ليبيا – رحب فتحي باشاآغا بييان أعضاء مجلس الأمن الدولي معرباً عن تأييدهم الكامل لدعوتهم الملحّة للامتناع عن استخدام القوة أو اتخاذ أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى تفاقم انقسام المؤسسات وزعزعة الاستقرار.

باشاآغا أكد في بيان له بحسب للمكتب الاعلامي التابع له في أن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق حل سلمي ودائم للأزمة بما يخدم مصلحة الشعب الليبي.

وتطلع إلى تراجع الأجسام السياسية عن قراراتها الأحادية، مجدداً دعوتهم إلى جميع الأطراف الرئيسية للتحلي بالمسؤولية الوطنية والانخراط بصورة عاجلة في حوار سياسي بَنّاء ضمن مدد زمنية محددة، للنظر في إعادة هيكلة مصرف ليبيا المركزي والوصول إلى حل شامل للأزمة الراهنة وفقاً لما نص عليه الاتفاق السياسي وقرار مجلس الأمن (2023/2702). كما نؤكد أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عسكرية قد تهدد أمن ليبيا واستقرارها.

ورأى أن دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود يُعد بالغ الأهمية لضمان الاستقرار والسلام ومساعدة ليبيا على تجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها حاليًا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل

في ظل التصاعد المتسارع للمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وامتداد الضربات الجوية المتبادلة إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتوسع نطاق الردود العسكرية في مناطق متفرقة من الإقليم، بات العالم أمام منعطف خطير يهدد بانفلات أمني واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط، مع احتمالات جدية لانزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تتجاوز الحسابات التقليدية للطرفين.

الدكتور عمرو حسينالمنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد

وفي هذا السياق، شدد الدكتور عمرو حسين، المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، على أن العالم يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتمثلة في الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران، معتبرًا إياها تصعيدًا جديدًا وخطيرًا من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وينذر بانعكاسات تتجاوز الحدود الجغرافية للصراع.

وأضاف حسين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه العمليات، مهما كانت مبرراتها الأمنية والسياسية، تعكس فشلًا واضحًا في احتواء التوترات عبر المسارات الدبلوماسية، وكرّست منطق القوة على حساب الشرعية الدولية وحق الشعوب في الاستقرار والتنمية، لافتًا إلى أن تجارب العقود الماضية أثبتت أن الحلول العسكرية لا تُنتج استقرارًا حقيقيًا، بل تعمّق الأزمات وتؤسس لصراعات جديدة أكثر تعقيدًا.

وأشار إلى أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد العسكري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة في عدة دول، وانهيارات البنى التحتية في دول النزاع، وتداعيات الأزمات الإنسانية في غزة وسوريا واليمن، إلى جانب التأثيرات المباشرة على أسواق الطاقة العالمية، التي باتت أكثر هشاشة أمام أي اضطراب أمني في الخليج أو مضيق هرمز.

وشدد حسين على أن المجتمع الدولي بات مطالبًا بتحرك عاجل لوقف هذا النهج التصادمي، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار وتسوية الخلافات ضمن أطر سياسية عادلة، بدلًا من الانجراف نحو سياسات القصف المتبادل التي لا تخلّف سوى الدمار وعدم الاستقرار.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر الدكتور حسين أنه لا يمكن التعامل معه بسياسة الضربات المتفرقة أو محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، بل يجب العودة إلى إطار تفاوضي شامل يراعي هواجس الأمن الإقليمي، ويضمن التزام طهران بالاتفاقات الدولية، في ظل رقابة شفافة تحقق التوازن بين حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية ومتطلبات الأمن الجماعي.

وأضاف أن استمرار الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية قد يُشعل ردود فعل مماثلة من جانب طهران أو حلفائها في المنطقة، مما يُنذر بانزلاق الوضع إلى حرب متعددة الجبهات تشمل دول الجوار وتهدد أرواح المدنيين، وتُغذي موجات نزوح جديدة، وتُعيق محاولات التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة منذ عقود.

وحذر الدكتور عمرو حسين من مغبة استمرار دوامة التصعيد، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة القوى الدولية الفاعلة إلى التحرك العاجل لوقف الأعمال العدائية، واستئناف مفاوضات جادة وشاملة تعالج جذور التوترات الأمنية والسياسية بعيدًا عن منطق الانتقام وردود الفعل.

كما دعا وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية إلى الاضطلاع بدور مسؤول في توعية الرأي العام بخطورة التصعيد، وتغليب أصوات السلام والاحتكام إلى القانون الدولي، مؤكدًا أن الطريق إلى استقرار الشرق الأوسط لا يمر عبر الصواريخ والقنابل، بل عبر طاولة التفاوض والثقة المتبادلة.

وختم بالقول: "لقد آن الأوان لتنتصر إرادة الشعوب على إرادة السلاح، ولتبنى المنطقة على أسس التنمية والسلام لا على أنقاض المواجهات المفتوحة."

طباعة شارك إيران إسرائيل إيران وإسرائيل التصعيد الإيراني الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • المصرف المركزي ومؤسسة للنفط يبحثان الترتيبات المالية لزيادة الإنتاج وتجاوز التحديات
  • مجلس الأمن الدولي: نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي
  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: على الأمم المتحدة إعادة هيكلة بعثتها في ليبيا   
  • مشاريع مشتركة بين وزارة المالية والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار المالي
  • ملتقى مصراتة: نؤيد حكومة موحدة تنهي الانقسام وتقود ليبيا نحو الاستقرار
  • خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل
  • المركزي يطلق 8 مشاريع إستراتيجية؛ للتحول إلى اقتصاد رقمي شامل
  • الدبيبة: دور الأمم المتحدة في ليبيا مهم لكنه يجب أن يكون متوازناً ويحترم السيادة الوطنية
  • وزير الخارجية الإيراني يتهم مجلس الأمن الدولي بـ"اللامبالاة" إزاء ضربات إسرائيل لإيران
  • وسط تصاعد التوترات المسلحة.. تشكيل جهاز أمني جديد لدعم الاستقرار في طرابلس