الجهاد الإسلامي تكذب واشنطن وتنفي مشاركة حماس بلقاءات تقنية بالقاهرة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
فند نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي التصريحات الأميركية المتفائلة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، نافيا في الوقت نفسه مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باجتماعات الفرق التقنية مع تأكيده أن المسألة ليست تقنية.
وأوضح الهندي -للجزيرة- أن الولايات المتحدة هي المشكلة رغم أن مصلحة البيت الأبيض الانتخابية في الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب ويفضي إلى صفقة تبادل أسرى.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الوصول إلى اتفاق، كما أن تمسكه بمحور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة سياسي وليس أمنيا.
ولفت إلى أن إسرائيل تتراجع في مسائل الاتفاق لأهداف حزبية وسياسية متطرفة، منبها في الوقت نفسه إلى أن حركته ناقشت مع "حماس" ما دار في جولة مفاوضات القاهرة حيث عبرت الأخيرة فيها عن الموقف الوطني الفلسطيني.
ودعا القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي الوسطاء للضغط على إسرائيل رغم إقراره بأن واشنطن ليست في وارد الضغط على تل أبيب.
وشدد على أن معبر رفح شأن فلسطيني داخلي "ولا يمكن أن يفرض علينا أي طرف كيفية إدارته"، مشيرا إلى أن الجانب المصري أعلن رفضه بقاء إسرائيل على محور فيلادلفيا.
وأكد أن الحركة بين شمال القطاع وجنوبه يجب أن تكون حرة، مبينا أن السيطرة الإسرائيلية على المحاور هي مبرر لاستدامة التحكم في حركة سكان القطاع وحياتهم.
ووفق الهندي، فإن المقاومة تستنزف بعملياتها اليومية الجيش الإسرائيلي وسترغمه على الانسحاب من غزة، مضيفا أن "ما تحققه المقاومة من إنجازات في قطاع غزة هو ما سيحمي الضفة الغربية".
موقف مختلف الأطراف
وكان مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد قال إن فرق عمل تعقد اجتماعات في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بغزة، زاعما أن كل الفرق ستكون ممثلة في المحادثات بما فيها حماس.
ونبه كيربي إلى أن المفاوضات "تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك تبادل الرهائن (الأسرى) والسجناء".
بدورها، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن "انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا سيضع علامة استفهام كبيرة بشأن قدرتنا على العودة إليه"، مضيفا "إذا انسحبنا من محور فيلادلفيا الآن سنتعرض لضغوط هائلة لمنع احتلاله مجددا".
في الجهة المقابلة، أعلنت حماس مغادرة وفدها القاهرة -أمس الأحد- مؤكدة أنه طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، المبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وجددت حماس التأكيد على استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه "بما يحقق مصالح شعبنا العليا"، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
هدنة تجارية تاريخية بين واشنطن وبكين.. ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين
في خطوة مفاجئة أعادت الأمل للأسواق العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين يتضمن بنوداً تجارية واقتصادية هامة من شأنها تخفيف حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
اتفاق يشمل المعادن النادرة والتعليمبحسب ما صرّح به الرئيس ترامب، فإن أحد أهم محاور الاتفاق يتمثل في استيراد الولايات المتحدة للمعادن النادرة من الصين، وهي مواد حيوية تدخل في صناعة الإلكترونيات المتقدمة، والسيارات الكهربائية، وحتى المعدات العسكرية، ما يعطي هذه الخطوة بعداً استراتيجياً لا يستهان به.
ولم يتوقف الاتفاق عند الجوانب الاقتصادية فقط، بل امتد ليشمل الجانب التعليمي، حيث أكد ترامب أن الاتفاق سيتضمن أيضاً تسهيلات لوضع الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية، في إشارة إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والانفتاح الثقافي بين البلدين بعد أشهر من القيود المتبادلة.
إعفاءات جمركية مؤقتة.. وفترة سماح حاسمةوفي تحول لافت، اتفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية بشكل جذري ولمدة أولية تمتد لـ90 يوماً. وبموجب هذا الاتفاق، ستخفض الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30% فقط، في حين ستقوم الصين بتخفيض رسومها الجمركية على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%، وفقاً لما جاء في البيان المشترك بين الطرفين.
ووصف مراقبون هذه الخطوة بأنها هدنة تجارية ضرورية تمهد الطريق نحو مفاوضات أكثر عمقاً وربما اتفاق دائم، في وقت باتت فيه الأسواق العالمية أكثر حاجة إلى الاستقرار بعد موجات من القلق نتيجة الحرب التجارية المستعرة منذ سنوات.
عائدات ضخمة لواشنطنمن اللافت أن ترامب أعلن أن بلاده ستحصل على رسوم جمركية إجمالية تصل إلى 55% بموجب الاتفاق، بينما ستكتفي الصين بنسبة 10%، ما قد يُعد مكسباً تفاوضياً كبيراً للولايات المتحدة في الوقت الحالي، على الأقل من وجهة نظر الإدارة الأمريكية.
خطوة أولى نحو مستقبل أكثر توازنًاورغم أن الاتفاق ما يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يفتح الباب أمام مزيد من التفاهمات بين واشنطن وبكين، ويبعث برسالة طمأنينة إلى المستثمرين والعالم بأن لغة الحوار ما زالت ممكنة بين العملاقين الاقتصاديين.