العلاقة بين تساقط الشعر وهرمون التستوستيرون
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تساقط الشعر من المشاكل الشائعة التي يواجهها العديد من الناس، سواء من الرجال أو النساء. لذا، ففهم العلاقة بين هرمون التستوستيرون وتساقط الشعر يعد أمراً مهماً للوصول إلى حلول فعّالة لهذه المشكلة. في هذه المقالة، سنستعرض دور هرمون التستوستيرون في تساقط الشعر، وكيفية التعامل معه.
ما هو هرمون التستوستيرون؟هرمون التستوستيرون هو هرمون جنسي يتم إنتاجه في الخصيتين عند الرجال وفي المبيضين عند النساء، ولكن مستوياته تكون أعلى بكثير لدى الرجال.
في حين أن التستوستيرون يعزز نمو الشعر على الجسم، إلا أن له تأثيراً أكثر تعقيدًا على فروة الرأس. يتم تحويل التستوستيرون في فروة الرأس إلى ديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو شكل نشط من التستوستيرون وجد الباحثون أن له علاقة بتساقط الشعر.
ديهدروتستوستيرون (DHT) وتساقط الشعرتعتبر زيادة مستويات هذا الهرمون من الأسباب الرئيسية للصلع الوراثي، خاصةً لدى الرجال. يؤدي ارتفاع نسبة هذا المركب إلى تقلص حجم بصيلات الشعر، مما يضعفها تدريجياً ويؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر. يُطلق على هذا النوع من تساقط الشعر اسم "الثعلبة الأندروجينية"، وهو معروف أكثر باسم "الصلع الوراثي" وهو السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر بين الرجال والنساء.
أفضل علاجات لتساقط الشعر الوراثيتعتمد العلاجات المتاحة لتساقط الشعر على السبب وشدة الحالة. إذا كان تساقط الشعر ناتجاً عن ارتفاع مستويات التستوستيرون وتحويله إلى DHT، فقد تكون الأدوية التي تمنع هذا التحويل فعّالة.
لحسن الحظ، تتوفر عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الناتج عن ارتفاع مستويات التستوستيرون وDHT. يمكن استخدام أدوية مثل الفيناسترايد، التي تمنع تحويل التستوستيرون إلى DHT. كما توجد علاجات موضعية مثل المينوكسيديل، الذي يساعد في تحفيز نمو الشعر. يتوفر أيضًا العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، وهو علاج موضعي آخر يستخدم لتحفيز نمو الشعر. يتم سحب الدم من المريض ثم معالجته لفصل الصفائح الدموية الغنية بالعناصر الغذائية، والتي تُحقن بعد ذلك في فروة الرأس. تساعد هذه الصفائح الدموية في تحفيز نمو الشعر وتحسين صحة فروة الرأس.
العوامل التي تزيد من تأثير التستوستيرون على تساقط الشعرهناك عدة عوامل قد تزيد من تأثير التستوستيرون على تساقط الشعر، منها:
- العوامل الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي لتساقط الشعر، فقد تكون أكثر عرضة لتأثيرات التستوستيرون.
- التقدم في العمر: مع تقدم العمر، تضعف قدرة بصيلات الشعر على مقاومة تأثيرات DHT، مما يزيد من احتمالية تساقط الشعر.
- الضغوط النفسية: يمكن أن تساهم الضغوط النفسية في زيادة تأثيرات التستوستيرون على تساقط الشعر.
حلول طبيعية للوقاية من تساقط الشعر المرتبط بالتستوستيرونعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب منع تساقط الشعر المرتبط بالتستوستيرون بشكل كامل، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتقليل من التساقط:
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الشعر.
- التحكم في التوتر: حاول تقليل التوتر والضغوط النفسية التي قد تؤثر سلباً على الشعر.
- استشارة الطبيب: استشر طبيبك بانتظام لضبط مستويات التستوستيرون والتأكد من عدم تأثيره سلباً على الشعر.
الخلاصةختامًا، يعتبر فهم العلاقة بين تساقط الشعر وهرمون التستوستيرون خطوة هامة للتعامل مع هذه المشكلة. رغم أن التستوستيرون هو هرمون طبيعي في الجسم، إلا أن تأثيراته على الشعر قد تكون معقدة، أو سلبية خصوصًا على فروة الرأس. من خلال التدخل المناسب والعلاج الفعّال، يمكن تقليل تأثيرات هذا الهرمون على تساقط الشعر وتحقيق نتائج إيجابية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هرمون التستوستیرون التستوستیرون على على تساقط الشعر لتساقط الشعر فروة الرأس على الشعر نمو الشعر الشعر على
إقرأ أيضاً:
من التعيين إلى التلاعب..الانتخابات موسم المتاجرة بالآمال
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة:
في كل موسم انتخابي، تعود ظاهرة “الوعود الكاذبة” إلى الواجهة، كأنها لازمة لا تغيب عن المشهد السياسي العراقي، لتكرّس نمطاً مأزوماً في العلاقة بين الناخب والمرشح، وتعيد إنتاج فجوة الثقة بين الشارع والمؤسسات.
ووسط حالة الاستقطاب المتفاقمة، تتكاثر الشعارات الذهبية على منصات الخطابة والإعلام، بدءاً من مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى إغراق الجمهور بوعود التعيين والبناء والإصلاح، لكنها سرعان ما تتلاشى مع انتهاء موسم الصناديق، لتظهر الحقيقة الفجّة: لا تعيينات، لا إصلاحات، بل خيبة جديدة تتوسّع دوائرها في وجدان الناخب.
وتحوّلت بعض التعيينات المعلنة إلى محض أوهام، توزع بآليات حزبية مغلقة أو تُعرض في مزادات سياسية، تُباع فيها الوظائف كما تُباع العقارات، مما حول الخدمة العامة من استحقاق دستوري إلى سلعة مربحة. وفي هذا السياق، تتكرّر شهادات لمواطنين، أحدهم يروي أنه طُلب منه 15 ألف دولار مقابل وظيفة حكومية، في مشهد يشي بتقنين غير معلن للفساد.
وتبدو خطورة الظاهرة لا في تراجع الثقة بالمرشحين فحسب، بل في تهديدها المباشر للبنية الديمقراطية ذاتها، حيث تُصبح صناديق الاقتراع أداة عبور نحو الامتيازات الفردية، لا وسيلة لتحقيق العقد الاجتماعي.
ويحذّر المراقبون من “انهيار الثقة السياسية”، معتبرين أن ضعف المحاسبة وغياب الردع التشريعي جعل من الكذب الانتخابي ممارسة شبه مألوفة.
وفي تناقض فج، تصعد مرشحات إلى واجهة الدعاية عبر مبادرات سطحية كتنظيم سفرات ترفيهية لأُسر فقيرة، بينما تعاني شوارع دوائرهن الانتخابية من الإهمال الخدمي المزمن، ما يسلّط الضوء على عمق الانفصام بين ما يُعرض في الصورة وما يُعاش في الواقع.
ولا يبدو أن هذه الحلقة المفرغة ستنكسر ما لم تُسن قوانين واضحة تجرّم تضليل الناخبين، وتُلزم المرشحين بخطط تنفيذية تخضع للرقابة والمحاسبة، ضمن مشروع وطني يُعيد تعريف العلاقة بين الصوت الانتخابي والتمثيل السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts