أجرت سكاي نيوز عربية لقاء خاصا مع الرئيس السوري بشار الأسد، في قصر المهاجرين بدمشق، تناول خلاله العديد من القضايا وآخر المستجدات المرتبطة بعلاقات سوريا الخارجية عربيًا وعالميًا. تحدث الأسد عن رؤية سوريا لحركة حماس قائلاً: «بعد كل ذلك الوقت أريد أن أوضح نقطة صغيرة، أن البعض من قادة حماس كان يقول إن سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، كيف يقفون معنا؟ كيف يدافعون عن الدولة السورية؟ هم لا يوجد لديهم جيش وهم بضع عشرات في سوريا وهذا الكلام غير صحيح.

الموقف نحن أعلناه بأكثر من مناسبة بأنه موقف غدر، ليس لأننا وقفنا معها، لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت». وواصل قائلًا: «أنا أتحدث عن القيادات، لا أتحدث عن كل حماس، لا أعرف كل حماس، التي ادّعت أنها تقف مع المقاومة هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج باحتلال أمريكي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي؟! هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق، أما علاقتنا اليوم فهي علاقة ضمن المبدأ العام. نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام. العلاقات مع حماس لا يمكن أن تعود كما كانت عليه في السابق. حاليًا ليس لحماس مكاتب في سوريا ومن المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا». وأكد الأسد أن المعارضة التي يتم الاعتراف بها هي «المعارضة المصنّعة محليًا لا المصنّعة خارجيًا، المصنّعة محليًا يعني أن تمتلك قاعدة شعبية، وبرنامجًا وطنيًا، ووعيًا وطنيًا». وحول اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب تركيا بعدم وضع شروط مسبقة للقاء، قال الأسد: «كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلًا؟ نحن نريد أن نصل لهدف واضح». وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن «تجارة المخدرات كعبور وكاستيطان هي موجودة لم تتوقف دائمًا هذه حقيقة، ولكن عندما يكون هناك حرب وضعف للدولة، فلا بد أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي، ولكن من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي أسهمت في خلق الفوضى في سوريا وليست الدولة السورية». وتحدث الأسد عن المفاوضات مع الجانب الأمريكي، قائلًا إن «الحوارات عمرها سنوات بشكل متقطع ولم يكن لدينا أمل حتى للحظة واحدة بأن الأمريكي سوف يتغير؛ لأن الأمريكي يطلب ويطلب، يأخذ ويأخذ، ولا يعطي شيئًا، هذه هي طبيعة العلاقة مع الأمريكيين منذ عام 1974 منذ خمسة عقود، لا علاقة له بأية إدارة من الإدارات».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من دون

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس: أردوغان يقود جهود السلام وإعادة إعمار غزة

أنقرة (زمان التركية) – أشاد إفكان ألا، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بالدور القيادي لتركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في تعزيز السلام وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أنها تثبت مكانتها كدولة رائدة على الساحة الدولية.

وفي منشور على حسابه في منصة NSosyal، أكد ألا أن مشاركة أردوغان في قمة شرم الشيخ للسلام في مصر عكست مرة أخرى الدور الدبلوماسي المحترم والفعّال الذي تلعبه تركيا في المحافل العالمية.

وقّع أردوغان، إلى جانب قادة عالميين آخرين، إعلان النوايا لوقف إطلاق نار دائم في غزة، مما يعكس التزام تركيا بإرساء أسس سلام شامل ومستدام.

خلال القمة، ركزت المناقشات على الحاجة إلى عملية سلام طويلة الأمد في غزة، التي تعاني من أزمة إنسانية متفاقمة، بدلاً من مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.

وأظهر أردوغان، من خلال مناقشاته على هامش القمة، التزام تركيا بمبادئ العدالة والسلام، مع التأكيد على دعم حل الدولتين كحل نهائي للقضية الفلسطينية. وقد أبرزت هذه المواقف رؤيته الثاقبة وقيادته الدبلوماسية، مما عزز مكانة تركيا كدولة محورية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة، برزت تركيا كصوت للضمير العالمي من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لوقف الإبادة الجماعية وحماية المدنيين العزل. وقد ساهمت جهودها في إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع في تعزيز مكانتها كرائدة في الدبلوماسية الإنسانية بالمنطقة.

وأكد ألا أن الرؤية الاستراتيجية لأردوغان، إلى جانب دبلوماسيته الفعّالة في المفاوضات الدولية، عززت مكانة تركيا كقوة دبلوماسية متميزة على المستويين الإقليمي والعالمي.

كما شدد ألا على التزام تركيا بقيادة جهود إعادة إعمار غزة، بهدف تمكين الشعب الفلسطيني من التطلع إلى مستقبل آمن ومستقر.

وأوضح أن تركيا ستواصل دورها كصوت للمظلومين، مع التأكيد على تحقيق العدالة والسلام. واختتم ألا تصريحاته بالقول إن تركيا ليست مجرد طرف فاعل على الساحة الدولية، بل هي دولة رائدة تُلهم العالم بمواقفها الإنسانية، مضيفًا: “لقد أعلنت تركيا للعالم أنها قوة قائدة تخاطب الضمير الإنساني وتسعى لتحقيق السلام”.

Tags: العدالة والتنميةتركياغزةفلسطين

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • سوريا.. أحمد الشرع يثير تكهنات بزيارته روسيا حول المطالبة بتسليم بشار الأسد
  • أردوغان: الدمـــج الســــريع للأكراد يعزّز وحــدة ســــوريا
  • أردوغان: الدمج السريع للأكراد يعزّز وحدة سوريا        
  • نائب الرئيس: أردوغان يقود جهود السلام وإعادة إعمار غزة
  • طائرة الرئيس التركي أردوغان تصل شرم الشيخ
  • ترامب لـ أكسيوس: اتفاق غزة أعظم إنجاز في حياتي.. والعالم يتحد حول خطتي للسلام
  • فصل رفعت الأسد وشعبان والجعفري من اتحاد كتاب سوريا
  • الرئاسة التركية: أردوغان يشارك في قمة شرم الشيخ للسلام
  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق