اختتم مركز الشباب العربي، فعاليات “الملتقى التدريبي لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي” استعداداً لتدشين أعمال دورته الثانية (2026 – 2024)، وذلك بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وعدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص العربية والدولية، وبمشاركة أعضاء المجلس في دورته الحالية والمكون من 12 شاب وشابة من 10 دول عربية، بخبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي.

وجاء تنظيم مركز الشباب العربي للملتقى التدريبي، بهدف وضع الخطط والاستراتيجيات العملية، وتأهيل أعضاء المجلس بالمهارات اللازمة، ورفدهم بأحدث الممارسات التي تعزز من كفاءة مهماتهم في المجلس وتعمل على تحديد مؤشرات قياس الأداء.

وقال معالي الدكتور سلطان النيادي: “في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم، بات تأهيل جيل من الشباب وإكسابهم المهارات المختلفة، ليكونوا روادًا وقادة التغيير الإيجابي في ملف المناخ ضرورة أساسية، وذلك من أجل تعزيز مساهمتهم الفاعلة في هذا الملف الحيوي نحو تحقيق الأهداف الوطنية والدولية المتعلقة بالقضايا البيئية، ونحن على ثقة بأن شبابنا قادرين على ابتكار الحلول وتحقيق إنجازات نوعية في مجال الاستدامة وحماية البيئة للوصول إلى مستقبل أخضر ومستدام”.

وأضاف معاليه: “سيبني هذا المجلس على مكتسبات المجلس السابق، والتي جعلت منه منصة تمكين موثوقة للشباب المعنيين في العمل المناخي والبيئي، ممن ساهموا بشكل إيجابي في صياغة حلول لمواجهة التحديات المناخية، عبر إيصال أصواتهم ومقترحاتهم في المحافل العربية والدولية ودعم صناع القرار لتشكيل السياسات والتشريعات البيئية لخدمة المنطقة العربية والعالم “.

من جانبه، قال إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في “أدنوك”: “متحمسون لدعم مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، الذي يعد التزامه بالعمل المناخي الفعّال والمستدام مصدر إلهام. ونحن في ’أدنوك‘ مستمرون بتمكين الشباب لبناء حياة أفضل عبر تقديم مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات. ونتطلع إلى مساهمة الجهود المبتكرة للمجلس في إحداث تغيير إيجابي ملموس وتعزيز الوعي البيئي”.

وركز الملتقى على العديد من المهارات ومنها مهارات التفاوض، وطرق التواصل الفعال وعقد الشركات، ووضع الخطط والاستراتيجيات وآليات تنفيذها، وعرض التجارب العربية والدولية في العمل المناخي، وقدمها خبراء وصناع القرار في مجال العمل المناخي، وذلك عبر العديد من اللقاءات وورش العمل والجلسات النقاشية والزيارات الميدانية وجلسات العصف الذهني، وغيرها.

وشهد ختام الملتقى تكريماً لأعضاء المجلس، تقديراً لجهودهم التطوعية، واحتفاءً بإكمالهم متطلبات النسخة المتخصصة الثانية من التدريب المكثف، وانطلاقاً لبدء مرحلة متقدمة من العمل الشبابي المشترك على المستويين العربي والدولي، واستعداداً لمشاركتهم في العديد من الفعاليات والملتقيات، التي سيلعبون فيها دوراً أساسياً في طرح الآراء والمساهمة في التحسين واتخاذ القرارات بما يساهم في خدمة منطقتنا ومجتمعاتنا العربية.

وساهم الملتقى التدريبي في تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين أعضاء المجلس، كما فتح لهم المجال للتعرف على الشركاء وصناع القرار، والاستماع إليهم وتبادل النقاشات معهم، وذلك تأكيداً على الدور الأساسي والفعال الذي تلعبه مهارات التواصل وعقد الشراكات والاستفادة من خبرات الآخرين في مجال العمل المناخي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز

اختتم مهرجان روتردام للفيلم العربي مساء أمس الأحد 1 يونيو 2025 فعاليات دورته الخامسة والعشرين بالاحتفاء بصناع السينما العربية وتكريم النجمة المصرية ليلي علوي بعدما عقد المهرجان ماستر كلاس لها بالإضافة لعرض فيلمها "سمع هس" والذي أخرجه المخرج الكبير شريف عرفة.


