بوابة الوفد:
2025-07-06@14:12:36 GMT

ثمار الحوار الوطني

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لا شك أنه في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه البلاد في الوقت الراهن، يبرز الحوار الوطني كواحد من أهم الفرص التي لا ينبغي إهدارها، حيث شهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة سلسلة من التطورات التي أثرت على جميع مناحي الحياة، مما جعل من الضروري البدء في عملية شاملة من الإصلاحات التي تعزز الاستقرار وتحقق العدالة الاجتماعية.


الحوار الوطني ليس مجرد وسيلة للنقاش وتبادل الآراء، بل هو وسيلة لتحقيق التوافق الوطني وبناء قاعدة صلبة للإصلاحات التي تتطلبها المرحلة الراهنة، وما يميز الحوار الوطني هو شموليته وتنوع المشاركين فيه، حيث يجمع تحت مظلته مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، مما يعزز من مصداقية نتائجه وأهميتها.. وتأتي توجيهات القيادة السياسية في هذه السياق كدليل يوجه الأطراف المختلفة نحو التنفيذ الفعّال لهذه النتائج، مما يساعد على خلق بيئة مواتية للتركيز على التنمية والتقدم.
إن تنفيذ نتائج الحوار الوطني يجب أن يكون أولوية قصوى للدولة.. فمن خلال هذه النتائج يمكن تحقيق تغيير حقيقي يعكس تطلعات المواطنين ويعالج التحديات التي تواجههم، ويجب على الجهات المعنية أن تلتزم بتنفيذ التوصيات والقرارات التي تنتج عن هذا الحوار، والعمل على تحويلها إلى سياسات وإجراءات عملية على أرض الواقع، وأرى أن توجيهات القيادة السياسية تلعب دوراً محورياً هنا كما رأينا في مسألة الحبس الاحتياطي وتوجيه القيادة السياسية للحكومة بالدراسة والمناقشة حيث تشير إلى أهمية احترام هذه النتائج وتطبيقها، مما يساهم في تعزيز روح التعاون والتفاهم بين الجميع.
التأخر في تنفيذ نتائج الحوار الوطني قد يؤدي إلى إحباط آمال المواطنين ويزيد من فجوة الثقة بين الشعب والدولة، ومن هنا تأتي أهمية توفير إرادة سياسية حقيقية وجادة لتنفيذ هذه النتائج، وتقديم الدعم اللازم للجهات التنفيذية من أجل تحقيقها.
وعندما يتم تنفيذ نتائج الحوار الوطني وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، يمكن تصميم استراتيجيات تنموية متكاملة تستند إلى أولويات المجتمع، الأمر الذي يعزز تكامل الجهود ويضمن أن تكون السياسات العامة معبرة عن احتياجات المواطنين، مما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويساهم في تحسين مستوى المعيشة.
وفي الختام، فإن الحوار الوطني يمثل فرصة ثمينة لتحقيق التغيير والإصلاح الذي تطمح إليه القيادة السياسية، ولكن هذه الفرصة لن تحقق أهدافها إلا إذا تم الالتزام بتنفيذ ما ينتج عنها من توصيات بشكل فعال وسريع، وأوكد إن نجاح الحوار الوطني يعتمد على مدى جدية الدولة في الاستجابة لتطلعات المواطنين وترجمة الأقوال إلى أفعال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوار الوطني العدالة الاجتماعية القیادة السیاسیة الحوار الوطنی هذه النتائج

إقرأ أيضاً:

إطلاق نسخة «منتدى هيلي» الأولى في البرازيل

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة بتوجيهات ولي عهد الفجيرة.. انطلاق المرحلة الثانية من مُبادرة تحدّي الحساب الذهني «صحة أبوظبي» تطور علاجات الأطفال الجينية والخلوية

أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إطلاق النسخة الأولى من حوارات هيلي الإقليمية، التي تُعد المنصة الدولية لمنتدى هيلي السنوي الذي يعقد في أبوظبي.
ومن المقرر عقد الحوار الإقليمي الأول من نوعه «هيلي - أميركا اللاتينية» يوم 8 يوليو 2025 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار «العلاقات الإماراتية - الأميركية اللاتينية.. مسارات واعدة»، وبشراكة إعلامية مع وكالة أنباء الإمارات «وام».
وتأتي المنصة الحوارية الرائدة لتجمع نخبة من صانعي السياسات والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء في شتى المجالات من أميركا اللاتينية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يوم كامل من الحوارات المعمقة، والتبادل المعرفي والعلمي.
ويهدف الحوار إلى ترسيخ الفهم المتبادل، وتسليط الضوء على فرص التعاون في مجالات رئيسية، أبرزها التكامل الاقتصادي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، والترابط بين دول الجنوب العالمي.
ويجسّد هذا الحدث البارز توجه «الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش»، لبناء شراكات استراتيجية دولية فاعلة من شأنها تعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية الرائدة، وذلك اتساقاً مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي وبناء الجسور، بما يحقق المصالح المشتركة، إذ يُعد حوار هيلي الإقليمي المزمع عقده في أميركا اللاتينية انطلاق سلسلة من الحوارات الإقليمية المقبلة في مناطق متعددة.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن «حوار هيلي - أميركا اللاتينية» يشكل منطلقاً لسلسلة من الحوارات البناءة بين المسؤولين والنخب الفكرية تجوب قارات العالم المختلفة، للبحث عن المشتركات التي تعزز بدورها الفرص في المجالات المختلفة ولا سيما الاقتصادية منها والتكنولوجية، وأن هذا الحوار في نسخته الأولى يأتي لتهيئة مساحة نقاشية لاكتشاف مجالات أرحب للتعاون بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية.
من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن حوار هيلي - أميركا اللاتينية يجسّد التزاماً مشتركاً ببناء جسور استراتيجية بين دولة الإمارات، ودول أميركا اللاتينية، وإن التحولات المتسارعة في المشهد العالمي تعزز أهمية الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل، وتبادل المعرفة، والتعاون العملي أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: «نحن فخورون بكوننا جزءاً من هذا الحدث الرائد، الذي لا يعزز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية فحسب، بل يستثمر أيضاً في مستقبل يقوم على الفرص المشتركة، والاستدامة، والابتكار».
وقال البروفيسور مارلوس ليما، مدير الشؤون الدولية في مؤسسة جيتوليو فارجاس، إننا نؤمن في مؤسسة جيتوليو فارجاس بأن تعزيز الحوار المفتوح بين الدول أمرٌ لا غنى عنه في مواجهة التحديات العالمية المعقَّدة التي يشهدها عالمنا اليوم. وإنه لشرف كبير أن نستضيف هذه المبادرة البارزة في البرازيل.
وأضاف: أن حوار هيلي - أميركا اللاتينية لا يعكس التقارب المتزايد بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية فقط، بل يؤكد أيضاً أهمية البحث والتعليم، وتبادل البحث في السياسات بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التعاون الدولي.
وسيحضر المنتدى نحو 200 مشارك من 10 دول، علاوة على أكثر من 25 متحدثاً، حيث تُطرح فيه مناقشات معمقة تتناول محاور استراتيجية متنوعة، أبرزها التكامل الاقتصادي والشراكات التجارية من خلال استكشاف مجالات الخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتحول الأخضر مع تسليط الضوء على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • رامافوزا يؤكد استمرار الحوار الوطني رغم انسحاب التحالف الديمقراطي
  • في الروحانية السياسية..كيف عايش فوكو الثورة الإيرانية ؟!
  • وزير الإنتاج الحربي: ملف الصناعة يحظى باهتمام ودعم شديد من القيادة السياسية
  • سموتريتش وبن غفير يتهمان جيش الاحتلال بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية
  • إطلاق نسخة «منتدى هيلي» الأولى في البرازيل
  • مهارات السيطرة على الانفعال والغضب :
  • الهجرة في زمن الخذلان والبلطجة السياسية
  • فوائد ومضار ثمار التوت
  • طهران منفتحة على الحوار إذا استبعدت واشنطن العمل العسكري
  • المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي: ندعم القيادة السياسية للحفاظ على الأمن القومي