كبار حاخامات اليهود المتدينين يصدرون فتوى تحرم زيارة الأقصى وحكومة نتنياهو تقرر تمويل الاقتحامات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بعد تصريحات بن غفير لإذاعة الجيش، التي عبر فيها عن رغبته في إقامة كنيس يهودي داخل باحات المسجد الأقصى، نشرت "ياتيد نئمان" الصحيفة الرسمية لليهود الغربيين الأرثوذكس "الحريديم" فتوى باللغتين العربية والعبرية تحرّم فيها زيارة اليهود للحرم القدسي.
الفتوى صدرت بعد موجة من الانتقادات التي طالت تصريحات وزير الأمن إيتمار بن غفير التي "تساوي" ما بين اليهود والمسلمين من حيث الصلاة في المسجد الأقصى وتدعو إلى بناء كنيس يهودي داخل الحرم ووصفتها بأنها "غير مسؤولة"، و"تضعف موقف إسرائيل" كما جاء مثلًا على لسان وزير الدفاع غالانت.
وجاء في نص فتوى الحريديم: "يُمنع منعًا باتًا صعود اليهود لجبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهذا هو رأي جميع رجال الفقه والإفتاء اليهود عبر العصور، ولم يتغير ولا يزال ساري المفعول حتى الآن".
وقد انتقدت عدة صحف عبرية موقف وزير الأمن القومي المتطرف من خلال الصور والرسوم الكاريكاتورية، لكن صحيفة "الحريديم" نشرت صورة له ووصفته بـ"مشعل النيران".
فيما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" رسمًا كاريكاتوريًا لبن غفير يظهر فيه وكأنه يطل من شرفة منزل ويسكب البنزين فوق نار مشتعلة، بينما يكرر عبارة ثيودور هرتزل "إن أردتم، فهذه ليست أسطورة".
ورغم حساسية اللحظة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستقوم لأول مرة بتمويل اقتحامات هذه الجماعات للأقصى، رغم التنديدات السياسية بتصريحات بن غفير.
وبحسب الهيئة، فإن وزارة التراث "ستموّل جولات إرشادية" في المسجد الأقصى بقيمة 545 ألف دولار. ومن المتوقع أن تبدأ هذه الجولات "الإرشادية" لليهود في الأسابيع القادمة. كما أشارت إلى أن الوزارة تواصلت مع بن غفير لتنسيق الجهود بينهما.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيقات غرق اليخت الذي أودى بحياة لينش مستمرة وتلاحق القبطان: هل كان الطقس العاصف السبب الوحيد؟ رونالدو يلمح لمغادرة "النصر" وقناته على يوتيوب تحطّم الأرقام: هل يتفرغ للفضاء الرقمي بعد اعتزاله؟ بن غفير يصعّد ويبدي رغبة في بناء كنيس يهودي داخل باحات الأقصى وسط صمت عربي مطبق اليهودية الضفة الغربية المسجد الأقصى إيتمار بن غفير بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين أزمة إسبانيا روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين أزمة إسبانيا اليهودية الضفة الغربية المسجد الأقصى إيتمار بن غفير بنيامين نتنياهو روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين أزمة إسبانيا فرنسا تكنولوجيا كورسك لبنان المغرب فلسطين السياسة الأوروبية کنیس یهودی داخل المسجد الأقصى یعرض الآن Next بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خلال أسابيع... نتنياهو أبلغ بن غفير بقرب تنفيذ مخطط تهجير أهالي غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، عن تصريحات وصفت بـ"الخطيرة"، أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعه بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وبحسب الصحيفة، فقد أبلغ نتنياهو بن غفير أن "خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة سيتم تنفيذها خلال أسابيع، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة".
ويأتي هذا التطور في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، التي ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة، وسط تصعيد ميداني متواصل وتهديدات إسرائيلية متكررة بشن عملية أوسع في رفح، التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
تسريب يعكس توجهاً مقلقاًتسريب تصريحات نتنياهو لبن غفير – أحد أبرز الداعمين علناً لخطة "الترانسفير" – يعيد إلى الواجهة مخاوف فلسطينية ودولية من محاولات إسرائيلية لفرض واقع تهجيري جديد، تحت غطاء "الهجرة الطوعية"، الذي ترى فيه منظمات حقوقية شكلاً من أشكال التهجير القسري المنهي عنه دوليًا.
وكانت تقارير عبرية وغربية قد أشارت في الشهور الماضية إلى تحركات داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، وبتنسيق مع بعض الوسطاء، لبحث إمكانية نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى دول ثالثة في مقابل دعم مالي دولي.
رفض فلسطيني وتحذير أمميمن جانبها، رفضت الفصائل الفلسطينية بشدة أي خطة تمس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، مؤكدة أن أي حديث عن "هجرة" يعد امتدادًا لسياسات النكبة والتهجير القسري.
وقالت حركة "حماس" في وقت سابق إن "مشاريع الإبعاد والتهجير ستفشل كما فشلت سابقاً، ولن يسمح بخلق نكبة جديدة لشعبنا".
من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمات إغاثية دولية، عن قلقها من تكرار الحديث عن "الهجرة الطوعية"، معتبرة أن الظروف الإنسانية في غزة لا تسمح بأي خيار حر أو طوعي في ظل المجازر، الحصار، وانهيار البنى التحتية.
تصعيد أم تمهيد للتسوية؟ويأتي التسريب في توقيت حرج، حيث يواجه نتنياهو ضغوطاً من شركائه في اليمين المتطرف لتصعيد العمليات العسكرية، في مقابل ضغوط أمريكية لإحراز تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى والتهدئة.
ويطرح مراقبون احتمال أن يكون تلويح نتنياهو بالترحيل جزءاً من "أوراق الضغط" على حماس والوسطاء.
لكن التوقيت يثير أيضًا الشكوك حول مدى جدية الاحتلال في إنجاح المفاوضات، خصوصاً مع التصريحات المتكررة من وزراء إسرائيليين حول "تغيير ديمجرافي دائم" في غزة، ورفض العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر.