مواطن يروي تفاصيل مثيرة ومذهلة عن واقعة سطو مسلح داخل أحد البنوك
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال الفالح في مقال له بعنوان "ماذا ستفعل لو دخل عليك مجرمون بمسدساتهم؟!"
"تخيل هذا السيناريو، أنت في بنك خارجي، في لحظة سلام وهدوء، حينما دخل مجرمون مسلحون، مهددين كل من في الداخل، ويطالبون بمحافظهم، مثل هذا الموقف يمكن أن يكون مرعبا ويترك أثرا نفسيا واجتماعيا عميقا على كل من عاشه".
وأضاف: "تذكرت هذا السيناريو عندما حدثني زميلي في الدراسة بأمريكا، مانويل، وهو مكسيكي، عن قصة واقعية حصلت مع والده، حيث كان والده في أحد البنوك بالمكسيك، عندما اقتحم اللصوص المكان حاملين مسدساتهم، طالبوا جميع الموجودين بتسليم محافظهم وأي أشياء ثمينة، في هذه اللحظة الحرجة، أظهر والده براعة وحنكة مذهلة، حيث سلمهم محفظة كانت تحتوي على بطاقات ائتمانية منتهية الصلاحية وأوراقا لا قيمة لها ومبلغا ماليا بسيطا جدا، متجنبا بذلك خسارة حقيقية".
وتابع: "تلك القصة التي رواها مانويل تحمل في طياتها دروسا عديدة يمكن الاستفادة منها على المستوى الاجتماعي والنفسي، فعلى المستوى الاجتماعي، هذا الموقف يعزز أهمية الحذر والاحتياط، ويشجع على تجهيز خطة بديلة لمثل هذه الحالات الطارئة، إنه يذكّرنا بأهمية التفكير المسبق والتحضير، وعدم الاعتماد على الحظ وحده في مواجهة الأزمات".
واستطرد: "أما من الناحية النفسية، فهذا الموقف يعطينا درسا في كيفية التعامل مع الضغط والخوف، والده لم يترك الذعر يسيطر عليه، بل تعامل مع الموقف بعقلانية وهدوء، مظهرا قدرة الإنسان على التحلي بالثبات حتى في أكثر الظروف صعوبة، يمكننا الاستفادة من ذلك بأن ندرب أنفسنا على الهدوء وضبط النفس، وتطوير مهارات التفكير السريع والإبداعي لمواجهة الأزمات".
وأكمل: "مثل هذه القصص تذكرنا بأن الحياة مملوءة بالمفاجآت غير المتوقعة، وأن الطريقة التي نتعامل بها مع تلك المفاجآت تحدد مدى قدرتنا على النجاة، وكما فعل والد مانويل، يمكننا جميعا الاستفادة من تجربة الآخرين لتطوير إستراتيجياتنا الخاصة في مواجهة الأزمات سواء كانت تلك الأزمات صغيرة أو كبيرة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
توغل إسرائيلي في جنوب لبنان وسط عمليات تجريف وتمشيط مسلح
أفادت وسائل إعلام لبنانية، فجر الاثنين، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذت عملية توغل جديدة داخل بلدة "كفر كلا" الواقعة جنوبي البلاد، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
ووفقًا لشهادات الأهالي وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، توغلت آليات إسرائيلية بعمق يُقدَّر بنحو 300 متر داخل البلدة، في خطوة مفاجئة لقيت تفاعلاً واسعاً في الداخل اللبناني.
وأوضحت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية المتوغلة شملت جرافات عسكرية مدعومة بدبابات من طراز "ميركافا"، والتي وفرت التغطية النارية للتقدم داخل الأراضي اللبنانية. وأضافت أن هذه الآليات شرعت بتنفيذ عمليات تجريف واسعة ضمن محيط بلدة كفر كلا وسهل مرجعيون، مع استخدام الأسلحة الرشاشة في إطار ما وُصف بـ"عمليات التمشيط" داخل المناطق المتوغلة.
وفيما أفاد سكان محليون بأن القوات الإسرائيلية اقتربت من الطريق الرئيسي في محيط "بوابة فاطمة"، ذكرت التقارير أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار في المنطقة المقابلة، دون وقوع اشتباكات مباشرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ردود فعل ومخاوف من التصعيدهذا التوغل الإسرائيلي، الذي يعد من أكبر التحركات داخل الأراضي اللبنانية منذ شهور، أثار حالة من القلق لدى السكان المحليين، لا سيما أن العملية تمت ليلاً وسط إطلاق نار متقطع، في ظل تصاعد القلق من احتمال اندلاع مواجهة أوسع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفي السياق، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بشأن طبيعة التوغل أو الإجراءات التي اتُخذت للرد عليه، في حين تُراقب القوى الأمنية اللبنانية الموقف عن كثب.
خلفية تصعيدية على الحدودويأتي هذا التحرك الميداني الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا، بالتزامن مع استمرار تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن نيته اتخاذ "إجراءات أمنية وقائية" على طول الخط الأزرق الفاصل، في ضوء التهديدات المتبادلة مع حزب الله. في المقابل، حذر مسؤولون لبنانيون في أكثر من مناسبة من محاولات إسرائيلية "لفرض أمر واقع جديد" على الحدود الجنوبية.
وتخشى دوائر دبلوماسية أن يؤدي هذا التوغل، وما قد يتبعه من اشتباكات، إلى زعزعة التفاهمات غير المعلنة التي تفرض نوعًا من "ضبط النفس المتبادل"، خاصة بعد تصاعد القصف المتبادل في الأسابيع الأخيرة وتهديدات حزب الله بالرد على أي خرق للأراضي اللبنانية.