ما تأثير “الإمساك” على القلب؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة نشرها موقع “ساينس أليرت”، إلى أن “الإمساك” هو مؤشر على خطر شائع ولكنه مهمل لبعض أمراض القلب، والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
عوامل “خطر”
والإمساك مشكلة في إخراج البُراز، وفق موقع “مايو كلينك”.
وتوصف الحالة عموما بأنها إمساك عند إخراج البراز بمعدل أقل من ثلاث مرات أسبوعيا، أو الصعوبة الشديدة في إخراج البراز.
الإمساك هو أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعا، حيث يؤثر على ما يقرب من 14 في المائة من سكان العالم.
وحسب الدراسة الجديدة فإن الأشخاص الذين يعانون من الإمساك أكثر عرضة بمرتين إلى ثلاث مرات للإصابة بحدث قلبي رئيسي، وفقا لبحث أجري في جامعة موناش في أستراليا.
وكان الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والإمساك أكثر عرضة بنسبة 34 بالمائة للإصابة بحدث قلبي.
واستكشفت الدراسة الدور المحتمل للإمساك كعامل خطر إضافي، وكشفت عن نتائج مثيرة للقلق”.
وفاة إلفيس بريسلي
ربما يكون المثال الأكثر شهرة للعواقب الخطيرة المحتملة لـ”الإمساك المزمن” هو وفاة الفنان الأميركي، إلفيس بريسلي.
وتوفي بريسلي في عام 1977 عن عمر يناهز 42 عاما بسبب “نوبة قلبية حادة”.
في حين لا يزال هناك غموض كبير حول وفاة إلفيس، وعلى الأرجح أن “مرض القلب وتعاطي المخدرات” لعبا دورا في ذلك، فمن الصحيح أيضا أنه عانى من الإمساك المزمن، والذي ربما كان ناتجا عن نظام غذائي سيئ ومسكنات الألم، وفق ما ذكرته شبكة “آي بي سي نيوز”.
وسبب وفاة إلفيس لا يزال غير مؤكد، لكن بعض الخبراء، بما في ذلك طبيبه الشخصي، يفترضون أن “ملك الروك آند رول” ربما يكون قد رفع ضغط دمه ومعدل ضربات قلبه إلى مستويات خطيرة من خلال الضغط بقوة أثناء دخول الحمام.
ويشير البحث الجديد إلى أن “الإمساك” هو في الواقع عامل خطر غير مقدر لارتفاع ضغط الدم والأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسية.
وفي الوقت ذاته، يبدو أن هناك أيضا “عنصرا وراثيا يلعب دورا”.
وتقول عالمة الأحياء، ليتيسيان كامارجو تارفاريس، المؤلفة الأولى المشاركة في البحث الجديد، إنها وفريقها في موناش وجدوا “ارتباطات وراثية مهمة بين الإمساك وأشكال مختلفة من الأحداث القلبية الوعائية الضارة”.
ويشير ذلك إلى أن “العوامل الوراثية المشتركة قد تكمن وراء كلتا الحالتين”.
وتوفيت ابنة إلفيس، ليزا ماري بريسلي، بسبب سكتة قلبية بعد انسداد الأمعاء الدقيقة في سن 54 عاما، وهو انسداد جزئي أو كامل للأمعاء السفلية.
وفي السنوات الأخيرة، برزت صحة الأمعاء كجانب أساسي من الطب الشخصي، مع ارتباطها بالقلب والدماغ.
وتشير “أبحاث حديثة” إلى أن “جدول التبرز لدى الشخص مرتبط ارتباطا وثيقا بصحته العامة”.
ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف قد يؤثر الإمساك المزمن على الجهاز القلبي الوعائي في الأمد البعيد.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل الملينات خطر في حالات الإمساك؟.. حسام موافي يحذر
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، من خطورة إهمال الشعور بالحاجة إلى التبرز، مؤكدًا أن ذلك يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بالإمساك، وهو أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في مصر.
وقال "موافي" خلال تقديمه برنامج رب زدني علمًا المذاع على قناة صدى البلد، إن نحو ثلث المصريين يعانون من درجات متفاوتة من الإمساك، مشيرًا إلى أن بعض الحالات قد تكون بسيطة، بينما يرتبط بعضها الآخر بأسباب مرضية نادرة أو خلقية.
وأوضح أستاذ طب الحالات الحرجة أن تجاهل التبرز بشكل متكرر يؤدي إلى فقدان الإحساس بهذه الحاجة، مما يجعل الجسم أشبه بـ'مخزن الحديد' الذي يجب تفريغه دوريًا ليستقبل الجديد، حيث يتمثل التفريغ في التبرز المنتظم.
وشرح موافي التعريف العلمي للإمساك، موضحًا أنه يعني بقاء الطعام داخل الجهاز الهضمي لأكثر من 48 ساعة، في حين يُعرّف الإسهال بخروج الطعام خلال أقل من 6 ساعات. وشدد على أهمية فهم الفرق بين الحالتين لتشخيص الأسباب بدقة.
ودعا موافي إلى تجنب الإفراط في استخدام المسكنات أو الملينات، محذرًا من آثارها السلبية على المدى البعيد، وأكد ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الإمساك لفترة طويلة، خاصة في حالات الاشتباه بوجود أسباب خلقية.