حقائق مذهلة عن القطب الشمالي.. يسكنه 4 ملايين شخص
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
نظرًا لبعد مسافاته عن العديد من قارات العالم، يعتقد الكثير من الأشخاص أن القطب الشمالي عبارة عن منطقة قاحلة وخاوية من صور الحياة، لكن ما لا يتم إدراكه بصورة كبيرة عنه هو احتواؤه على مظاهر حياتية نادرة من نوعها تجعله من أكثر المناطق غرابة على سطح الكوكب الأرضي.
حقائق غريبة عن القطب الشماليذكر موقع «adventurecanada» العالمي أبرز الغرائب على سطح القطب الشمالي، من بينها:
المياه العذبةيعد القطب الشمالي وجميع القمم والصفائح والأنهار الجليدية فيه موطن لنحو 10% من إمدادات المياه العذبة في العالم، حيث تتكون الطبقة الجليدية في جرينلاند من تراكم الجليد والثلوج التي يقدر عمرها بين 500 ألف و250 ألف عام، وهي التي تغطي مساحة مذهلة تبلغ 1.
قد تتخيل أن القطب الشمالي عبارة عن مكان بعيد في أرض مغطاة بالثلوج والجليد؛ لكن هذا ليس صحيحًا، ففي الواقع، توجد أقصى نقطة شمالية (القطب الشمالي) على الكوكب داخل المياه المغطاة بالجليد، وهو ما جرى إثباته في عام 1958، عندما سافرت الغواصة «يو إس إس نوتيلوس» تحت الجليد في القطب الشمالي.
القطب الشمالي ليس باردا كما يعتقدمن أغرب ما يميز القطب الشمالي أيضًا هو طبيعته الدافئة نسبيًا في الواقع؛ لكنه ليس استوائيًا، إذ جرى تسجيل أدنى درجة حرارة على سطحه وهي 68 درجة مئوية تحت الصفر، لكنه لا يزال دافئًا نسبيًا مقارنة بأدنى درجة حرارة في القارة القطبية الجنوبية والتي بلغت 89 درجة مئوية تحت الصفر.
ويبقى السؤال لماذا القطب الشمالي أكثر دفئًا من القطب الجنوبي؟، ليكشف العلماء أن القطب الشمالي هو في المقام الأول عبارة عن ماء، والمسطحات المائية الكبيرة تنظم درجة الحرارة، وعلى الرغم من أن المحيط المتجمد الشمالي بارد، إلا أنه لا يزال أكثر دفئًا من الجليد الذي يغطيه معظم العام، وهذا يتناقض تمامًا مع القارة القطبية الجنوبية، التي تتكون في معظمها من اليابسة، بما في ذلك الجبال الكبيرة بشكل عام، كلما ارتفعنا، أصبح الجو أكثر برودة.
تعتبر منطقة القطب الشمالي موطنًا لحوالي 4 ملايين شخص، إذ يشكّل السكان الأصليون غالبية سكان جرينلاند وأكثر من نصف سكان كندا في القطب الشمالي، فضلًا عن أنه هناك العديد من المجموعات المختلفة من السكان الأصليين في القطب الشمالي، التي تشمل شعب الإنويت واليوبيك والإينوبيات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطب الشمالي المحيط القطبي القطب الجنوبي القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
هل تساعد زراعة الأشجار حقا في تبريد الكوكب؟
يمكن أن تُسهم إعادة زراعة الغابات في تبريد الكوكب أكثر مما كان يعتقد بعض العلماء سابقا، وخاصةً في المناطق الاستوائية. ولكن حتى لو أُعيدت زراعة كل شجرة فُقدت منذ منتصف القرن 19 فإن التأثير الكلي لن يُلغي الاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية، ويبقى خفض الانبعاثات أمرا أساسيا.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، أظهر باحثون في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، أن استعادة الغابات إلى مستواها قبل الثورة الصناعية قد يُخفّض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.34 درجة مئوية. وهذا يُعادل تقريبا ربع الاحترار الذي شهدته الأرض بالفعل.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةlist 2 of 4التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشريةlist 3 of 4إزالة 27 مليون هكتار بالأمازون وشركة لحوم بالواجهةlist 4 of 4أجزاء الأمازون المحمية تعوض الانبعاثات من بقية مناطقهend of listتستند الدراسة إلى زيادة في مساحة الأشجار تُقدّر بحوالي 12 مليون كيلومتر مربع، وهي تُقارب تقديرات إمكانية استعادة الأشجار عالميا والبالغة تريليون شجرة. ويُعتقد أن الكوكب فقد ما يقرب من نصف أشجاره، أي حوالي 3 تريليونات شجرة، منذ بداية الثورة الصناعية.
وقال بوب ألين، عالم المناخ في جامعة "كاليفورنيا ريفرسايد" والمؤلف الرئيس للدراسة: "إعادة التحريج ليست حلا سحريا. إنها إستراتيجية فعّالة، ولكن يجب أن تقترن بخفض كبير للانبعاثات".
وبينما ركزت الدراسات السابقة بشكل كبير على قدرة الأشجار على إزالة الكربون من الغلاف الجوي، فإن هذا البحث يتضمن بُعدا بالغ الأهمية. فالأشجار تؤثر أيضا على التركيب الكيميائي للغلاف الجوي بطرق تُعزز تأثيرها المبرد.
إعلانتُطلق الأشجار بشكل طبيعي مركبات تُعرف بالمركبات العضوية المتطايرة الحيوية (BVOCs). تتفاعل هذه المركبات مع غازات أخرى لتكوين جزيئات تعكس ضوء الشمس وتُشجع على تكوين السحب، وكلاهما يُساعد على تبريد الغلاف الجوي. ولا تُراعي معظم نماذج المناخ هذه التفاعلات الكيميائية.
مع ذلك، لا تتوزع فوائد إعادة التحريج بالتساوي. فقد وجدت الدراسة أن الغابات الاستوائية تُنتج تأثيرات تبريد أقوى مع أضرار أقل. فالأشجار في هذه المناطق أكثر كفاءة في امتصاص الكربون وتُنتج كميات أكبر من المركبات العضوية المتطايرة.
كما أن تأثيرها على تعتيم السطح، الذي قد يُسبب ارتفاع درجة الحرارة بفعل الأشجار في خطوط العرض العليا يكون أقل.
خطوة نحو التعافي
وإلى جانب تأثيرها على درجة الحرارة العالمية، يمكن لإعادة التشجير أن تؤثر أيضا على جودة الهواء الإقليمي. وقد وجد الباحثون انخفاضا بنسبة 2.5% في الغبار الجوي في نصف الكرة الشمالي في إطار سيناريو الاستعادة الذي وضعوه.
أما في المناطق الاستوائية، فقد كان لزيادة انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة تأثيرٌ متفاوت على جودة الهواء. فقد ارتبطت بتدهور جودة الهواء بناء على الجسيمات الدقيقة المرتبطة بزيادة تكوّن الهباء الجوي، بينما تحسّنت جودة الهواء بناء على قياسات الأوزون.
ويرى الباحثون أن هذه التأثيرات المحلية تشير إلى أن جهود إعادة التحريج أو غراسة الأشجار لا تحتاج إلى أن تكون ضخمة لكي تكون ذات معنى.
وقال أنتوني توماس، طالب الدراسات العليا في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة "كاليفورنيا ريفيرسايد" والمؤلف المشارك في الدراسة: "لا يزال بإمكان الجهود الصغيرة أن تُحدث تأثيرا ملموسا على المناخات الإقليمية. ليس بالضرورة أن يحدث التعافي في كل مكان دفعة واحدة لإحداث فرق".
إعلانيُقرّ الباحثون بأن السيناريو المُقترح في الدراسة غير مُرجّح تحقيقه. فهو يفترض إمكانية إعادة زراعة الأشجار في جميع المناطق التي كانت تنمو فيها سابقا، الأمر الذي يتطلب استصلاح مشاريع تطويرية مثل الإسكان، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية والمراعي. وهذا يُثير تساؤلات حول الأمن الغذائي وأولويات استخدام الأراضي.
وقال ألين "هناك 8 مليارات شخص بحاجة إلى إطعامهم. علينا اتخاذ قرارات دقيقة بشأن أماكن زراعة الأشجار. أفضل الفرص تكمن في المناطق الاستوائية، ولكن هذه هي أيضا المناطق التي يستمر فيها إزالة الغابات حتى اليوم".
وخلصت الدراسة إلى نتيجة متفائلة بحذر، تشير إلى أن استعادة الغابات تشكل جزءا مهما من حل المناخ، ولكنها لا تحل محل خفض استخدام الوقود الأحفوري. وقال توماس: "تغير المناخ واقع حقيقي وكل خطوة نحو التعافي، مهما كان حجمها، تُسهم في تحقيق ذلك".