عربي21:
2025-05-10@22:26:25 GMT

عقدة النقص عند المسلمين طريقٌ للانهزام الحضاري

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

لا شك أن الإنسان يعيش في حياته مراحل مختلفة، ففي فترة يمكن أن تتميز حياته بالتطور والتقدم إذا تبع ذلك بذل الجهد، واستنفاذ الوسع، والأخذ بالأسباب الصحيحة للصعود والترقي. أما إذا توقّفت آلة الابتكار لدى الإنسان، وسُلبت منه إرادته، فلن يضيف شيئًا لنفسه، ولمن حوله، حتى مجتمعه الذي يعيش فيه، ربما لا يستفيد منه، ويكون عالة على الجميع.



ومن ثمَّ في هذه الحالة يستسهل الإنسان فكرة التقليد والتبعية للآخر، الذي امتلك مقاليد القوة والسيطرة والغلبة، وعليه سيشعر الإنسان بالدونية والتبعية للآخر، ويسير في فلكه أينما سار، وهذا هو حال الأمة الإسلامية الآن.

فنجد أن عجلة التميّز والتفوق في معظم الأحيان توقفت بشكل كبير لدى أفراد الأمة، إما تحت هيمنة الآخر، وسيطرته عليه، أو استبداد بني قومه، واستئسادهم عليه، ومحاربة كل جديد يساهم في نهضة الأمة. وهذا ما يُعبّر عنه بعُقدة النقص، التي وصفها بشكل جليّ كتاب الشهود الحضاري للأمة الإسلامية، لمؤلفه العالم الكبير الدكتور عبد المجيد النجار، حيث يقول:

يعيش المسلمون اليوم وضعًا من المغلوبية الحضارية إزاء حضارة الغرب الضاربة، فهم من حيث الواقع عالة على هذه الحضارة في حياتهم كلها من الغذاء إلى الكساء إلى التنقل إلى سائر مرافق الحياة، وهم من حيث العلوم والتكنولوجيا لا يبلغون بالنسبة لها حتى مستوى التلاميذ الصغار الذين يحدوهم أمل أن يلحقوا يومًا ما من الأيام المنظورة بمستوى أساتذتهم أو يقاربوه، وهم من حيث قوة البطش العسكرية يشبه وضعهم وضع الحملان بالنسبة للأسود.

والممارسة اليومية للحياة العملية في الارتفاق والتعلم، وكذلك الممارسة اليومية للحياة العامة في العلاقة بين الدول والشعوب تعمّق في نفوس المسلمين باطراد هذا الشعور بالمغلوبية الحضارية حتى صار وضعًا نفسيًا مستقرًا على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة الإسلامية.

وفي غياب الوعي بالقيمة الحقيقية للحضارة الغربية، وبواقع ما هي عليه من عناصر الحق ومن عناصر الباطل، تولد في نفوس الكثير من المسلمين انبهار بهذه الحضارة وافتتان بها غشى ما فيها من باطل، فظهر منها ما هو حق فقط، ووقع في الأوهام أن ما عليه أهل هذه الحضارة الغالبة الطريق القويم؛ إذ أوصلهم إلى هذه القوة الغالبة، وأن ما عليه هم ليس هو بالطريق القويم إذ أبقاهم في حالة المغلوبية، ومن ثمة نشأ في النفوس شعور باستنقاص الذات وإحساس بالدونية إزاء الآخر الغالب، واستفحلت إذن عقدة النقص ترهق المسلمين ولا يجدون منها فكاكًا، فتكيفت حياتهم النفسية بها إلى حد كبير .

لقد كان لهذه العقدة أثر سلبي على إرادة الفعل الفردية والجماعية؛ إذ فزع بها فريق كبير من المسلمين إلى التقليد الأعمى للغرب وأهله فيما يشبه من سلبت إرادته، فلا يملك من أمر نفسه شيئًا. والمقلّد على هذه الدرجة من التقليد إنما هو يحاكي ما يفعله الآخر دون وعي، بل دون فهم لما يحاكي فيه كي يستقلّ بفعله بعد دور المحاكاة فإذن هو تقليد مهدر للإرادة.

وذهب فريق من عقدة النقص إلى شراء مظاهر التحضّر، ظنًا منه أن من يشتري هذه المظاهر قويًا كمن شرى منه متنكبًا في ذلك الطريق الصعب المتطلب للصبر وقوة الإرادة، وهو طريق التعليم الواعي لا طريق الشراء السهل، فهو إذن فريق قصرت إرادته عن ركوب الصعاب بالتعلّم والصبر عليه، وسلّى نفسه بامتلاك الإنجاز عن طريق الشراء، وهو لا يمتلك إلا بالإرادة الفاعلة.

إذا لم نعد لذواتنا ونُصلح من شأننا على جميع المستويات بشكل منهجي، فسوف تستمر هذه التبعية، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وإذا سقطت تلك الحضارة التي نسير في فلكلها، فسوف ننهار بالتبعية، إن لم يكن لنا حصانة بالنهوض مرة أخرى بإرادتنا، وليس بإرادة غيرها، ولا ننسى أننا أصحاب حضارة، حينما كُنا نمتلك إرادتنا، وصدّرنا للعالم كله تلك الحضارة..وأصاب فريقًا ثالثًا يأس مباشر من أن يكون في الإمكان بهذه الحضارة الغالبة لحاق، فلزموا عليه من وضع خائرة قواهم عن الحركة مستسلمين لما توهموا أنه قدرهم المحتوم الذي ليس منه فكاك. تلتقي هذه المظاهر التي أفرزتها عقدة النقص كلها في نفوس الكثير من المسلمين عند معنى واحد هو السبب الأساسي فيها.

وذلك هو خلل في الإرادة ناشئ من استشعار النقص والدونية إزاء الآخر الغربي، فهذا الاستشعار يضعف في النفس إلى حدّ كبير روح المبادرة فيها، فلا يكون لها نزوع إلى العمل التغييري الجاد، بل تكون أقرب إلى الاستكانة والقعود.

وإذا كان ابن خلدون قد قرّر هذا المعنى بالنسبة للمغلوب من الشعوب مغلوبية مباشرة بالاستيلاء المادي من قبل شعب آخر، فإن تشابك العلاقات وتداخلها في عالم اليوم، وحدوث أساليب للاستيلاء غير المباشر تفعل فعل الاستيلاء المباشر من شأنها أن تُنزل الشعوب الإسلامية، ومن هو على حالها من الشعوب منزلة المغلوبية المباشرة في تحليل ابن خلدون، وحينئذ فإنه يصح فيها قوله مبينًا أثر المغلوبية في خلل الإرادة الحضارية:

"إن الأمة إذا غلبت وصارت في مسلك غيرها أسرع إليها الفناء، والسبب في ذلك والله أعلم ما يحصل في النفوس من التكاسل إذا ملك أمرها عليها، وصارت بالاستعباد آلة لسواها وعالة عليهم، فيقصر الأمل ويضعف التناسل والاعتمار إنما هو عن جدة الأمل، وما يحدث عنه من النشاط في القوى الحيوانية، فإذا ذهب الأمل بالتكاسل، وذهب ما يدعو إليه من الأحوال، وكانت العصبية ذاهبة بالغلب الحاصل عليهم، تناقص، عمرانهم، وتلاشت مكاسبهم ومساعيهم".

إن هذا التحليل الخلدوني نراه يصدق في جملته على حال الأمة الإسلامية اليوم في تكاسلها يفعل المغلوبية، مع غفلتها عن الدواعي التي تشتمل عليها، والتي لو استنهضت بحق لعالجت فيها استشعار المغلوبية فأصبح استشعارًا للقوة يدفع بها نحو طريق الاستعلاء النفسي الذي هو نفسه طريق الإرادة الفاعلة.

وعليه إذا لم نعد لذواتنا ونُصلح من شأننا على جميع المستويات بشكل منهجي، فسوف تستمر هذه التبعية، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وإذا سقطت تلك الحضارة التي نسير في فلكلها، فسوف ننهار بالتبعية، إن لم يكن لنا حصانة بالنهوض مرة أخرى بإرادتنا، وليس بإرادة غيرها، ولا ننسى أننا أصحاب حضارة، حينما كُنا نمتلك إرادتنا، وصدّرنا للعالم كله تلك الحضارة.

