حيل تسويقية ذكية تدفعك للإنفاق المفرط
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
ظهر مصطلح جديد في عالم التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية لوصف حالة معينة من الشراء يطلق عليها اسم "سبافينغ" (Spaving) أو الإنفاق المفرط.
ورغم حداثة المصطلح الذي يمزج بين كلمتي الإنفاق والتوفير، فإن تلك الحيلة التسويقية متداولة منذ سنوات، مثل الحصول على خصم 50% عند شراء منتج ثان أو الحصول على شحن مجاني بإضافة قطعة أخرى إلى الطلب عبر الإنترنت للوصول إلى مبلغ محدد.
يجمع مصطلح "سبافينغ" بين كلمتي "سبيندينغ" أي إنفاق، و"سيفينغ" أي توفير. ويشير هذا المصطلح، بحسب "إيه بي سي نيوز" إلى إنفاق المزيد من المال لتوفير المزيد من المال، أو لتحقيق مدخرات أكبر.
ورغم أن الأمر قد يبدو غير بديهي، فإن أصحاب الأعمال، غالبا، ما يستخدمون تلك الحيلة التسويقية لإغراء العملاء بإنفاق المزيد من المال، أكثر مما كانوا سينفقوه في العادة.
وتعتبر "الصفقات" من أكثر أشكال هذا النوع من التسويق شيوعا، مثل عروض "اشتر واحدا واحصل على الآخر مجانا"، أو "اشتر واحدا واحصل على الآخر بنصف الثمن"، ويعتبرها المستهلك عرضا جيدا ينفق فيه المال، رغم أنه لا يحتاج بشكل حقيقي إلى القطعة الثانية.
وكذلك فإن تقديم الخصومات على المشتريات بالجملة تعد نوعا من الـ"سبافينغ"، تُمنح هذه الخصومات عند الوصول إلى مبلغ معين، مثل "أنفق 300 دولار واحصل على خصم قدره 50 دولارًا"، مما يحفز الأشخاص على شراء منتجات غير ضرورية بهدف الاستفادة من العرض.
وعلى الإنترنت، يُعد مفهوم "الشحن المجاني" تجسيدًا حقيقيًا لمصطلح "سبافينغ"، حيث يدفع عرض "الشحن المجاني" العديد من المستهلكين إلى الإنفاق أكثر للوصول إلى الحد المالي المحدد من قبل البائع، بهدف الحصول على شحن مجاني، وقد يؤدي ذلك إلى إضافة عناصر لعربة التسوق لم يكن الشخص ليفكر في شرائها لولا محاولة تجنب رسوم الشحن. وفي بعض الأحيان، تكون تكلفة هذه العناصر الإضافية أعلى من رسوم الشحن نفسها.
لماذا يقع الأفراد ضحية للإنفاق المفرط؟تلقى الصفقات الترويجية قبولا لدى المستهلك، وتدفعه إلى إنفاق الأموال الذي لم يكن يخطط له سلفًا من أجل "وهم" التوفير. ومع ذلك، فإن تلك الصفقات، عادة، لا تكون مربحة بالنسبة للمستهلك لأنها تؤدي إلى عمليات شراء اندفاعية وليست عن قرار مدروس.
وتستخدم الشركات طرقًا مختلفة للتأثير على المستهلك من أجل قبول الصفقة وإنفاق الأموال، من خلال:
تثبيت سعر مرتفع: تضع الشركات على بعض المنتجات داخل العروض سعرًا مرتفعًا للغاية، وبجانبه السعر المخفض بعد الخصم. تؤثر تلك الحيلة التسويقية على عقل المشتري، حيث يعتقد أنه يشتري منتجا فاخرا بنصف ثمنه.
الكميات المحدودة: تستخدم الشركات جملة "كمية محدودة" لتشعر المستهلك أنه بحاجة إلى التصرف بسرعة وإجراء عملية شراء فورا.
سلبيات صفقات الإنفاق المفرطالشراء المفرط، يعني إنفاق الأموال بما يتجاوز الميزانية المخصصة. على سبيل المثال، إذا كنت قد خصصت 50 دولارًا لشراء قميص، وقدم لك المتجر عرضًا للشحن المجاني إذا أنفقت 30 دولارًا إضافيًا، قد تبدو الصفقة مغرية لشراء قطعة أخرى بهذا المبلغ وتوفير نفقات الشحن. ولكن في الواقع، يعني ذلك تجاوز الميزانية، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنفاق واستنزاف المال.
شراء أشياء غير ضرورية هو أمر آخر؛ فالتسوق للحصول على أفضل سعر هو تصرف ذكي، ولكن الشراء الاندفاعي لمجرد أن الخصم يبدو جذابًا لا يوفر أي فوائد حقيقية.
كما ينطبق الأمر على شراء كميات كبيرة من المواد سريعة التلف، مثل منتجات البقالة أثناء العروض. في هذه الحالة، فإن شراء أكثر مما تحتاجه لتوفير المال قد يؤدي إلى إهدار المنتج بسبب تلفه بسرعة.
