ارتفاع أسعار خام البصرة وسط قلق من نزاع غزة وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أغسطس 26, 2024آخر تحديث: أغسطس 26, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار خام البصرة “الثقيل والمتوسط” اليوم الاثنين ارتفاعاً طفيفاً، مواكبةً لزيادة أسعار النفط العالمية. حيث سجل خام البصرة الثقيل 72.62 دولاراً للبرميل، بزيادة 18 سنتاً، بينما ارتفع خام البصرة المتوسط إلى 75.56 دولاراً، أيضاً بزيادة 18 سنتاً.
هذا الارتفاع يأتي في وقت يشهد فيه السوق العالمي حالة من التوتر، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار النزاع في غزة إلى التأثير على إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
في المقابل، عززت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من التفاؤل الاقتصادي العالمي، مما أثر بشكل إيجابي على الطلب على الوقود. حيث من المتوقع أن يسهم خفض أسعار الفائدة في تحفيز النشاط الاقتصادي، وهو ما قد يدعم الطلب على النفط ويؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار.
الارتفاع الطفيف في أسعار خام البصرة يعكس قدرة العراق على استغلال التقلبات في السوق العالمية لصالحه، رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية. وفي حين أن النزاعات السياسية قد تهدد استقرار إمدادات النفط، إلا أن تخفيضات الفائدة الأمريكية توفر دعمًا إضافيًا لأسواق النفط.
بينما يترقب المستثمرون والمحللون المزيد من التطورات في الصراع الإقليمي وأثره على السوق، فإن الأداء القوي لأسعار خام البصرة يشير إلى مرونة صناعة النفط العراقية في مواجهة الأزمات. هذا الارتفاع في الأسعار يسلط الضوء على التأثير المتبادل بين الأحداث الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى على أسواق الطاقة العالمية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسعار خام البصرة
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع عند التسوية بعد قرار خفض الفائدة الأميركية
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، بعدما تراجعت بنحو 1% في الجلسة السابقة، إذ حدّت المخاوف من اتّساع الفجوة بين العرض والطلب من أي مكاسب تُذكر، بينما راقب المستثمرون ما ستسفر عنه التطورات في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وقرار الفدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً ليبلغ عند التسوية 62.41 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ترتفع 27 سنتاً أو 0.44% لتبلغ عند التسوية 62.21 دولار للبرميل.
وكما توقعت الأسواق خفض مجلس الفدرالي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية في اجتماعه اليوم لدعم سوق العمل التي تشهد تباطؤاً.
ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى رفع الطلب على النفط من خلال تعزيز النمو الاقتصادي، لكن المكاسب قد يحد منها القلق إزاء تجاوز العرض الطلب. وفي حين تتجه سوق النفط نحو تحقيق فائض متوقع، أشارت مذكرة صادرة عن بنك ANG إلى أن الإمدادات الروسية لا تزال تشكل خطراً.
من جانب آخر، قال مسؤولان أميركيان لرويترز إن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، دون أن يذكرا اسم الناقلة أو يحددا على وجه الدقة الموقع الذي جرت فيه عملية الاعتراض التي قادها خفر السواحل الأميركي. وأكد الرئيس الأميركي النبأ في وقت لاحق.
وقال إد هايدن-بريفيت، محلل النفط في مجموعة أونيكس كابيتال، إن أسعار النفط سترتفع على الأرجح بوتيرة أشد إذا تكررت عمليات الاحتجاز.
وزادت مكاسب عقدي النفط القياسيين إلى حوالي 1% منذ التسوية.
وقال روري جونستون، مؤسس نشرة (كوموديتي كونتكست) المعنية بالسلع الأساسية، إن احتجاز الناقلة أذكى بقدر أكبر المخاوف بشأن الإمدادات في الأجل القصير، في سوق كانت قلقة أصلا حيال نقل النفط من فنزويلا وإيران وروسيا.
وقال مسؤول أوكراني في وقت سابق اليوم الأربعاء إن زوارق مسيرة أوكرانية هاجمت وعطلت ناقلة تشارك في تجارة النفط الروسي، في ثالث هجوم من هذا النوع تشنه أوكرانيا خلال أسبوعين.
وعلى الرغم من التوجّه نحو فائض متوقّع في سوق النفط، حذّر بنك "آي إن جي" في مذكرة بحثية من أنّ الإمدادات الروسية ما زالت تشكّل خطراً على توازن السوق.
وأوضح البنك أنّ الصادرات النفطية الروسية المنقولة بحراً تحافظ على مستويات جيدة، غير أنّ تلك البراميل تجد صعوبة متزايدة في العثور على مشترين، وهو ما قد يدفع إنتاج النفط الروسي إلى التراجع في حال استمرار ضعف الطلب عليها، بحسب رويترز.
وفي السياق السياسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ بلاده وشركاءها الأوروبيين سيقدّمون قريباً للولايات المتحدة "وثائق مُنقّحة" تتعلق بخطة السلام الهادفة لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية المكثّفة خلال الأيام الماضية.
وقد يفتح أي اتفاق سلام محتمل بين كييف وموسكو الباب أمام تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، بما يسمح بزيادة الإمدادات النفطية التي تقيدها العقوبات حالياً.
وفي الوقت ذاته، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنّ إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيحقق مستوى قياسياً أعلى هذا العام مقارنة بتقديراتها السابقة، إذ رفعت توقعاتها لعام 2025 بمقدار 20 ألف برميل ليصل متوسط الإنتاج إلى 13.61 مليون برميل يومياً. غير أنّها خفّضت توقعاتها لإجمالي الإنتاج في 2026 بنحو 50 ألف برميل ليبلغ 13.53 مليون برميل يومياً.