مصر – شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس الثلاثاء، عقب لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أن سكوت المجتمع الدولي شجع إسرائيل على تجاوز الخطوط الحمراء.

وتطرق اللقاء الذي عقد في العلمين شمال مصر، إلى الحرب على غزة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس، وفي هذا الشأن أكد السوداني أن سكوت المجتمع الدولي شجع الكيان الصهيوني على تجاوز كل الخطوط الحمراء، مشيدا بالجهود التي تبذلها مصر في مجال العمل على وقف إطلاق النار.

وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراق ومصر، وأشار السوداني إلى عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطا مهما على مستوى التعاون المتميز، وما تشكله من محور ارتكاز يعود بالمنفعة للبلدين، وكذلك على استقرار المنطقة، مؤكدا حرص العراق في التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خصوصا مجالات الإسكان والزراعة وإدارة المياه، لافتا إلى استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة، ومتابعته المباشرة لما تحرزه من تقدم، لاسيما التعاون في الصناعات النفطية التحويلية.

وأكد السوداني أن العراق المستقر هو قوة لكل الأشقاء والأصدقاء في المنطقة، مشددا على أن الحكومة العراقية تنطلق من مصالح العراق العليا بمسألة التطورات في المنطقة، كما أكد أن العراق قادر على أن يكون ساحة تلاق بين دول المنطقة والبلدان الصديقة.

من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اعتزازه بالعراق، وحرصه الشديد على التعاون الكامل في مختلف المجالات، وأكد أن العراق القوي دعامة للمنطقة والبلدان العربية، مشيرا إلى تطابق الرؤى في ما يتعلق بالتعاون المشترك، ووجود إرادة سياسية واضحة لدى البلدين إزاء التكامل، مشيدا بإجراءات الحكومة في تثبيت الاستقرار والتنمية والانفتاح الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم.

وجرت، خلال اللقاء، مباحثات موسعة شملت الملفات المشتركة، خصوصا مجالات النفط، والزراعة، وإدارة المياه، وكذلك في إطار التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الهاشمية، كما تطرقت المباحثات إلى مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث شدد الرئيسان على أن التطورات الإقليمية تستدعي مواصلة التنسيق بين البلدين، ومع باقي البلدان الشقيقة والصديقة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على أن

إقرأ أيضاً:

الخطوط الحمراء تتعارض.. إيران تناور أميركا بخطة بديلة "هشة"

ذكرت 3 مصادر إيرانية، الثلاثاء، أن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقالت المصادر إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر، لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة.

وقال مسؤول إيراني كبير: "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها تشمل الاستراتيجية أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين".

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق، الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبرا عن شكوكه فيما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.

وبعد 4 جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.

وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي.

ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة - ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية – وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترامب المتشددة.

وقالت المصادر إنه مع سياسة ترامب لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها.

وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف طهران أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان.

وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى".

مقالات مشابهة

  • الخطوط الحمراء تتعارض.. إيران تناور أميركا بخطة بديلة "هشة"
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي بمستشار ترامب يؤكد أن مصر الرقم الأهم في استقرار المنطقة
  • «المرور»: تجاوز الإشارة الحمراء مخالفة وخطر يهدد سلامة الآخرين
  • رشيد والسوداني يمدحان نفسهما .. القمة ناجحة بامتياز!!!
  • الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • «الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال».. هل تجاوز يائير جولان الخطوط الحمراء في إسرائيل؟
  • السعودية تحذر من خطورة استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الصارخة وتحديها لإرادة المجتمع الدولي
  • الأمن النيابية تستغرب من “سكوت” السوداني على التوسع التركي في شمال العراق
  • حكومة السوداني تؤكد لإيران أنها تابع صغير لها
  • بن جفير يهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال.. نتنياهو يعرف الخطوط الحمراء