صبحي سعد الدين غوشة.. طبيب الفقراء المقدسي
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
طبيب ومفكر وأديب وسياسي قومي فلسطيني، وُلِد في القدس عام 1929، وكان يُلقب بـ"طبيب الفقراء"، وهو أول رئيس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
مارس مهنة الطب في القدس وبالكويت ثم في عمان، كما عُرف مناضلا سياسيا يحمل هم القضية الفلسطينية حيثما حل وارتحل، وتعرّض للاعتقال عدة مرات.
المولد والنشأةوُلِد المناضل والكاتب الفلسطيني صبحي سعد الدين غوشة في حي الشيخ جراح بالقدس يوم 31 مارس/آذار 1929.
وقد تزوج عام 1961م من أمل الدجاني، ورُزقا بأربعة أولاد هم: سعد الدين وسنان وثائر وسامر.
الدراسة والتكويندرس المرحلة الأساسية في المدرسة الإبراهيمية الحكومية، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المطران بالقدس عام 1946.
نال درجة البكالوريوس في الطب من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1953، ثم درجة الدكتوراه في الطب والجراحة من الجامعة نفسها.
زاول مهنة الطب في القدس مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وافتتح عيادته الخاصة في المدينة نفسها بين عامي 1953 و1971.
وعمل كذلك في عيادته الخاصة بالكويت حتى عام 1990، ثم في العاصمة الأردنية عمّان في بدايات تسعينيات القرن العشرين.
التجربة السياسية والعمليةاتجه غوشة نحو النشاط السياسي، وعانى أثناء مسيرته النضالية، إذ اعتقلته السلطات الأردنية عدة مرات، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي مرتين، الأولى عام 1967 والثانية عام 1969 وحكمت عليه بالسجن 12 سنة، ونتيجة تدهور حالته الصحية أفرجت عنه وأبعدته إلى الأردن عام 1971.
شارك في تأسيس حركة القوميين العرب بالأردن مطلع خمسينيات القرن العشرين، وأصبح عضوا فاعلا فيها، وانتُخب عضوا في بلدية القدس عام 1959، وفي مجلس أمانة القدس عام 1963.
كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني بين عامي 1964 و1988، وهو من مؤسسي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عقب هزيمة حرب عام 1967، وأصبح عضوا مستقلا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
تطوع صبحي غوشة في عدد من الجمعيات مثل: الاتحاد النسائي الفلسطيني، والهلال الأحمر الفلسطيني، ودار الطفل العربي بين عامي 1953 و1969، وأسس مع آخرين جمعية المقاصد الخيرية.
كما شارك في تأسيس مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس، وأسس لجنة يوم القدس بالتعاون مع جمعية الخريجين الكويتية، وأسس فرقة القدس للتراث الفلسطيني لإحياء وتجديد وتطوير التراث الشعبي الفلسطيني، والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وشارك في تأسيس أمانة سر جمعية حماية القدس عام 1966.
تقلد غوشة عددا من المناصب والمسؤوليات أهمها:
عمل طبيبا في وكالة الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني وفي عيادته الخاصة. عمل عضوا في نقابة الأطباء ورابطة الكتاب الأردنيين. ترأس جمعية يوم القدس والهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية (1964-1966). ترأس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين (1976-1978). ترأس صندوق القدس الخيري في الكويت عام 1982م. عمل في وزارة الصحة الكويتية 3 سنوات ثم في عيادته الخاصة حتى نهاية عام 1990م. شارك في أعمال لجنة التنسيق للجمعيات والهيئات العاملة من أجل القدس بالأردن. شارك ممثلا لأمانة القدس في عدة مؤتمرات دولية وفي اجتماعات منظمة المدن العربية، ومنظمة العواصم والمدن الإسلامية. شارك في عضوية اللجنة العليا المشرفة على النشاطات والفعاليات في احتفالية الأردن "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009". رئيس الائتلاف المقدسي لدعم مكافحة المخدرات في القدس-عمان. المؤلفات والإنجازات شمسنا لن تغيب، صدر في الكويت 1986 وأُعيدت طباعته في القدس عام 2007. الشمس من النافذة العالية: وجوه في رحلة النضال والسجن، مؤسسة الأبحاث العربية ـ بيروت 1988. القدس: الحياة الاجتماعية في القرن العشرين، جمع فيه ما تيسر من تراث المدينة المقدسة والحياة الشعبية والاجتماعية فيها. وله أبحاث ومؤلفات نُشرت ولم تُطبع في كتب، ومنها: بوابة الدموع. القدس تتهود فما العمل؟ مع الباحث نواف الزرو. أضيء شمعة ـ مجموعة مقالات سياسية. أيام حلوة مرة. الأوضاع الديمغرافية في القدس. الجوائز والتكريماتفاز بجائزة أفضل كتاب عن الوضع الاجتماعي والسكاني في القدس، ضمن برنامج مسابقات القدس الثقافية التي أقامتها وزارة الثقافة بمناسبة احتفالية الأردن بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، عن كتابه: "القدس: الحياة الاجتماعية في القرن العشرين".
