الصحة العالمية: الكونغو تواجه تفشي السلالتين الأولى والثانية من جدري القرود
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
حذر علماءُ يدرسون سلالة جديدة من فيروس جدري القرود انتشرت خارج دولة الكونغو الديمقراطية، حذروا من أن الفيروس يتغير بشكل أسرع من المتوقع، وغالبا ينتشر في المناطق التي يفتقر فيها الخبراء إلى التمويل والمعدات لتتبع الفيروس بشكل صحيح.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الكونغو تواجه تفشي السلالتين الأولى والثانية، وقد شهدت أكثر من 18000 حالةٍ مشتبهٍ بها، و615 حالة وفاةٍ هذا العام.
وحذر ديمي أوغوينا طبيب الأمراض المعدية، وهو في الوقت نفسه، رئيس لجنة الطوارئ لمتابعة جدري القردة بمنظمة الصحة العالمية، حذر من خطورة التحولات التي تطرأ على مرض جدري القردة، مقابل صعوبة ظروف محاربة هذا المرض.
وأضاف "مرض الجدري المائي يتغير بسرعة. والحقيقة أن السلالة 2B تطورت على مدى خمس سنوات إلى سلالة جديدة، والآن لدينا السلالة 1 التي تتحول بسرعة إلى سلالة جديدة".
وتابع "لسنا متأكدين تماما من السلالة الجديدة التي ستظهر في المستقبل والعواقب المترتبة على مثل هذه السلالات الجديدة".
تخشى الدول الإفريقية من تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدتها في التصدي والحد من انتشار مرض جدري القرود، الذي سجل إصابات مرتفعة في عدد من الدول الإفريقية التي تعاني أصلاً من تدني خدمات الرعاية الصحية.
وتأمل الدول الإفريقية ألا يتركها المجتمع الدولي لوحدها تواجه انتشار هذا الوباء بإمكانياتها المحدودة ووسط ظروف تساعد على انتشار الوباء بشكل سريع، من بينها ضعف الأنظمة الصحية والتعداد السكاني المرتفع وسهولة التنقل بين الحدود البرية.
ويرى الخبراء أنه ينبغي أن تكون جائحة كوفيد-19 بمثابة درس للعالم لسرعة محاصرة أي وباء جديد ومساعدة الدول التي يظهر فيها بشكل سريع للحد من انتشاره، ويؤكدون أن أفضل طريقة للحد من انتشار وباء جدري القرود هو تزويد السلطات الصحية الإفريقية باللقاحات اللازمة على نطاق واسع لمحاصرته والقضاء عليه.
تدعو المنظمات الصحية الدول الإفريقية إلى توحيد جهودها من أجل مواجهة الفيروس، وإلى الحد من خطورة المرض وقبل اللجوء الى قرار إغلاق الحدود.
وقد دفع ظهور حالات من الإصابة بجدري القرود خارج إفريقيا (في السويد وتايلاند وغيرها) الخبراء الى التنبيه لخطورة الوضع ومطالبة البلدان التي لديها الوسائل لمساعدة إفريقيا على السيطرة على الوباء بفعل ذلك الآن.
في هذا الصدد، يقول الخبير السنغالي عليو بنداي: "لقد حان الوقت لتوفير كميات كبيرة من اللقاحات للدول الإفريقية من أجل السيطرة على انتشار الوباء وضمان عدم ظهور سلالات جديدة، كما حدث عام 2022 حيث مكنت التعبئة السريعة من توفير كل ماي يلزم من أجل الاختبارات والعلاجات واللقاحات".
وقد دفع تسارع انتشار هذا المرض المعدي في القارة الإفريقية منظمة الصحة العالمية، في 14 أغسطس إلى إعلان الجدري "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً".
وينتشر فيروس جدري القرود في الأصل عن طريق الاتصال بالحيوانات المصابة في وسط وغرب إفريقيا، لكنه الآن أصبح ينتشر بين البشر عن طريق التلامس.
وجدري القرود مرض فيروسي يشبه الجدري، لكنه أقل خطورة منه. رغم ذلك، فإنه تسبب في حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة الإفريقية بعد انتشاره في عدة دول.
ويسبب المرض أعراضاً مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والطفح الجلدي الذي ينتشر من الوجه إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دولة الكونغو الديمقراطية لفيروس فيروس الجدري الطوارئ الدول الإفریقیة الصحة العالمیة جدری القرود
إقرأ أيضاً:
اقتراحات برلمانية للحكومة لمواجهة الأكاذيب المضللة حول انتشار الفيروسات
أشاد النائب الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، بتصريحات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والتي أكد فيها بوضوح أن وزارة الصحة ليس لها مصلحة في إخفاء أي معلومات تتعلق بانتشار الفيروسات .