وعلقت ليلي علوي علي تكريمها قائلة: أنا سعيدة جدا بهذا التكريم من مهرجان روتردام للفيلم العربي، فهو يحتل مكانة مهمة في قلبي، خاصة وأنه يأتي بعد سنوات طويلة من العطاء، وكل الشكر لإدارة المهرجان وكل مَن ساندني في مشواري الفني.


جوائز مهرجان روتردام للفيلم العربي

وقال مدير المهرجان روش عبد الفتاح: "هذا العام شهدت مسابقة الأفلام القصيرة منافسة قوية بين مجموعة من الأفلام التي عكست تنوع الرؤى والأساليب الإخراجية في السينما العربية الشابة، ومنحت لجنة تحكيم المسابقة جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم “ولا عزاء للسيدات” للمخرج محمود زين من مصر، تقديراً لقوة موضوعه ورؤيته السينمائية الجريئة.

وذهبت جائزة أفضل مخرج مناصفة بين المخرجة مها الحاج من فلسطين عن فيلمها “ما بعد”، والمخرجان أيوب ليوسفي وزهوة راجي من المغرب عن فيلمهما “شيخة”، كما منحت لجنة التحكيم تنويه خاص لفيلم “ولدت مشهورًا” للمخرج الفلسطيني لؤي عواد، لما يحمله من طرح إنساني مميز.

توزيع التورتة.. طارق الشناوي يعلق على عرض فيلمين فقط فى عيد الأضحى.. خاصتفاصيل أحداث الحلقة 13 من حرب الجبالي قبل عرضها


كما منحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي جائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم “أمك” للمخرجة سميرة المزغيباتي من المغرب، لما حمله من حساسية موضوعية وعمق إنساني، وحصد جائزة أفضل إخراج المخرج كريم قاسم عن فيلمه “موندوف” من لبنان، لأسلوبه الفني المتقن في تناول موضوع الهجرة والهوية، كما منحت اللجنة تنويه خاص لفيلم “خط التماس” للمخرجة سيلفي باليوت من لبنان.

وفاز بجائزة أفضل ممثلة بمسابقة مسابقة الطويلة الفنانة رولا دخيل الله عن دورها في الفيلم السعودي “سلمى وقمر”، وذهبت جائزة أفضل ممثل للفنان جورج خباز عن دوره في الفيلم اللبناني “يونان”، وفاز بجائزة أفضل سيناريو المخرجة الفلسطينية ليلى عباس عن فيلمها “شكراً لأنك تحلم معنا!”، وحصد جائزة أفضل تصوير سينمائي المخرج المصري محمد حمدي عن فيلمه “معطراً بالنعناع”.

وذهبت جائزة أفضل فيلم للفيلم السوري “يونان” للمخرج أمير فخرالدين، لما قدمه من طرح إنساني عميق ولغة سينمائية رفيعة، ومنحت لجنة التحكيم تنويه خاص للفيلم السعودي “سلمى وقمر”، وبهذا يسدل المهرجان الستار على دورة استثنائية احتفت بالسينما العربية، وسط حضور جماهيري لافت ومشاركة واسعة من أبرز صناع الأفلام في العالم العربي.
وضمت لجان التحكيم في مهرجان روتردام للفيلم العربي شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما شارك بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير.

وشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان احتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الحالية، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي.

وشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري.

وعرض المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة قدم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة cmena.nl، وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا.

طباعة شارك أمك روتردام للفيلم العربي ليلي علوي سمع هس

مقالات مشابهة

  • أقر عقد مؤتمر استثنائي لتعيين مدير عام مساعد.. برئاسة السعودية: «الألكسو» يطلق 7 لجان جديدة لدعم العمل العربي
  • الأكاديمية العربية تستضيف اجتماع فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي
  • بنسعيد: التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات
  • مراسل سانا في حلب: بدء عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية يختتم الدورة الـ 56
  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
  • اتحاد الشباب العربي يكرم النائب مصطفى بكري لدوره في خدمة القضايا العربية
  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي
  • رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية: بعد رفع العقوبات والانفتاح على الاستثمارات العربية والدولية ستكون سوريا الجديدة أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية، ووضعنا رؤية طموحة تليق بإمكانيات بلادنا وقدراتها نحو المستقبل
  • الإمارات تطلق البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي