإطعام الفقراء، وتعزيز روح التعاون والمحبة في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • تعزيز الأمن في «بوسليم».. توقيف مطلوب خطير بتهم متعددة
  • فعالية خطابية لإدارة أمن ذمار بذكرى الولاية
  • مهرجانات رياضية وفعاليات احتفالية..مراكز شباب مطروح تفتح أبوابها للمواطنين
  • أبرز المعلومات عن مشروع إنشاء محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض في الدخيلة
  • «العيد في الذاكرة».. احتفاء بقيم التلاحم المجتمعي
  • مدير زكاة الحديدة يزور روضة شهداء الزهرة واللحية في الحديدة
  • أجمل تهاني المولد النبوي الشريف 2025.. رسائل تهنئة مكتوبة
  • أمير المدينة المنورة يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي الشريف
  • اليد التي تُدافع عن شرف الأمة لا تُدان
  • وزير التربية والتعليم يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى المبارك