قد يكون من البديهي السؤال عن سبب وتوقيت طرح رئيس" التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مجددا عبر حسابه على منصة اكس ورقة العمل الخطية التي تقدم بها "التيار" إلى بكركي تحت عنوان الصمود والشراكة لكسر الأمر الواقع .

في حينه طالب "التيار" بخطوات اعلامية وبرلمانية وسياسية وشعبية واقتصادية تصل إلى تصعيد شعبي ومدني،وذلك ما لم يتم التجاوب مع هذا الأمر، أي كسر الواقع .

ربما اراد ان تكون مبادرته مختلفة ونوعية، وأن تتم الانتخابات الرئاسية كما يجب .

فجأة أفاد اعلام "التيار" ان باسيل وجه دعوة إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا لمواجهة الأمر الواقع ضمن الدستور والقوانين.حرّك باسيل إعلامه و"الجوقة" التي تقف إلى جانبه من أجل الانقلاب على هذا الواقع ،وأشار إلى أن الوضع ما عاد يتحمل انتظارا والتحرك صار حتميا .

حسم رئيس" التيار" الأمر ودعا إلى المواجهة والتحرك ، هو تحرك لم يحدد شكله لكنه يرتدي الطابع الدستوري ولم يشر صراحة ضد أي جهة سيكون موجها . ومن هنا لا بد من التبصر ، هل يقود مواجهة ضد الثنائي الشيعي أو ضد الحزب الاشتراكي أو ضد مَنْ ،ام أنه يريد أن يواجه جميع القوى ؟ لقد ترك باسيل الموضوع مفتوحا على عدة احتمالات .

وفي هذا السياق ،تقول مصادر معارضة ل"لبنان ٢٤ " أن رئيس "التيار" محتار في أمره، يوجه رسائل شمالا ويمينا، يتقرب من الثنائي ثم يأخذ استراحة، يتواصل مع الأشتراكي ثم ينسحب، أما مع المعارضة فتقاطع رئاسيا ولم يعد يتقاطع حتى وإن قال العكس،كما أنه يوجه السهام إلى الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي في كل مناسبة.
وترى المصادر" ان اثارة موضوع عدم انتخاب الرئيس في هذا التوقيت بالذات يستدعي الاستفسار، مع اليقين التام أن لا بوادر في الأفق ما يعزز التأكيد أن هناك غاية في نفس يعقوب، متوقفة عند قوله : دعونا نذهب إلى المواجهة ضمن الدستور والقوانين والأهم ضمن الواجب بحماية الوجود، لأن الأخطار تتهدد وجودنا ووجود لبنان "،مؤكدة أن ما قاله يوحي أن المواجهة عامة وهذا يتطلب توضيحا أيضا.

وتوضح المصادر نفسها أنه ربما أراد باسيل الهروب من إشكالية الاستقالات والفصل في تياره وصرف النظر عما جرى والتركيز بالتالي على كيفية التصدي للشغور الرئاسي وانعكاساته،على ان المغالطات في الموقف الذي أطلقه كثيرة،فهو يريد المواجهة ويدعو اللبنانيين إليها ،مع علمه أن هناك انقساما بين اللبنانيين والمسيحيين انفسهم.
وتعرب المصادر عن اعتقادها أن ما أشار إليه باسيل قد يتبلور أكثر فأكثر اما من خلال تكرار الموقف أو مقابلة إعلامية أو أي نشاط آخر،وذلك في الأيام القليلة المقبلة، خصوصا أن هذا الموقف يحتاج إلى شرح.
هل أنه في سياق تحضير أرضية لهذه المواجهة ومن هي الجهات التي ترتضي السير معه؟ تجيب المصادر قائلة أن ما من وضوح أيضا في هذا المجال ،وعلى ما يبدو فإن رئيس "التيار" يريد كعادته إظهار حيثيته وقدرته على أن يكون حالة استثنائية ،أو أنه يريد توجيه رسائل إلى المقربين قبل الابعدين، وهذا ما تم الاعتياد عليه دائما.
ها هو رئيس التيار يرغب في أحداث صدمة ما سواء عبر تحركات أو عصيان مدني أو غير ذلك . وفي كل الأحوال قد يكون في مكان مختلف عن الآخرين فقط لأظهار أن تياره بإمكانه أن "يشاكس" . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في محاولة ثانية.. ناشطة سويدية تُبحر من إيطاليا لشواطئ غزة لكسر الحصار

تُبحر الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبرغ، ضمن بعثة إنسانية على متن السفينة مادلين، يوم 2 يونيو، إلى غزة في محاولة لكسر الحصار.

ويقول المنظمون إن السفينة التي اطلقها "تحالف أسطول الحرية"، هي سفينة غير ربحية، أبحرت من مدينة كاتانيا الإيطالية في الأول من يونيو، وعلى متنها 11 ناشطًا من الشخصيات البارزة مثل الممثل الأيرلندي ليام كننغهام (من المسلسل الشهير Game of Thrones)، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن.

ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، صرحت الناشطة في مؤتمر صحفي، يوم الأحد الموافق 1 يونيو، قبل الإبحار بإنهم يحاولون الوصول لشواطئ قطاع غزة في محاولة لإدخال بعض المساعدات ورفع "الوعي الدولي" بخصوص الأزمة الإنسانية.

وقالت تونبرغ وهي تجهش بالبكاء أثناء خطابها: "إننا نفعل ذلك لأن علينا المحاولة مهما كانت الأخطار التي سنواجهها". وتابعت: "لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة هي اللحظة التي نخسر فيها إنسانيتنا.. ومهما كانت تلك المهمة خطيرة، فإنها لا تقارن بصمت العالم أجمع في وجه الإبادة الجماعية التي تُبث على الهواء مباشرة".

جدير بالذكر أن تلك الرحلة هي المحاولة الثانية بعد محاولة سابقة لسفينة أخرى تُدعى الضمير تابعة أيضًا للتحالف قد اُحبطت بعد ما تعرضت لهجوم من قبل طائرات مُسيرة بالقرب من المياة المالطية. ونسب التحالف الهجوم إلى إسرائيل، رغم عدم صدور تعليق رسمي من جهتهم بهذا الشأن.

طباعة شارك الناشطة السويدية كسر الحصار غزة قطاع غزة المساعدات الأزمة الإنسانية طائرات مُسيرة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • خريجو “طوفان الأقصى” في الزهرة بالحديدة ينفذون مناورة قتالية تحاكي ميادين المواجهة
  • طارق يثير سخرية واسعة .. من الهزيمة إلى السفلتة (تفاصيل)
  • إيران وإسرائيل .. بين فرص التوصل إلى اتفاق أو المواجهة !
  • “النشامى” يجري تدريباته في عُمان رغم انقطاع التيار الكهربائي
  • في محاولة ثانية.. ناشطة سويدية تُبحر من إيطاليا لشواطئ غزة لكسر الحصار
  • مستخلص نباتي (RTX) يفتح باب أمل لتخفيف آلام السرطان المزمنة| تفاصيل
  • سفينة "مادلين" تنطلق من إيطاليا لكسر حصار غزة
  • من إيطاليا.. انطلاق أسطول الحرية نحو غزة لكسر حصار الاحتلال
  • خيارات متعددة أمام باسيل
  • لكسر الجمود.. كشف تفاصيل "مقترح ويتكوف" لإيران