الفئات الممنوعة من تناول حلوى المولد النبوي.. استشاري تغذية يوضح
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
استعرض الدكتور مجدى نزيه، استشاري تثقيف والإعلام الغذائي، الفئات الممنوعة من تناول حلوى مولد النبوي الشريف، والذي يحتفل به المواطنين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه على مرضى البول السكرى ومرضى ارتفاع دهون الدم الدهون الثلاثية عدم تناول الحلويات السكرية كالعروسة الحلاوة والحصان الحلاوة والسمسمية والحمصية.
وأضاف دكتور مجدى نزيه، أن السعرات الحرارية في حلوى المولد عالية جدا، مشيرا في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أنه بوجه عام يجب علينا تطبيق نظرية ترشيد الاستهلاك، حيث إن سعراتها الحرارية مرتفعة جدا سواء كانت حلوى سكرية أو بذور مدمجة بعجينة جيلاتينية مثل الفولية أو الحمصية وبندقية أو جوزية أو لوزية.
نصائح عند تناول حلوى مولد النبويوتابع «نزيه»: أما مرضى السكر سواء النوع الأول أو الثاني، لابد من استشارة الطبيب المشرف على الحالة قبل تناول الحلويات بشكل عام، فكل مريض يختلف عن الآخر، مقدما مجموعة من النصائح للمواطنين عند تناول حلوى مولد النبي الشريف، موضحا أنه لابد من تناول الكثير من الماء وخفض السكريات والنشويات، والاهتمام بطبق السلطة الخضراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدهون الثلاثية السعرات الحرارية السلطة الخضراء الشعب المصري المولد النبوي ترشيد الاستهلاك تناول الحلوى حلاوة المولد حلوى المولد خفض السكر تناول حلوى
إقرأ أيضاً:
في الأزمات .. ينجو من يخطط مسبقا
أُطلقت اليوم «منظومة صحار للاستجابة للطوارئ»؛ بهدف رفع جاهزية ميناء صحار والمنطقة الحرة للاستجابة للطوارئ، وتعزيز إمكاناته وقدراته بما يزيد من مستوى السلامة، ويضمن حماية الأفراد والأصول، واستمرارية العمليات ضمن المنظومة المتكاملة.
ويأتي هذا الإطلاق ليؤكد وعيا مؤسسيا بأهمية الاستعداد الشامل لمختلف أنواع الطوارئ، سواء تلك الناجمة عن التحولات المناخية أو التهديدات السيبرانية أو الأزمات الصحية العالمية.
ما قام به ميناء صحار والمنطقة الحرة يمكن النظر إليه بوصفه تجسيدا لرؤية مؤسسية عقلانية تتفوق على ردود الفعل، وتستبق الأحداث في بناء منظوماتها التي تستشرف المستقبل.
وهذا العصر الذي نعيشه يقاس فيه التفوق المؤسسي بقدرة المؤسسة على حماية الإنسان والأصل، على التعامل مع الأعاصير كما تتعامل مع الفيروسات الإلكترونية؛ ولذلك فإن جاهزية الطوارئ لم تعد متروكة للخيارات الفردية، إنما أصبحت جزءا من العدالة المؤسسية التي يجب أن تُمنح للموظف والمستثمر والمجتمع على حد سواء.
لقد برهنت الكوارث الحديثة من فيضانات رهيبة إلى انهيارات شبكية بفعل هجمات رقمية أن «غير المتوقع» صار جزءا من المشهد اليومي، وأن الاقتصاد الحديث لا يسير إلا على خطى الاستعداد. في هذا السياق لم تعد استمرارية الأعمال مجرد بند في دليل الحوكمة، بل أصبحت شرطا للشرعية الاقتصادية والأخلاقية لأي كيان مؤسسي.
اللافت في منظومة ميناء صحار والمنطقة الحرة أنها لم تنشأ كرد فعل على كارثة، بل كانت ثمرة تخطيط مشترك ورؤية منسجمة بين الميناء والمستأجرين والخبراء الدوليين. وهذا الأمر يكشف عن وعي مؤسسي ناضج انتقل بثقافة الاستجابة من الانفعال إلى التهيؤ الاستباقي.
إن ما يعيشه العالم من تحولات متسارعة ـ تقنيا ومناخيا وبيئيا وحتى على صعيد الكائنات الدقيقة غير المرئية ـ يحتم على المؤسسات والأفراد والدول بناء منظومات استجابة ذكية وشاملة، وهذه المنظومات من شأنها أن تشعر المجتمعات بالطمأنينة كما تشعرها بالثقة في مؤسساتها ودولها.
وأثبتت الأبحاث العلمية في مجال إدارة المخاطر أن الاستثمار في البنية المؤسسية للاستجابة السريعة - سواء في الأمن السيبراني أو الكوارث البيئية - يعود بأضعاف على الاقتصاد والاستقرار. كل ريال يُنفق في الاستعداد يُجنب المؤسسة خسائر محتملة مضاعفة، ويفتح الباب لبناء مصداقية طويلة الأجل.
وتبذل سلطنة عُمان جهودا كبيرة في بناء منظومات استجابة حديثة ومتطورة في التعامل مع الكوارث الطبيعية المتعلقة بالتحولات المناخية وبشكل خاص ما يتعلق بالأعاصير إضافة إلى الكوارث المتعلقة بالجوانب البيئية مثل تلوث البحار، وغيرها من الأزمات البيئية المعقدة. وهذه الجهود نابعة من فهم عميق لما يحدث في العالم من حولنا. كما أن الأمر فيما يتعلق بالمشروع الأخير في ميناء صحار ناتج عن فهم أن الاستدامة لا تعني فقط الطاقة الخضراء، بل تعني أيضًا بنية مرنة، ومؤسسات ذكية، ومجتمعات تعرف كيف تتصرف عندما يحين وقت الإنذار.
في النهاية؛ لا تقاس المؤسسات فقط بما تبنيه في الأوقات العادية، بل بما تُحسن تجهيزه قبل لحظات الخطر. والمؤسسات التي لا تملك خطط استجابة لا تفتقد الجاهزية فقط، بل تفتقد أيضا الثقة العامة، وهي أثمن رأسمال في زمن الأزمات.