كارثة.. مشاهدة التليفزيون تسبب مرض ليس له علاج
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
حذر دراسة صينية من عادة شائعة خطيرة نمارسها يوميًا تؤثر على الصحة العقلية وتسبب ألزهايمر.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى أن مشاهدة التلفاز لأكثر من 5 ساعات يوميًا قد تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة 44%.
كما يرتبط هذا السلوك بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12% ومرض باركنسون بنسبة 28%.
أجرى الباحثون الدراسة على مدى 13 عامًا، حيث خضع 40 ألف مشارك لفحص دماغي لم يكن لديهم اضطراب دماغي عند بداية الدراسة.
خلال فترة المتابعة، تم تشخيص 5227 منهم بالخرف، و6822 بسكتة دماغية، و2308 بمرض باركنسون.
أظهرت النتائج أيضًا أن مشاهدة التلفاز لفترات طويلة ترتبط بانخفاض في المادة الرمادية ومراكز الذاكرة في الدماغ، مما يرتبط بأمراض الدماغ.
يرى الباحثون أن هذا السلوك قد يؤدي إلى التهاب مزمن وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في زيادة المخاطر الصحية المرتبطة بالدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر ديلي ميل سكتة دماغية
إقرأ أيضاً:
الهواري يحذِّر من غياب الرحمة في السلوك اليومي ويدعو إلى استلهام دروس الهجرة
ألقى الدكتور محمود الهوَّاري، الأمين العام المساعد للدَّعوة والإعلام الدِّيني بمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم، محاضرةً لطلَّاب كليَّة (التمريض) بجامعة بني سويف، تناول فيها أبعادًا إنسانيَّة وعمليَّة مِنَ الهجرة النبويَّة، وذلك في إطار جهود المجمع في نَشْر الوعي القيمي والتربوي، وتفعيل دَور الخطاب الدِّيني في بناء وعي الشباب الجامعي؛ مِن خلال التعاون المستمر مع الجامعات والمؤسَّسات التعليميَّة، وفي سياق الحملة الدَّعويَّة التي أطلقها المجمع بعنوان: (الهجرة النبويَّة.. ميلاد أمَّة ورسالة تتجدَّد)؛ بهدف ترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة، وتعزيز الانتماء والمشاركة الفاعلة في قضايا الوطن.
وقال الدكتور الهوَّاري، إنَّ الهجرة النبويَّة كانت لحظةً فاصلةً صنعتها مجموعةٌ مِنَ القِيَم الحاكمة، التي ما زالت صالحةً لإصلاح الفرد والمجتمع، يأتي في مقدِّمتها: (الرَّحمة)، تلك القيمة التي تجلَّت بوضوح في تصرُّفات النبي مع مَن آذوه؛ إذْ خرج مِن مكَّةَ دون أن يردَّ الأذى، بل حرص على ردِّ الأمانات، مبيِّنًا أنَّ هذه السلوكَّ النبويَّ وعيٌ راقٍ، ونُبلٌ أخلاقيٌّ يعلو فوق الخصومات.
وأشار الأمين العام المساعد للدَّعوة والإعلام الدِّيني إلى أنَّ موقف النبي مِن سراقة بن مالك، الذي خرج يُطارده، ثم سَمِعَ منه وعدًا بسوارَي كسرى؛ يعكس قيمة الأمل العميقة في قلب النبي، مؤكِّدًا أنَّ الثقة بموعود الله لا تتنافَى مع شدَّة الخطر؛ بل هي وقود الثبات في أحلك الظروف، داعيًا الشباب إلى الإيمان بقدراتهم مهما ضاقتْ بهم السُّبُل، والعملِ على تحويل التحديات إلى فُرَص.
كما أكَّد أهميَّة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكُّل، موضِّحًا أنَّ النبي خطَّط بدقَّة للهجرة؛ إذِ اختار الصُّحبة، وحدَّد المسار، ورتَّب التفاصيل، لكنه في الوقت نفْسه ظلَّ على يقينٍ أنَّ النَّصر مِن عند الله؛ وهي رسالة قويَّة مفادها أن الإيمان لا يُغنِي عن العمل، وأنَّ النجاح ثمرةُ جهدٍ واعٍ وثقة صادقة.
وتناول الدكتور محمود الهوَّاري الإيجابيَّةَ والسَّعيَ بوصفهما ركيزتَين في كلِّ تحرُّك نبوي؛ فالرسولُ خرج وهو يحمل مشروعًا للتغيير لا لمجرَّد نجاة شخصيَّة، مشدِّدًا على أنَّ الإيجابيَّة -بالإضافة إلى المعنى الذي تحمله مِنَ التفاؤل- تعني تحمُّل المسئوليَّة والمبادرة، والجِدِّيَّة في بناء الذَّات وخدمة المجتمع، وهي القِيَم التي يحتاجها طلَّابُ اليوم لبناء مستقبَلهم ومجتمعهم.
وسلَّط الدكتور الهوَّاري الضوءَ على دَور الشباب في الهجرة النبويَّة، مبيِّنًا أنَّ كثيرًا مِنَ المهام المحوريَّة في هذا الحدث العظيم أُنيطَ بالشباب: مِن إعداد المَبيت، إلى جَمْع المعلومات، إلى إخفاء الأثر؛ ممَّا يعكس ثقة النبي بطاقات الشباب، داعيًا الطلَّاب إلى أن يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم.
واختتم الدكتور محمود الهوَّاري بتأكيد أنَّ الرحمة اليوم غائبة عن كثيرٍ مِن مفاصل المجتمع: في الأسرة، والعمل، والأسواق، وبين الأصدقاء والشُّركاء، وأنَّ إحياء هذه القيمة ضرورةٌ لبناء مجتمع متماسك ومتراحم، لافتًا إلى أنه مَن أراد أن تكون له هجرة في هذا العصر؛ فليُهاجِر مِنَ القسوة إلى الرحمة، ومِنَ السلبيَّة إلى العمل، ومِنَ التخلِّي إلى التحمُّل.