خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
وأكد خبراء مختصون خلال حلقة (2025/6/23) من برنامج "حكم وحكمة" على أن للشعوب دورا محوريا لا يمكن تجاهله في دعم أهل غزة، مشيرين إلى أن هذا الدور يتجلى في عدة محاور أساسية.
وتأتي مسألة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات والشركات التي تدعم الكيان المحتل في مقدمة ردود الفعل، والتي وُصفت بأنها "واجب شرعي" وليس مجرد خيار أخلاقي.
كما أكد المشاركون أهمية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الحقائق وتوضيح طبيعة الصراع للرأي العام العالمي.
واستعرض ضيوف الحلقة دور الشباب المسلم والفتيات في مواجهة الرواية المضللة التي يروجها الاحتلال، إذ أكدوا ضرورة استخدام القدرات التقنية والمهارات اللغوية المتنوعة لدى جيل الشباب في نشر القضية الفلسطينية على أوسع نطاق.
وأشاروا إلى أن الإعلام أصبح المسيطر على العالم وعلى تشكيل الأفكار، مما يتطلب تضافر الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وفي السياق ذاته، سلط البرنامج الضوء على الدور الحيوي للأمهات في تربية الأجيال الناشئة على فهم صحيح للقضية الفلسطينية.
وقدم المشاركون توجيهات عملية للأمهات حول كيفية غرس حب فلسطين في نفوس الأطفال من خلال القصص والحوار التفاعلي، بدلا من الاعتماد على الخطاب المباشر الذي قد يؤدي إلى الملل، وأشاروا إلى أهمية ربط القضية بالتاريخ الإسلامي العريق والنماذج المشرقة من الصحابة والتابعين.
دور إستراتيجي
وأكد الدور الإستراتيجي للمسلمين والعرب المقيمين في البلدان الغربية، الذين يمتلكون فهما عميقا للثقافة الغربية وأساليب الإقناع المؤثرة في تلك المجتمعات.
ومن الناحية التاريخية، قدم المؤرخ والباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني، الدكتور أسامة الأشقر، مداخلة حول المكانة الخاصة لفلسطين في التاريخ الإسلامي.
وكشف عن معطيات تاريخية مهمة تؤكد أن الجنوب الفلسطيني كان ضمن النفوذ العسكري النبوي منذ عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد غزوة تبوك.
إعلانوأوضح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرسل عدة بعوث إلى المنطقة، مما يؤكد الاهتمام المبكر بهذه البقعة المباركة.
وأشار الأشقر إلى أن فتح بيت المقدس لم يكن عملية سريعة كما يتصور البعض، بل استمر 3 سنوات وكان جزءا من إستراتيجية عسكرية محكمة تضمنت 5 أجناد متحركة.
ولفت إلى معلومة تاريخية مهمة وهي أن ثلث الجيش الإسلامي الذي فتح بلاد الشام وفلسطين كان من المسيحيين العرب الذين انضموا للمسلمين بعد رفضهم السياسات الدينية البيزنطية.
وفي تحليله للواقع المعاصر، اعتبر الأشقر أن الأحداث الجارية في غزة كشفت عن حقائق مهمة على المستوى العالمي، حيث انهارت الرواية التي روجها الاحتلال لعقود، وانكشفت أمام حاضنته الغربية نفسها.
وأشار إلى أن "طوفان الأقصى" أحدث تحولا في البيئة الإستراتيجية للمنطقة العربية، مؤكدا أن المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة خلال السنوات القادمة.
وشدد المشاركون في الحلقة على أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية عادية، بل هي "منحة إلهية" تجدد انتماء الأمة وتعيد ربطها بأصولها الدينية والحضارية.
وأكدوا أن هذه القضية تمثل عاملا جامعا للمسلمين عبر التاريخ، وأن من لا يكون له نصيب فيها، فإنه يبقى في المؤخرة من مشاريع النهضة والتمكين.