الوفاةرحل المناضل والقائد الوطني ومؤسس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني صبحي سعد الدين غوشة عصر يوم الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019.
وشُيع جثمانه في جنازة شعبية كبيرة شاركت فيها قيادات وطنية فلسطينية وأردنية، ووُري الثرى في مقبرة سحاب الإسلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشعبی الفلسطینی القرن العشرین القدس عام سعد الدین فی القدس
إقرأ أيضاً:
حُكّام العرب أضحوكة القرن، ونصر غزة سيأتي من اليمن
استوقفني ريلز في صفحة الملكة رانيا يوحي بما يحدث في غزة من مجاعة مميتة، فبدوره ينقل رسالة حزينة!
استعجبت من كمية عدم الحياء فيها بشكل لا يوصف، على وجه الخصوص، وعلى أمثالها بشكل عام، ولم أفهم ما الرسالة التي تريد إيصالها للعالم، وما الصوت المدفون وراءها؟
هل يُفيد ذلك بتأثرها؟ أم بتضامنها؟ أم توحي بحزنها الشديد وعجزها؟ أم ماذا تُشير إليه بالضبط؟!
يمانيون / كتابات/ رؤى الحمزي
عجبًا حقًا وصدقًا من النفاق والخبث والكذب الواضح كوضوح عين الشمس، لقد تجلى عجز جميع الأنظمة وافتقار الحكام لاتخاذ القرار، وأبسطه، وأثبتوا للعالم يومًا تلو الآخر أنهم رعاعٌ قطيعٌ يُساق، لا يملكون سيادة ولا قرارًا، ولا يملكون من الحكم إلا اسمه!
عاجزون عجزًا مخزيًا وفاضحًا، كيف لا، وهم كسائر الناس الذين لا يملكون حولًا ولا قوة! بل لولا الحكام الفَشَلة أمثالهم، لفعل الناس ما يُعجّل بالنصر، حيث يظهرون حزنهم وصوتهم كحكام في تغريدة أو بوست! يا للعار..
إنها أضحوكة القرن، حكام العرب عاجزون! لا، بل يُغرّدون، وهذه أقصى إمكانياتهم، وأروع مواقفهم البطولية المقدّمة للعالم، وأبرز انتصاراتهم في تاريخهم “المشرّف”!!!
أعتذر حقًا لكتابة ما أكتبه في حق حكّام العالم العربي “الأقوياء”، صانعي الانتصارات بفك الحصار عن غزة بحروب التغريدات المضحكة والمتعبة، المجاهدين فيها!
عارٌ ما قد نشهده في وقتنا، بسبب فضيحتهم التي ظهرت جليًا أمام العالم، وأفادت بأنهم مجرد أداة تُحرَّك كما يشاء اليهود، وأنهم حكام صورة لا معنى، وأن هناك بقعة شريفة من الأرض دُنّست من قِبَل الصهاينة، وتمادوا فيها، وعاثوا في الأرض فسادًا، ورغم أنها حرب صراعٍ أزليٍّ بين المسلمين واليهود، إلا أنهم ارتضوا بالسِّلم..
ونسوا التوجيهات الإلهية، فتمادى اليهود بدورهم أكثر وأكثر، وقتلوا، وحرقوا، وأبادوا بأبشع الطرق، وها هو الحال يصل بهم إلى أن تكون حرب تجويع، وعالمُنا العربي في صمتٍ مخزٍ، وحكامُنا في تواطؤٍ فاضح..
بينما هناك دولة يجهلها الأغلب، ظهرت وكأنها الحل الوحيد لمسألة معقدة، تنصر رغم الألم، وتصنع المستحيل رغم الافتقار، قيادةً وشعبًا، حكومةً وأرضًا.. تصرخ بصوت واحد، وتسعى لمد يد العون، إنها اليمن…
فرسول الله – صلوات الله عليه وعلى آله – في يومٍ من الأيام، شعر بوَهَنٍ في جسده، وطلب من أم أبيها أن تُعطيه الكساء اليماني، ليُشير ويبعث رسالة قوية: أن اليمن مداوية للألم، تُعين وتُسند عند الوَهَن والضعف؛ كما تفعل الآن مع غزة.
والنصر سيأتي منها، وإن لم يأتِ، فستقف موقفًا مشرّفًا على أنها ساندت، وقاومت، وجاهدت، رغم العوائق والعقبات والمسافات الجغرافية، ورغم كل المصاعب.. ساندت، لا غرّدت!