إحياء ذكرى الهجرة النبوية باحتفالية كبرى بالجامع الأزهر مساء اليوم
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
يُنظم الجامع الأزهر مساء اليوم الثلاثاء احتفالية مميزة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية لعام 1447هـ، وذلك عقب صلاة المغرب بالظلة العثمانية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومتابعة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
ويشارك في الاحتفالية نخبة من العلماء البارزين، حيث يُلقي المحاضرات كل من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بينما يدير اللقاء الدكتور إسماعيل دويدار، رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، للحديث عن المعاني العميقة للهجرة النبوية، وأبرز القيم التي تمثلها في التاريخ الإسلامي.
من جانبه، أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الهجرة النبوية تمثل لحظة فارقة في مسيرة الأمة، وتجسد معاني التضحية والالتزام بالمبادئ، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يسعى من خلال هذه الفعاليات إلى ترسيخ القيم الدينية والإنسانية، ونقلها للأجيال الصاعدة.
كما شدد على أن إحياء ذكرى الهجرة ليس مجرد تذكير بحدث ماضٍ، بل هو استدعاء لقيم الإيمان والثبات، ودعوة للتأمل في أهمية الهجرة كمنطلق لبناء مجتمع إسلامي متماسك يقوم على الأخلاق والعدالة والوحدة.
من ناحية أخرى أعلن الأزهر الشريف عن تمديد فترة التقديم لمسابقة "السنة النبوية" حتى يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، وذلك نتيجة للإقبال الكبير من الطلاب على المشاركة.
وكان باب التقديم قد فُتح في 15 يونيو 2025، واستمر حتى 30 يونيو، عبر بوابة الأزهر الإلكترونية.
وتهدف المسابقة إلى غرس حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نفوس النشء، وترسيخ القيم النبوية من خلال التنافس في حفظ وفهم الأحاديث الشريفة، بالإضافة إلى تمكين الطلاب من الرد على الشبهات حول السنة، وتعريفهم بمنهج علماء الحديث في جمعها وتدوينها.
كما تسعى المسابقة إلى استثمار الإجازة الصيفية بما يعود بالنفع العلمي والديني على المشاركين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الهجرة النبوية الأزهر
إقرأ أيضاً:
في رحاب الهجرة النبوية.. فعاليات ثقافية في ذمار ومأرب وحجة تُحيي ذكرى التحول الإسلامي
يمانيون | تقرير
في سياقٍ من الإحياء الإيماني والتأمل في المحطات المفصلية من التاريخ الإسلامي، شهدت محافظات ذمار ومأرب وحجة ، اليوم الأحد، فعاليات ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، استعرضت الدروس العظيمة من ذلك الحدث الاستثنائي في مسار الأمة، وسلّطت الضوء على رمزيته العميقة في مواجهة الظلم وبناء الدولة على أسس إيمانية.
ذمار.. الهجرة تجلٍّ لمعاني التمكين بعد الصبر
في محافظة ذمار، نظّم فرعا هيئتي الموارد والمنشآت المائية ومياه الريف، فعالية ثقافية بهذه المناسبة، أكّد خلالها وكيل المحافظة محمود الجبين على أن الهجرة النبوية لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل تحوُّل استراتيجي في مسار الدعوة، نقل الأمة من الاستضعاف إلى التمكين، ومن الاضطهاد إلى بناء الدولة.
ولفت الجبين إلى أن معاناة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة، وما رافق الهجرة من تضحيات ومخاطر، يجب أن تكون حاضرة في وعي الأمة اليوم، لا سيما في ظل المعركة المفتوحة مع قوى الهيمنة والاستكبار، مشيرًا إلى رمزية مشهد نوم الإمام علي عليه السلام في فراش الرسول، كأعلى تجليات الإيمان والفداء.
من جانبه، استعرض المهندس هيثم الأشرم، مدير فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، التحديات التي واجهها المسلمون قبل وبعد الهجرة، مؤكدًا أن التمكين جاء ثمرة لصبر وصمود وتضحيات جسيمة، داعيًا إلى غرس هذه المعاني في وعي الأجيال الناشئة.
كما أشار مدير مكتب الشباب والرياضة، علي العوش، إلى أهمية الثقة بالله في مواجهة التحديات، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله: “إن الله معنا”. مؤكدًا أن انتصار الحق حتمي مهما بلغت التحديات، تمامًا كما حصل في الهجرة.
مأرب.. بدبدة تحيي ذكرى التحول وتربط بين الهجرة ومعركة الأمة المعاصرة
وفي مديرية بدبدة بمحافظة مأرب، نظّمت التعبئة العامة ندوة ثقافية موسعة أكدت على مركزية الهجرة النبوية في بناء الدولة الإسلامية، واستلهام الدروس منها في مواجهة الهيمنة الصهيوأمريكية المعاصرة.
وأوضح مسؤول قطاع الإرشاد علي حميد أن الهجرة جاءت لتؤسس لمجتمع قرآني يحكمه العدل، وتُخرج الناس من عبادة الطاغوت إلى عبادة الله، لافتًا إلى ضرورة الربط بين ذكرى الهجرة والواقع الذي تخوض فيه شعوب الأمة معارك الاستقلال والسيادة.
كما قدّم مسؤولا القطاعين التربوي والإرشادي، علي سراج وعلي المنيري، رؤى توعوية حول الهجرة كحدث استراتيجي أعاد رسم خطوط المواجهة بين الحق والباطل، مشددين على دور الهجرة في استنهاض الوعي الجمعي وتعزيز الصمود.
حجة.. إحياء الهجرة واستذكار ثورة الإمام الحسين
وفي محافظة حجة، أقامت الهيئة النسائية الثقافية عددًا من الندوات والفعاليات في مناطق متفرقة بالمحافظة، استعرضت خلالها محاور تربوية وتاريخية من الهجرة النبوية، والتضحيات العظيمة التي واجهها النبي وأصحابه من قريش، ومواقف الأنصار البطولية في نصرة الإسلام.
كما تضمنت الفعاليات فقرات خُصصت لاستذكار استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وربط ثورته الخالدة بروح الهجرة ومعاني التضحية، حيث أكدت الكلمات أن الحسين عليه السلام كان امتدادًا لمسار النبوة في رفض الظلم، وتحقيق العدل.
وفي عدد من الكلمات، شدّدت المشارِكات على أن ذكرى الهجرة تمثل منارة للسير على درب الحق ومواجهة قوى الطغيان، وأن ثورة الإمام الحسين تُعلّم الأجيال أن الوقوف بوجه الباطل واجب إيماني لا يسقط بالتقادم.
الهجرة النبوية بوابة الوعي والثبات في معركة التحرر
وتعكس هذه الفعاليات، مجتمعة، حرص أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات على استلهام ذكرى الهجرة النبوية كرافعة وعي وتربية وجهاد.. فالهجرة لم تكن انسحابًا بل انطلاقة لبناء مجتمع مؤمن، والهجرة اليوم لا تعني ترك الأرض، بل تعني مغادرة الخنوع والسكوت إلى ساحة المواجهة الواعية.
في ظل الحصار والحرب التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن وفلسطين وعموم الأمة، تتجدد الحاجة للعودة إلى تلك المحطة التاريخية الكبرى، التي أخرجت الحق من مخبئه وأعلت رايته رغم كل الظروف.
إن روح الهجرة هي ما يحتاجه أبناء الأمة وهم يواجهون الظلم العالمي، وهي ما يمنح الشعوب المستضعفة القدرة على الثبات والانتصار، مهما بلغت التضحيات، ومهما تعاظمت المؤامرات.