كما أشاد النائب فى بيان له أصدره اليوم، بما أكده وزير الصحة الذي قال: إن الحكومة ليست مسؤولة عن ظهور الفيروسات حتى تخفي الأمر، فالبيئة الفيروسية موجودة في العالم كله، ولا يوجد أي سبب يدفع الدولة للتستر على حقيقة صحية تهم ملايين المواطنين إضافة إلى تأكيد الوزير على أن ما يتم تداوله حول تهرب الوزارة من المسؤولية " غير صحيح إطلاقاً وأن الفيروس المتداول حاليًا هو فيروس الإنفلونزا الموسمية فقط، ولا توجد في مصر أي حالات غير طبيعية، وأن الزيادة الحالية هي زيادة في عدد الإصابات فقط وليس في شدة المرض أو خطورته، وأن ربط هذه الموجة بأي أمر آخر " غير علمي وغير دقيق.
وقال “ سليم ” : إن هذه التصريحات جاءت رسالة طمأنة واضحة للمواطنين، مثمنًا ما وصفه بـ«الشفافية والمصداقية» التي تتعامل بها وزارة الصحة والسكان في القضايا الوبائية والصحية، معتبرًا أنها نموذج يُحتذى به في إدارة مثل هذه الملفات الحساسة التي تمس أمن المواطنين الصحي.
وتقدم النائب بـ 5 اقتراحات مهمة للحكومة ولمؤسسات الدولة لمواجهة الأكاذيب والأقاويل المضللة التي تهدف إلى إحداث الهلع والفزع بين المواطنين وهى :
1. إطلاق حملة إعلامية وطنية يومية من وزارة الصحة لعرض آخر مستجدات الإصابات الموسمية والأمراض المنتشرة بلغة بسيطة وشفافة.
2. تعزيز دور المتحدثين الرسميين للوزارات المعنية للرد الفوري على الشائعات الصحية قبل انتشارها.
3. تشديد الرقابة على صفحات التواصل الاجتماعي التي تبث معلومات طبية مضللة وتروّج لفزع غير مبرر.
4. تفعيل التعاون بين وزارتي الصحة والتعليم لإطلاق برامج توعية في المدارس والجامعات حول الوقاية من الفيروسات الموسمية.
5. إنشاء منصة إلكترونية موحدة للمعلومات الصحية تكون المصدر الرسمي والوحيد لمتابعة الوضع الوبائي في مصر.
وأكد الدكتور محمد سليم ثقته الكاملة في قدرة الحكومة – ووزارة الصحة على وجه الخصوص – على حماية صحة المصريين والتعامل مع أي تحديات قد تواجه القطاع الصحي، مشيرًا إلى النجاحات الكبيرة التي حققها جيش مصر الأبيض خلال السنوات الماضية، ليس فقط في مواجهة جائحة كورونا داخل مصر، بل في تقديم الدعم والمساعدة الطبية للعديد من الدول حول العالم، بما فيها دول كبرى ومتقدمة، وهو ما يعكس قوة المنظومة الصحية المصرية وخبرتها وقدرتها على مواجهة أصعب الظروف مشيراً إلى أن مصر تمتلك فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يعطى هذا القطاع اولوية قصوى منظومة صحية أكثر وعيًا وصلابة وخبرة مما كانت عليه قبل سنوات ومن ثم فإن رهان البعض على نشر الرعب أو خلط الحقائق أو تضليل الرأي العام لن ينجح في ظل وجود دولة تمتلك أدوات العلم والدقة والمصارحة. ولعل ما قدمه وزير الصحة من إيضاحات واضحة وصريحة يؤكد أن الحكومة لا تخشى الحقيقة، وأنها تتعامل مع شعبها بثقة ووضوح، إدراكًا منها أن الشفافية هي السلاح الأقوى في مواجهة الشائعات.
وأكد الدكتور محمد سليم أن الأمن الصحي جزء أصيل من الأمن القومي مثمناً تصريحات " عبدالغفار " التى جاءت بمثابة سدٍّ منيع أمام موجات التشكيك والأكاذيب، ورسالة قوية بأن الدولة المصرية تحارب التضليل بنفس قوة محاربتها للأمراض موضحاً أن مشهد اليوم يعكس يقظة مؤسسات الدولة، ويعكس أيضًا ثقة البرلمان في قدرة وزارة الصحة وطاقمها من الأطباء والتمريض والإداريين على مواصلة النجاح والحفاظ على صحة وسلامة كل مواطن، ليبقى القطاع الصحي المصري نموذجًا يحتذى في الانضباط والمهنية والإنجاز.