خطيب بالأوقاف يوضح أعلى درجات الجنة.. تنفجر منها 4 أنهار
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تحدث الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، عن أعلى درجات الجنة، قائلا إن الله جل وعلا جعل للجنة درجات حتي يبذل العباد الجهد في طاعته وعبادته، موضحاً أن ذلك ثابت بالقرآن كقوله تعالي: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ) و ثابت بالسنة مثل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب؛ لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين».
وأضاف الخطيب بالأوقاف، في حديثه عن أعلى درجات الجنة: ومعلوم أن من الفقهاء من قال أن الجنة لها مائة درجة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تنفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس. صححه الألباني.
ومن الفقهاء من قال إن عدد المائة هي صيغة مبالغة لللدلالة علي عظم كثرة منازل الجنة أما درجات الجنة فهي وعد من الله لكل طائع عابد ولايعلمها إلا الله جل وعلا لقوله تعالي: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)، لذلك فإن الجنة قد تتنوع درجاتها ومستوياتها منها ما أخبرنا الله عنه ومنها مالا نعلمه.
درجات الجنة ووصفها في القرآنواستكمالا للحديث حول أعلى درجات الجنة، أوضح الجمل، في تصريح لـ«الوطن»، أن أسماء وصف الجنة تنوعت في القران كجنة النعيم وجنة الخلد وجنة عدن وجنة الفردوس وغيرها، لافتا إلى أن المؤمن يوم القيامة سيعلم تلك الدرجات وتفاوتها ولكنه علم بغير حسد أو غل كما عند بعض أهل الدنيا لقوله تعالي: أنهم يحسون بالتفاوت، ولكن لا يحسد بعضهم بعضا؛ فقد قال الله تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ).
بلوغ أعلى درجات الجنةوأكد «الجمل» أن العبد يبذل أقصى جهده لبلوغ أعلى درجات الجنة التي نعلم يقينا أننا لن نبلغها إلا برحمة الله وحده، لذلك علينا ألا نحتقر أو نستصغر أي عمل من أعمال الخير مهما كان هذا العمل صغيرا أو بسيطا حتي ولو بكلمة صالحة يقولها الانسان لزوجه أو ولده أو والديه أو حتي عند معاملتنا مع أي شخص فلعلها تكون المنجية مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ)، داعيا الله عز وجل علاه أن ينعم علينا بجناته وأن يبلغنا الرفعة في درجاته ومجاورة نبيه ومصطفاه في عليائه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: درجات الجنة وصف الجنة الفردوس أنهار الجنة
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.