الصادق البديري24/6/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الدور المصري خط أحمر».. هاشتاج يتصدر «إكس» ورفض واسع لتشويه دور القاهرة في دعم فلسطين
دشن نشطاء على موقع «إكس» «تويتر سابقا» هاشتاجًا بعنوان «الدور المصري خط أحمر» مؤكدين من خلاله رفضهم لمحاولات تشويه دور القاهرة في الدعم السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية على مدار عقود، وكذلك ما يتم الترويج له من ادعاءات تتضمن إنكارا لتقديمها المساعدات الإنسانية لسكان غزة، منذ بدء العدوان الغاشم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
الدور المصري خط أحمرولقي الهاشتاج تفاعلا واسعا مما جعله في صدارة الأكثر تداولا على «إكس»، وأرفق المغردون في تعليقاتهم مقاطع فيديو من مسلسل هجمة مرتدة للفنان أحمد فؤاد سليم، قال فيها:«إلا هيعدي سليم لـ2030 هو اللي هيكمل يا رفعت، وأظن إنت قاري الكلام دا كويس ومحضر نفسك».
ليه كل الهجوم ده عليك!
اللي هيعدي سليم ل 2030
هو اللي هيكمل.
هجمه مرتده ياشباب
وابرز دور بلدك
هنشتغل الهاشتاجين دول#المصريين_معاك_ياريس#الدور_المصري_خط_أحمر
رتويت ونشارك ????????✊ pic.twitter.com/t1Ja94j211
— المايسترو.. ✊???????????????????????????????????????? (@BASSEMELMASSRY) August 9, 2025
مصر فقدت 120 ألف من أبنائها في حروبها من أجل فلسطينوانهالت التغريدات عبر الهاشتاج، حيث قال أحد المغردين: «بعد انتهاء الانتداب البريطاني بدأت مصر والعرب حربهم ضد الاحتلال، ومصر فقدت 120 ألف من أبناء الوطن، ومازالت مصر داعم محوري لأن مصر كانت ولا تزال السند السياسي والرئيسي في القضايا الفلسطينية، من المصالحة إلى التهدئة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني».
مصر.. دعم تاريخي للقضية الفلسطينيةوقال آخر: «منذ عام 1948 حتى 1973 استنزفت الدولة اقتصاديًا بسبب الحروب من أجل القضايا العربية ثم أتت الثورة لتكمل إنهاك الدولة، وحين نعيد بناء دولتنا من جديد الجميع يريد لنا الحرب … هيهات لم ولن نحارب لأحد مرة أخرى، الجيش المصري فقط لحماية أرض مصر»، وأضاف ثالث: «محاولات مستميتة لتشويه دور مصر لكن أي إنسان صاحب ضمير هيكون متأكد إن لولا مصر لانتهت القضية الفلسطينية للأبد».
أسامة الدليل يكشف محاولات تشويه دور مصر في دعم غزةوجاءت هذه الحملة التي دشنها نشطاء موقع إكس عقب تصريحات الصحفي أسامة الدليل الذي كشف من خلالها الأكاذيب والادعاءات التي وُجهت لمصر بشأن دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا أن ما يُثار بشأن دور مصر في قطاع غزة تختلط فيه الكثير من الأكاذيب والادعاءات، مشددًا على أن المنطقة تعيش وسط «غابة من الخداع النفسي» تحتاج إلى كشف الحقائق أمام الرأي العام.
وأوضح الدليل، خلال لقائه على قناة «العربية»، أن هناك ستة معابر بين غزة وإسرائيل ومصر، منها معبر رفح وكرم أبو سالم، مؤكدًا أن الأخير لا علاقة لمصر به، لافتا إلى أن أي معبر بري في العالم يتكون من نقطتين.
وتابع الدليل: «النقطة الأولى على أرض الدولة المانحة لإذن الخروج، والثانية على أرض الدولة المانحة لإذن الدخول»، مشددًا على أن «فتح أي معبر يجب أن يسبقه سؤال أساسي: من يسيطر على الجهة الأخرى في غزة؟».
اقرأ أيضاًأسامة الدليل يكشف الأكاذيب والإدعاءات ضد مصر بشأن دخول المساعدات لـ غزة |فيديو
دخول قافلة «بيت الزكاة والصَّدقات» الإغاثية الحادية عشرة إلى قطاع غزة