حالة من الذعر سيطرت على سكان كوت ديفوار، بعدما أعلنت لأول مرة تسجيل حالات إصابة بالسلالة 2 من مرض جدري القرود، بعدما تفشى المرض منذ عامين في العديد من الدول، خصوصًا أنّه في الآونة الأخيرة قد ظهر المرض في عدة دول إفريقية وتسجيل حالات إصابة بسلالة جديدة من الجدري.

كوت ديفوار تسجل حالات إصابات بالسلالة «1بي» من جدري القرود

ووفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، أن كوت ديفوار لم تسجل أي إصابات بمرض جدري القرود أو سلالاته المختلفة من قبل، وتعد هذه المرة هي الأولى من نوعها، وهو ما دفع إلى المخاوف من القادم، من تفشي المرض وسط الدول، إلا أن المنظمة العالمية، طمأنت الجميع  بشأن المخاوف من انتشار هذا المرض، مؤكدة أن جدري القرود ليس «كوفيد الجديد».

جدري القرود انتشر في عدة دول إفريقية

هناك العديد من الدول التي سجلت إصابات كثيرة بمرض جدري القرود من سلالته «1بي» منها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا والكونغو، إلا أن «كوت ديفوار» سجلت لأول مرة إصابات من السلالة «1 بي»، وفق منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنها أعلنت من قبل عن «طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا» وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.

ويعد مرض جدري القرود، فيروسًا نادرًا ينتقل من الحيوانات إلى البشر، كما أنه ينتشر بين البشر أنفسهم، وذلك عن طريق الاحتكاك وليس عن طريق التنفس، مثل التلاصق أو التلامس أو المعاملة المباشرة مع الشخص المصاب، جميعها طرق ينتشر من خلالها فيروس جدري القرود.

الوقاية من الإصابة بجدري القرود

- التأكد من طهي المنتجات الحيوانية بشكل جيد.

- تجنب ملامسة الحيوانات البرية، خاصة أن الحيوانات هي العامل الأول لنقل فيروس جدري القرود.

- تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص الذين يعانون من أعراض جدري القرود.

- استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول، خاصة قبل تناول الطعام أو لمس وجهك وبعد استخدام الحمام.

- الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جدري القرود جدري منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية الوقاية من جدري القرود جدری القرود کوت دیفوار

إقرأ أيضاً:

حملة تضليل رقمي.. من وراء شائعة الانقلاب في كوت ديفوار؟

في 21 مايو/أيار الجاري، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة غير مسبوقة من المنشورات التي تزعم وقوع "انقلاب عسكري" في كوت ديفوار.

الصور والفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم على منصات مثل "إكس"، و"تيك توك"، و"فيسبوك"، دفعت كثيرين إلى تصديق تلك الشائعة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

لكن تحقيقًا رقميا أجرته "وكالة سند" كشف واقعًا مختلفًا تمامًا، إذ إن ما حدث لم يكن سوى حملة تضليل رقمية منظمة، قادتها شبكات خارجية استهدفت تضخيم رواية الانقلاب باستخدام محتوى زائف ومنصات متداخلة التأثير.

7 آلاف تغريدة في 24 ساعة.. ومحتوى مفبرك

رصدت "سند" أكثر من 7 آلاف تغريدة تضمنت الكلمة المفتاحية "Ivory Coast" خلال يوم واحد فقط، بين 21 و22 مايو/أيار، باستخدام أدوات تحليل البيانات مثل NodeXL وGephi. وتم تتبع نحو 4689 حسابًا أسهمت في نشر الشائعة أو تضخيمها.

أظهر التحليل أن كثيرًا من الصور والفيديوهات المستخدمة لا تمتّ لكوت ديفوار بأي صلة. فبعضها يعود لمشاهد قديمة من كينيا وطرابلس، وبعضها مأخوذ من فيلم "حرب العالم" الذي صُوِّر في أستوديوهات "يونيفرسال" الأميركية.

بالتحقق من الصورة تبين أنها من دولة كينيا وتعود ليونيو 2024 عندما احتج المواطنون هناك على مشروع "قانون المالية" وأسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن حينئذ عن مقتل العشرات (وكالة سند) شبكات خارجية وتكتلات رقمية قادت الحملة

كشفت التحقيقات أن الحسابات الأكثر تأثيرًا في نشر المزاعم لا تنتمي لكوت ديفوار، بل تركزت في دول مثل كينيا، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا.

إعلان

أبرز الحسابات:

@africandemoc: يديره محمد فيفا داغ، سياسي جنوب أفريقي من أصول تركية، يروّج لخطاب "تحرير أفريقيا من الأنظمة الموالية لفرنسا".

@Mabonga_254: عضو في جماعة "Kenya on Twitter (KOT)" المعروفة بحملات الضغط الرقمي الممنهجة.

تُظهر البنية الشبكية أن هذه التكتلات الرقمية تقاسمت أدوارًا محددة في تضخيم الشائعة من خلال محتوى مزيف وتنسيق منظم.

بالتحقق تبين أن الفيديو غير صحيح حيث يعود لاحتفالات الشعب في الكوت ديفوار بفوز المنتخب الوطني في مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها البلاد مطلع العام الماضي ويظهر جليا ارتداء كافة الجمهور لقميص المنتخب البرتقالي والأبيض (وكالة سند) تضليل عابر للحدود.. وفشل في التحقق

اللافت أن الحملة اعتمدت على إعادة تدوير محتوى بصري سبق نشره في سياقات مغايرة، مثل صور احتجاجات كينيا لعام 2024، وفيديوهات من طرابلس، بل ولقطات احتفال بفوز منتخب الكوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية 2023.

وذلك يشير إلى سعي ممنهج لصياغة سردية انقلابية وهمية، بغرض إثارة الفوضى والتأثير في الرأي العام، محليا ودوليا.

حملة رقمية في زمن هشاشة المعلومة

ورغم نفي الحكومة رسميا للانقلاب وظهور الرئيس الحسن واتارا في مناسبات عامة، فقد نجحت الحملة الرقمية في إثارة جدل سياسي واسع، مستغلة حالة الاحتقان في البلاد بعد استبعاد المعارض تيجان تيام من الترشح للرئاسة.

ويعكس هذا الحدث تصاعد خطر حروب المعلومات الرقمية في أفريقيا، حيث باتت الشائعة المصطنعة قادرة على زعزعة الثقة بالمؤسسات، وإشعال التوترات من دون أي وقائع حقيقية على الأرض.

انقلابات بلا دبابات وواقع مشوّش

مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، تظل كوت ديفوار مهددة ليس فقط بالتوترات السياسية، بل أيضًا بحملات رقمية تستهدف تزييف الوعي العام، حيث تتشابك السياسة بالتقنية، وتختلط السرديات الزائفة بالواقع الهش.

فهل تملك الحكومات وهيئات الانتخابات في غرب أفريقيا ما يلزم لمواجهة هذا النوع الجديد من "الانقلابات الرقمية"؟ سؤال قد تكشف الشهور المقبلة بعضًا من إجاباته.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ارتفاع وفيات الكوليرا في تعز إلى 3 حالات مع تفشي موجة جديدة من الوباء
  • كوت ديفوار تعلن "دعمها الكامل" لمبادرة الحكم الذاتي تمهيدا للطي النهائي لملف الصحراء
  • نور أعرج لـ سانا: جرى توزيع الحجاج على دفعات قادمة من دمشق، وإسطنبول، وغازي عينتاب، وأربيل، إضافة إلى دول الخليج، وهي تصل تدريجياً بسلام إلى الديار المقدسة دون تسجيل أي حالات طارئة تُذكر
  • الصحة السودانية: 942 إصابة بالكوليرا و25 حالة وفاة بالخرطوم
  • فيروس كورونا يعود بسلالة سريعة الانتشار خارج الصين
  • حملة تضليل رقمي.. من وراء شائعة الانقلاب في كوت ديفوار؟
  • اليونيسيف : تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة الكوليرا في السودان
  • تسجيل إصابات بالإيدز داخل صالونات تجميل تعمل دون تصاريح
  • القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية قوامها 10 جنود في بيت لاهيا
  • 9 إصابات برصاص الاحتلال بينها واحدة خطيرة خلال اقتحام نابلس