ما قصة الجاسوس إيلي كوهين الذي حصلت إسرائيل على أرشيفه من سوريا؟
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
إيلي كوهين هو أحد أشهر الجواسيس في تاريخ إسرائيل، لعب دورًا محوريًا في اختراق النظام السوري في أوائل الستينيات.
وُلد في الإسكندرية عام 1924 لعائلة يهودية من أصول سورية، وهاجر لاحقًا إلى إسرائيل حيث جُنّد من قبل جهاز الموساد.
في عام 1962، أُرسل كوهين إلى دمشق بهوية مزيفة باسم « كامل أمين ثابت »، متقمصًا شخصية رجل أعمال سوري عائد من الأرجنتين.
بفضل ذكائه وقدرته على بناء العلاقات، تمكن من التغلغل في الأوساط السياسية والعسكرية العليا في سوريا، حتى أصبح قريبًا من دوائر صنع القرار.
خلال فترة تجسسه، نقل معلومات حساسة إلى إسرائيل، بما في ذلك تفاصيل عن التحصينات العسكرية السورية في الجولان، والتي ساهمت في نجاح إسرائيل في حرب 1967.
كُشف أمر كوهين في يناير 1965 بعد أن رصدت المخابرات السورية إشارات لاسلكية مشبوهة.
أُلقي القبض عليه في شقته بدمشق، حيث عُثر على أجهزة إرسال.
بعد محاكمة عسكرية، أُعدم شنقًا في ساحة المرجة بدمشق في 18 مايو 1965، وظلت جثته معلقة لساعات كرسالة تحذير.
منذ إعدامه، تسعى إسرائيل لاستعادة رفاته، لكن السلطات السورية رفضت جميع الطلبات، مدعية عدم معرفة مكان دفنه.
في السنوات الأخيرة، كثّف الموساد جهوده، حيث أعلن مؤخرا عن استعادة أرشيف كوهين من سوريا، والذي تضمن 2500 وثيقة وصورة وأغراضًا شخصية مثل مفاتيح شقته وجوازات سفر مزورة وصور مع مسؤولين سوريين.
ويعتبر كوهين رمزًا في إسرائيل، حيث يُنظر إليه كبطل قومي. قُدمت قصته في عدة أعمال فنية، أبرزها مسلسل « The Spy » من إنتاج نتفليكس.
كلمات دلالية ايلي كوهين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ايلي كوهين
إقرأ أيضاً:
تساؤلات وتكهنات بعد استعادة إسرائيل أرشيف جاسوسها إيلي كوهين
وكان جهاز الموساد الإسرائيلي أعلن استيلائه على أرشيف إيلي كوهين الذي يوصف بأنه أخطر وأهم جاسوس في تاريخ تل أبيب، وذلك بعد 60 عاما من إعدامه في سوريا، إذ تزامن الإعلان مع يوم إعدامه في ساحة المرجة بالعاصمة دمشق في 18 مايو/أيار 1965.
وادعى الموساد أنه استولى على متعلقات كوهين المحفوظة بسرية تامة لدى الأمن السوري منذ عقود، في عملية وصفها بالسرية والمعقدة، دون أن يكشف تفاصيلها، مكتفيا بالقول إنها أجريت بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة.
ويحتوي الأرشيف -الذي كشف عنه الموساد- على أكثر من 2500 قطعة ما بين مستندات ووثائق وصور وممتلكات شخصية لكوهين، وملفه السوري الرسمي، وتسجيلات صوتية ومهام سرية تلقاها من الموساد، ومحاضر استجوابه هو ومساعديه.
كما تضمّن ملاحظات مكتوبة بخط يده وملفات عسكرية حساسة، وصورا من أنشطته الاستخبارية في سوريا، وصوره مع مسؤولين عسكريين وحكوميين سوريين رفيعي المستوى، وجوازات سفر وشهادات ووثائق مزورة استخدمها في عملياته.
وضم أرشيف إيلي كوهين النسخة الأصلية من قرار المحكمة العسكرية السورية القاضي بإعدامه، وكذلك أمر تنفيذ إعدامه، وهذه أول مرة يُكشف فيها عن هاتين الورقتين.
وشملت المواد المسترجعة أيضا الوصية الأصلية الأخيرة التي كتبها كوهين بخط يده لزوجته وأولاده وعائلته قبل ساعات من إعدامه.
إعلانوقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الوصية إلى أرملته نادية كوهين، إضافة إلى عدد من الوثائق الأصلية وبعض الأغراض الشخصية المتعلقة بزوجها الجاسوس.
تساؤلات وتكهنات
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/5/19) جانبا من التساؤلات والتكهنات الكثيرة على المنصات الرقمية بشأن استحواذ إسرائيل على أرشيف جاسوسها إيلي كوهين.
وحاول عبد الرحيم توضيح المشهد الذي لربما ساعد إسرائيل في استرجاع أرشيف جاسوسها، إذ قال "الكل يعرف بعد سقوط النظام كانت دمشق مفتوحة، وكان الوضع الأمني هشا جدا، وكان بإمكان الكيان الحصول على الوثائق عبر عملائه الذين كانوا يعملون هناك ليلا نهارا".
وقال مجدي السيد في تغريدته "ضباط مخابرات بشار الأسد هربوا بعد سقوطه، وأخذوا معهم كل ما استطاعوا حمله من ملفات"، مضيفا "من المؤكد أنهم اعتقدوا أن تلك الملفات ستهم إسرائيل وستكافئهم عليها".
بدوره، تساءل سيف "هل نجحت إسرائيل في إعادة تجربة إيلي كوهين في بعض البلدان العربية واستغلت انشغال أجهزة المخابرات العربية في البيزنس (الاقتصاد)؟".
أما حسن أبو عمر فأعرب عن قناعته بأن استحواذ إسرائيل على أرشيف إيلي كوهين جاء "ضمن صفقة رفع العقوبات عن سوريا"، في إشارة منه إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال زيارته الخليجية الأخيرة.
وفي هذا الإطار، تساءل يمان "هل تشكل هذه العملية بداية لمسار تفاهمات سرية أو علنية بين سوريا وإسرائيل؟ أم مجرد فصل جديد في حرب استخباراتية لا تنتهي؟!".
يشار إلى أن إيلي كوهين أو كامل أمين ثابت بشخصيته الوهمية ولد عام 1924 في الإسكندرية لأسرة سورية يهودية هاجرت من حلب، وانضم إلى الحركة الصهيونية بمصر وهو في الـ20 من عمره.
وجنّد الموساد كوهين عام 1962 جاسوسا في سوريا، ونجح على مدار 3 سنوات في اختراق أعلى مستويات النظام والجيش السوري، وأمد إسرائيل بمعلومات عسكرية حساسة كانت سببا رئيسيا في احتلال مرتفعات الجولان عام 1967 خلال النكسة.
إعلان 19/5/2025