الأمم المتحدة تمدد ولاية قوات حفظ السلام في لبنان
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
مدد (زمان التركية)ــ مدد مجلس الأمن الدولي تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لمدة عام، داعيا إلى “خفض التصعيد” في موجة العنف الأخيرة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة.
وجاء في قرار تم اعتماده بالإجماع أن المجلس “يقرر تمديد ولاية اليونيفيل الحالية حتى 31 أغسطس/آب 2025″، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وتتمركز قوة حفظ السلام، التي يبلغ تعدادها أكثر من عشرة آلاف جندي، في لبنان منذ عام 1978، مع تعزيز دورها بعد الصراع الذي استمر 33 يوماً بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وقد تصاعدت التوترات مرة أخرى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، مع دعم حزب الله لجماعة حماس المسلحة الفلسطينية بعمليات في جنوب لبنان، بما في ذلك تبادل إطلاق النار اليومي مع القوات الإسرائيلية.
ونفذ حزب الله، الأحد، هجوما كبيرا بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل، ردا على مقتل أحد قادته العسكريين، فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية بالقرب من بيروت في 30 يوليو/تموز.
وردت إسرائيل بشن غارات جوية على لبنان يوم الأحد، قائلة إنها دمرت “الآلاف” من منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله وأحبطت هجوما كبيرا.
وجاء في قرار مجلس الأمن أن الهيئة “تحث بشدة جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تنفيذ تدابير فورية نحو خفض التصعيد، بما في ذلك استعادة الهدوء وضبط النفس والاستقرار عبر الخط الأزرق”، في إشارة إلى خط ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة إلى المجلس في نهاية يوليو/تموز، قد أيد طلب بيروت تمديد ولاية اليونيفيل دون تغيير.
ورغم أن التفويض لم يتم تعديله، فإن القرار الذي تم اعتماده يوم الأربعاء “يشجع الأمين العام على ضمان بقاء اليونيفيل على استعداد لتكييف أنشطتها لدعم خفض التصعيد، في إطار ولايتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها”.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن تمديد مهمة قوة حفظ السلام “ضروري” من أجل “الاستقرار في جنوب لبنان”.
وأكد “التزام لبنان العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لمواجهة التحديات والتهديدات للاستقرار في الجنوب”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
من جانبه، انتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون ما أسماه “فشل” اليونيفيل، وقال للصحفيين “ما الفائدة من هذا التفويض عندما يفشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه؟”
ووصف دانون الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً في الجزء الذي ضمته إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية في نهاية يوليو/تموز بأنه “نتيجة مباشرة لفشل اليونيفيل والحكومة اللبنانية في تنفيذ” قرارات مجلس الأمن.
وقال دانون إن تجديد تفويض اليونيفيل لم يعالج “المشاكل الجوهرية”، واتهم المجلس “بغض الطرف عن الحشد العسكري الضخم لحزب الله”.
Tags: - مجلس الأمن الدولياليونيفيلحزب اللهقوات حفظ السلام في لبنانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي اليونيفيل حزب الله قوات حفظ السلام في لبنان حفظ السلام مجلس الأمن فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأمين العام مستعد لدعم أي جهود تهدف إلى الحل السلمي للصراع بين إسرائيل وإيران
أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمين العام مستعد لدعم أي جهود تهدف إلى الحل السلمي للصراع بين إسرائيل وإيران، مشيرًا، إلى أنه فيما يتعلق بإيران، فإن هناك حلول مرتبطة بالبرنامج النووي والسماح لمفتي وكالة الطاقة الذرية بالعمل في إيران.
وقال في مداخلة على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، :"كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بالأمس كانت واضحة، فقد قال إننا في خطر، لأن كل جانب يحاول أن يرد على الانتقام بانتقام".
وأضاف دوجاريك،"ما نحتاجه إلى المسعى الدبلوماسي، ولقد نجح هذا المسعى من قبل مع إيران والولايات المتحدة، ومع إيران والأوروبيين".
وتابع: "المسعى الدبلوماسي مطلوب في هذه المنطقة التي تعاني من الصراع"، وحول سؤاله "هل تلقى الأمين العام أي ضمانات من الأطراف المعنية لوقف التصعيد؟ وما الخطر الذي قد يدفع الأمم المتحدة إلى -ربما- تحرك مباشر؟"، قال ستيفان دوجاريك: "أعتقد أن هناك حاجة إلى التواصل في هذا الوقت، فالأمر لا يتعلق بالخطوط الحمراء، بل بضمان احترام القانون الدولي، وما نراه في هذه المنطقة من العالم أنه لا يتم اتباع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".