كيف تتجنب فخ الـ"سبافينغ"؟هناك بعض الإستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتجنب الإنفاق المفرط، منها:
1- تجنب إشعارات التخفيضات، من خلال إغلاق تلك التنبيهات الخاصة بالمواقع والمحلات من على الهاتف.
2- الالتزام بقائمة التسوق المعدة مسبقا. مهما كانت المغريات، يجب الابتعاد عن تلك الصفقات طالما لم تكن مدرجة في القائمة.
3- الابتعاد عن المتاجر المفضلة. لكل مستهلك متجر مفضل يقوم فيه بعمليات شراء اندفاعية، يفضل الابتعاد عنه وتجنب الصفقات التي يعرضها سواء من خلال التطبيقات أو على أرض الواقع.
4– إجراء تدقيق للإنفاق. وذلك من خلال تقييم المشتريات كل فترة لزيادة الوعي ووضع خطة لتقليص الإنفاق تدريجيا.
5- حذف تفاصيل الدفع المخزنة مسبقا. عند الشراء عبر الإنترنت تكون تفاصيل الدفع مخزنة وهو ما يسهل عملية الشراء بضغطة زر واحدة، لكن عند إزالة تلك التفاصيل سيفكر الشخص مرتين قبل إجراء عملية الشراء.
6- الدفع نقدا. يساهم الدفع نقدا في تجنب الشراء المفرط أو الاندفاعي، على عكس الشراء بالبطاقة الائتمانية حيث لا يشعر المستهلك، للحظات، أنه ينفق أموالا حقيقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من خلال
إقرأ أيضاً:
انفجار هاتف Pixel 6a خلال الشحن.. علامة بسيطة قد تنقذك قبل الكارثة
حصدت سلسلة هواتف Pixel "a" من الفئة المتوسطة، شعبية كبيرة بين المستخدمين، منذ إصدار أول هاتف Pixel 3a في عام 2019؛ بفضل قدرتها على التقاط صور مذهلة تضاهي جودة هواتف Pixel الرائدة، وذلك بفضل نظام التصوير الحاسوبي المتطور من Google.
وعلى مدار السنوات، طورت الشركة هذه السلسلة لتتجاوز كونها مجرد نسخة اقتصادية من هواتفها الرئيسية.
مشكلات متكررةوفي الآونة الأخيرة، ظهرت مشكلات متكررة تتعلق ببطارية هواتف Pixel 6a وPixel 7a، تسببت في قلق واسع بين المستخدمين.
ففي فبراير الماضي، تم الإبلاغ عن حالة انتفاخ بطارية لهاتف Pixel 6a أدت إلى دفع هيكل الجهاز للخارج، مما جعله بمثابة "قنبلة موقوتة".
كما تضررت بعض نسخ Pixel 7a لنفس السبب، وقد أكدت Google حينها أن بعض أصحاب هذه الأجهزة "قد يكونون مؤهلين للحصول على إصلاح مجاني للبطارية أو نوع آخر من التعويض".
رغم أن انتفاخ البطارية يعتبر مشكلة خطيرة بحد ذاته، إلا أن الأمور تفاقمت مؤخراً بعد ظهور تقرير يفيد بأن أحد هواتف Pixel 6a انفجر واشتعلت فيه النيران.
وكما هو معروف، فإن ترك بطارية منتفخة دون استبدال قد يؤدي بالفعل إلى احتراق الهاتف وانفجاره.
ووفقاً لمستخدم على منصة Reddit يُدعى zaliver، فقد اشتعل هاتفه Pixel 6a أثناء الليل، وأيقظه صوت الغاز المتسرب من البطارية. وبعد ثوانٍ، اشتعلت كرة نارية على الطاولة بجانبه.
وبحسب روايته، تمكّن من إخماد الحريق بسرعة، وقام برمي الهاتف في المرحاض بينما كان لا يزال ينبعث منه الدخان.
الجدير بالذكر أن المستخدم كان يشحن الهاتف باستخدام شاحن غير رسمي من طرف ثالث، وكان الهاتف داخل غلاف حماية أثناء الشحن.
ازمة شواحن غير أصليةورغم المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام شواحن غير أصلية، أوضح أنه استخدم نفس الشاحن لمدة عامين، محاولاً نفي أن يكون السبب في الحريق استخدامه لشاحن "ليس من نوع Pixel الرسمي".
تجدر الإشارة إلى أن استخدام شواحن معتمدة من Google أو تلك التابعة لبرنامج "Made for Google" التي خضعت لاختبارات الشركة، يُعد الخيار الأكثر أماناً لتفادي مثل هذه الحوادث.
شكاوي المستخدمينمن جانب آخر، لفت بعض المستخدمين على Reddit إلى أن بطارية الهاتف على الأرجح بدأت في الانتفاخ قبل الانفجار بوقت كافٍ، مشددين على أهمية الانتباه إلى أي علامات غير طبيعية، مثل انتفاخ جسم الهاتف أو تغير شكله.
وفي حال ملاحظة مثل هذه الأعراض، يُنصح بإيقاف تشغيل الهاتف فوراً والتوجه به إلى مركز صيانة معتمد. كما يمكن التواصل مع Google، إذ قد يكون المستخدم مؤهلاً للحصول على استبدال مجاني للبطارية حسب الحالة.