الأمر يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل والبذل على جميع المستويات، والاستفاقة من غفلتنا، حتى نكون سببًا في نهضة ذواتنا، والتأثير على غيرنا.

ومن ثمَّ على الأمة أن تنهض من جديد، وتلك مهمة تستدعي تشخيصًا سليمًا للواقع، ورؤية واعية للعلاج حتى نخرج من النفق المظلم، لكي تأخذ الأمور مسارها الصحيح. وما تأخَّر من بدأ.

وكمال قال الشاعر على الجارم:

إِنْ تَطَلَّعْتَ للرَّغائِبِ فابــــــــــــذُلْ تِلْك في الدَّهْرِ سُنَّة ُالكَائِنـــات 
ليس يجْني من السُّبَاتِ سِوى الأَحْلاَمِ فانهَضْ وُقِيتَ شرَّ السُّباتِ

twitter.com/drgamalnassar
موقع إلكتروني: www.gamalnassar.com

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المسلمون حضارة العرب رأي حضارة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين

عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان " أهل بدر نموذجًا" وذلك بحضور كل من؛ أ.د/ حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأ.د/ نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا بالقاهرة، وأدار الحوار الأستاذ إسماعيل دويدار، رئيس إذاعة القرآن الكريم.

في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة: لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل أهل بدر ومكانتهم العالية عند الله، فقد غفر الله لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر، ووعدهم بالجنة، لهذا مثل أهل بدر نموذجًا فريدًا للإيمان الصادق والتضحية بالنفس في سبيل الله ونصرة دينه، فقد لبوا نداء النبي صلى الله عليه وسلم في لحظة عصيبة وواجهوا العدو مع قلة عددهم وقلة عتادهم بإيمان راسخ وشجاعة فائقة، مشيرًا إلى أن غزوة بدر إقرار لقوانين وسنن كونية في هذا الكون، وهو ما يظهر من قول الحق سبحانه تعالى، القانون الاول:  إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ " أي أن النصر من عند الله سبحانه وتعالى وحده، القانون الثاني: "وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" أن نصر الحق سبحانه وتعالى يكون للمؤمنين ولكن عليهم أن يأخذوا بالأسباب وأن يؤدوا ما عليهم، أما القانون والسنة الكونية الثالثة: هي ضرورة التسليم والإيمان بالله  مع العمل والبذل لأنه سبحانه وتعالى لا يعطي دون عمل "فلولا أنه كان من المسبحين"  

الأزهر يواصل التصدّي للإلحاد .. حلقة جديدة من مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد»شيخ الأزهر: ما يحدث بغزة جـ.ـرائم لم نكن نتخيل وقوعها حتى في القرون الوسطىجامعة الأزهر تحصل على ثماني جوائز لأفضل رسائل ماجستير ودكتوراه في التاريخجامعة الأزهر تنظم الملتقى الوطني لتعزيز الكوادر الشبابية بالمحافظات

وأشار أستاذ الحديث إلى الموقف المشرف الذي أظهر الأنصار في الاستعداد لغزوة بدر عندما استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم في أمر المعركة، فقال قائدهم سعد بن معاذ: والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: «أجل»، قال سعد: فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله، وهذا الموقف يدل على الصدق والإيمان الذي أنعكس في موقفهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي نصرة الحق، وهو ما جعل النبي يستبشر بهذا الموقف المشرف.

وأوضح الدكتور حسن القصبي، أن نصر المسلمين في غزوة بدر كان من أهم أسبابه، هو الإيمان العميق الذي تجذر في قلوب المسلمين ووجدانهم، إضافة إلى مبدأ هام أسس له النبي صلى الله عليه وسلم في قيادته للأمة الإسلامية ليكون الأساس بعد ذلك في كل شيء وهو "مبدأ الشورى" وهو ما يظهر من المشهد الذي دار بينه وبين الحباب بن منذر " أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟»، فقال النبي محمد: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة »، ليكون ذلك درسًا لكل قائد بعد ذلك بضرورة التأمل والتشاور مع من حوله، من أجل تحقيق النفع لعموم المسلمين.

من جانبه أكد فضيلة الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه، أهمية الاستفادة من دروس غزوة بدر، حيث يتجلى ذلك بوضوح في تضحيات الصحابة وإيمانهم الراسخ بقضيتهم، وثباتهم على الحق، واعتزازهم بهويتهم، واستعدادهم للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل الحفاظ على هذه القيم والمعاني السامية التي آمنوا بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم غرس فيهم تلك المعاني، ليصبغهم بصبغة الإيمان " صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ"، لأن الأمة لا يمكن أن تنتصر إلا إذا ظهرت في كل أركانها صبغة الإيمان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، مستنكرًا أن يطلب المسلم نصر الله وهو لا يتحلى بهذا المبدأ الإيماني الذي غرسه النبي صلى الله عليه وسلم في الأمة، والقرآن الكريم أشار إلى هذا المعنى في قوله: "وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا  وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا" كما أن الميل إلى الأعداء على حساب الدين والعقدية لا يعود على الأمة إلا بالخزلان.

وبين فضيلة الدكتور نادي عبد الله، أن انتصار المؤمنين في غزوة بدر لم يكن وليد اللحظة، بل كان ثمرة جهود النبي صلى الله عليه وسلم المضنية على مدى سنوات طويلة في تربية أصحابه على الثبات على الحق، وغرس الإيمان العميق في نفوسهم، وهو ما تجلى بوضوح في ذلك اليوم العظيم، مشيرا إلى أن غزوة بدر كانت تطبيق عملي لقوة إيمان المسلمين ومدى استعدادهم لنصرة الحق وإعلاء كلمة الحق سبحانه وتعالى، ويمثل جيل الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر قدوة عظيمة في التمسك بالحق والاعتزاز بالدين والهوية، بالإضافة إلى التزامهم بالأخذ بالأسباب، وهو تجسيد عملي لمبادئ الإسلام، محذرا شبابنا من المحاولات التي يقف خلفها أعداء هذه الأمة لإبعادهم عن قيم الدين الإسلامي، ليكون بذلك فريسة سهلة أمامهم.  

في ختام الملتقى قال الأستاذ الدكتور، إن المتأمل للمواقف التي انتصر فيها المسلمون نجد أنهم حققوا ذلك بسبب قربهم من الله والتزامهم بالمنهج الذي أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم، كما نجد أن المرات التي حدث فيها انكسار للمسلمين كان ذلك نتيجة عدم التزامهم بالمنهج الذي أمروا به، وهو رسالة لنا أن الفلاح والنصر يكمن في الالتجاء إلى الله وحسن الإيمان به والتوكل عليه، وعلينا أن نأخذ بالأسباب وأن نتوكل على الله سبحانه وتعالى، وأن نثبت على الحق، لأن ذلك هو سبيل النجاة في الدنيا والأخرى " إِذۡ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانٖ"  


يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.

طباعة شارك ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر غزوة بدر المسلمين

مقالات مشابهة

  • نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • شاهد| وفود أولمبياد الفيزياء تستكشف إرث المملكة الحضاري في الشرقية
  • هنو: جناح مصر ببينالي فينيسيا صورة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية
  • انطلاق مهرجان التجديف مراكب الكياك من الكوبري الحضاري بدمياط
  • «حكماء المسلمين» يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية
  • “بن زايد” يريد تغطية النقص في الرحلات الى “مطارات الاحتلال” 
  • قائد الثورة: المسؤولية كبيرة جداً على الأمة الإسلامية وتجاهلها المستمر لما يجري في غزة لا يعفيها أبدا من نتائج تفريطها
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • حظر الأردن لجماعة الإخوان المسلمين.. وانعكاس ذلك على مسار الإصلاح السياسي