ليبيا – رأى المحلل السياسي محمد امطيريد، أن لجنة 5+5  المشتركة لن تستطيع تحقيق أهدافها، عندما يكون صوت التشكيلات المسلحة أعلى من صوت الجيش، وأن أعضاء اللجنة عن المنطقة الغربية ليس بيدهم حيلة أمام سطوة وقوة التشكيلات المسلحة، وبالتالي فإن جهود هذه اللجنة لن تُفضي إلى تفتيت هذه التشكيلات المسلحة، أو دمجها في المؤسسة العسكرية.

امطيريد وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أضاف:” المؤسسة العسكرية أصبح لها حضور كبير وإمكانيات كبيرة، بعكس ما يحدث في العاصمة طرابلس، والتحديات الكبيرة التي تواجهها في غرب ليبيا من وجود المرتزقة والقوات الأجنبية، وسيطرتها على تحركات هذه التشكيلات”.

واعتبر امطيريد أن اللجنة المشتركة لن تنجح إلا إذا حدث تغيير كامل وشامل، وبإرادة الضباط العسكريين من غرب ليبيا، بتحالفهم مع قيادة الجيش، حتى يتم تفتيت هذه المجموعات، التي انتهكت كل الأعراف الأمنية والعسكرية، وأصبحت في نزاع مستمر.

واستبعد وجود ضمانات حقيقية لوقف إطلاق النار، خاصة بعد المعارك الطاحنة التي مر بها غرب ليبيا، وربما ستكون هناك حاجة لتغيير السياسية الأمنية والعسكرية، لأن هذه اللجنة لم تقدم شيء، ولن يكون لها ضمانات رغم استمراريتها، وعدم تحقيقها شيء ملموس على أرض الواقع، لأنها لا تعكس رؤية الشعب الليبي، خاصة ضباط المنطقة الغربية، الذين لا يملكون أي سلطة على التشكيلات المسلحة في غرب البلاد”، حسب تصريحه.

وأوضح أن جهود هذه اللجنة سوف تظل تدور حول نفسها، ولن تقدم أي جديد، خاصة في حالة الانسداد السياسي في البلاد، بالإضافة إلى التضخيم المليشياوي والصراعات التي تدور بينها، ولا تملك اللجنة أي دور حيال ذلك، وبالتالي فإن كل خطوات هذه اللجنة ستعود لذات النقطة، خاصة في ظل التحركات العسكرية التي تشهدها العاصمة في الأيام الحالية.

وأكد أن التشكيلات المسلحة بدت هي المسيطر الحقيقي على المؤسسات السيادية والسلطات التنفيذية في العاصمة، ولن تكون هذه اللجان قادرة على اقتلاع هذا الوباء من المؤسسات التي تسيطر عليها داخل طرابلس.

ورأى أن اللجنة سوف تكتفي بالبيانات واللقاءات والاجتماعات، وستكون نهايتها داخل أروقة قاعات الاجتماعات.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك ردع حقيقي لهذه التشكيلات المسلحة، مثلما حدث في مدينة بنغازي في السابق.

وختم امطيريد حديثه: “إن هذه التشكيلات بدأت في تلقي الدعم من المجتمع الدولي، الذي بدأ في دعمها عن طريق شراكات من خلال وزارة الدفاع الأمريكية، بالإضافة إلى الفيلق الليبي الأوروبي، الذي تكوّن من هذه التشكيلات من أجل زعزعة استقرار البلاد، في تهديد واضح للحياة المدنية في غرب البلاد، وسوف تكون قرارات هذه اللجنة ومثيلاتها حبر على ورق”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التشکیلات المسلحة هذه التشکیلات هذه اللجنة

إقرأ أيضاً:

لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية تناقش المهام المكلفة بها

عقدت اللجنة المشكلة بقرار مستشار الأمن القومي اجتماعها الثاني صباح اليوم بديوان رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة بنغازي.

وترأس الاجتماع رئيس اللجنة اللواء صلاح محمود الخفيفي، حيث اطّلع خلال الجلسة على مجموعة من المقترحات المقدمة من أعضاء اللجنة، وتمت مناقشتها بشكل معمّق وشامل، مع التوقف عند عدد من الجوانب الفنية والمهام المكلفة بها اللجنة.

وشهد الاجتماع طرح رؤى عملية وحلول واقعية تتماشى مع مخرجات القرار الصادر عن معالي المستشار، بهدف إعداد دراسة متكاملة تُرفع إلى مجلس الأمن القومي لاعتمادها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل المؤسسي المنظم والحرص على الارتقاء بمستوى الأداء وتقديم توصيات نوعية تعزز جهود الدولة في معالجة الملفات المتعلقة بالأمن الوطني.

مقالات مشابهة

  • وفد السعودية يواصل لقاء مكونات حضرموت ويجدد رفض التشكيلات المسلحة في المحافظة
  • الجيش الروسي يشن ضربات حاسمة ويحرر مناطق بأوكرانيا
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
  • الجيش الأوكراني: قوات روسية قليلة دخلت مدينة سيفيرسك
  • لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية تناقش المهام المكلفة بها
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا
  • تصعيد ميداني واتهامات متبادلة بين الجيش والحركات المسلحة بالكونغو الديمقراطية
  • بوتين: روسيا ستكمل العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق أهدافها