القاهرة- أكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، السبت 31أغسطس2024، على "حرص الدولة المصرية على دعم وحدة الصومال"، وتابع أن "الفترة المقبلة تحمل خيرا كبيرا للصوماليين".

جاء ذلك خلال لقاء مدبولي برئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، وسفير الصومال لدى القاهرة، علي عبدي أواري، ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون القرن الأفريقي، السفير إبراهيم الخولي، وفقا لبيان من مجلس الوزراء المصري.

وأضاف رئيس الوزراء المصري خلال اللقاء: "تحقيق وحدة الصومال ودعم أشقائنا الصوماليين في هذه المرحلة يُعد أحد أهم أولويات الدولة المصرية، وهو ما ينعكس في الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين الجانبين على مدار الفترة الماضية"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وشدد على "التزام الدولة المصرية وحرصها الكامل على تقديم الدعم اللازم للصومال الشقيق، في كافة المجالات".

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي أن "الحكومة المصرية تتحرك بقوة نحو دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة ومقديشيو"، لافتا إلى "حرص الجانبين على تعزيز التعاون وتسهيل تقديم التمويلات اللازمة للأعمال التجارية والاستثمارية بين البلدين، في ظل الحرص على تشجيع إقامة استثمارات مصرية جديدة في الصومال".

وأضاف: "جاهزون لتصدير أي سلع أو بضائع يحتاجها الصومال، وسنبذل كل الجهود من أجل تيسير نفاذ هذه السلع والبضائع بما يُلبي احتياجات المواطن الصومالي".

وأشاد رئيس الوزراء المصري بما "تم اتخاذه من خطوات لتعزيز التعاون والتقارب بين مصر والصومال، مشيرا في هذا الصدد إلى تشغيل خط الطيران المباشر بين عاصمتي البلدين، وافتتاح السفارة المصرية في مقديشيو خلال شهر أغسطس/ آب الجاري".

من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، خلال اللقاء، عن "تقديره للدعم الذي تُقدمه مصر للصومال في هذا الظرف الدقيق الذي يشهد محاولات بعض القوى للعمل على تقسيم الصومال".

وواصل بري: "القيادة السياسية والشعب الصومالي يُشكر الدولة المصرية على دعمها ومساندتها لنا".

وتابع أن "التعاون بين مصر والصومال هو تعاون متعدد الأوجه، وهذا ليس جديدا على مصر؛ لأن مقديشيو ترتبط مع القاهرة بعلاقات تعاون تاريخية، ومصر دائما كانت في مقدمة الدول الداعمة لنا".

يأتي ذلك، بعد أن دعا وزير خارجية إثيوبيا، تاي أصقي سلاسي، أمس الجمعة، الصومال إلى وقف تحركاته مع جهات وصفها بأنها تستهدف مصالح إثيوبيا، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لحل الخلافات مع الصومال عبر الحوار فقط فيما يتعلق بمذكرة التفاهم مع "أرض الصومال".

ونقل موقع "سكاي نيوز" العربي عن سلاسي قوله بأن "خيارنا هو مواصلة الحوار مع الصومال لحل الخلافات بينما يعمل الجانب الصومال على توسيع الخلافات، كما نضع في المقام الأول بناء علاقات جوار تراعي مصالح مشتركة".

ولفت الوزير الإثيوبي إلى أن حركة الشباب الصومالية الإرهابية تعتبر من أغنى الحركات الإرهابية وأخطرها، مؤكدا أن إثيوبيا ساهمت في بناء جيش صومالي وطني قادر على حماية الصومال ومحاربة حركة الشباب.

وفي وقت سابق، اتهمت إثيوبيا، يوم الأربعاء الماضي، الصومال بالتعاون مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدة أنها تراقب عن كثب التحركات التي قد تهدد أمنها القومي.

وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان: "بشأن الأوضاع الراهنة في منطقة القرن الأفريقي، تعرب إثيوبيا عن القلق من أن يشكل الانتقال من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) إلى بعثة جديدة لدعم السلام خطرًا على استقرار المنطقة".

وأضاف البيان: "بينما يستعد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لهذا الانتقال، فإن المنطقة تدخل مرحلة غير مسبوقة من عدم اليقين"، مشيرا إلى أن "الدعوات المتكررة من إثيوبيا والدول الأخرى المساهمة بقوات لم تلقَ الاهتمام اللازم".

وأكد أن "إثيوبيا عملت بلا كلل من أجل تعزيز السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل تحقيق النمو المشترك، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة".

ولفت إلى أن "إثيوبيا شاركت في مناقشات مع حكومة الصومال لحل الخلافات، وأحرزت تقدما ملموسا في هذه المحادثات، إلا أن حكومة الصومال فضلت التعاون مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وشدد البيان على "ضرورة أن يأخذ المسؤولون عن إعداد وتفويض بعثة دعم السلام الجديدة في الصومال في الاعتبار المخاوف المشروعة لدول المنطقة"، تابع: "سيتعين على القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهدافها القصيرة الأمد والعبثية تحمل العواقب".

كما جدد البيان "التزام إثيوبيا بحل الخلافات بالوسائل السلمية والعمل مع شعب الصومال والمجتمع الدولي لتجنب المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدولة المصریة الوزراء المصری رئیس الوزراء فی الصومال إلى أن

إقرأ أيضاً:

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بالقاهرة: هدفنا تحقيق الثراء السريع

ادلى 5 أشخاص باعترافات أمام النيابة العامة في القاهرة، تفيد قيامهم بالتنقيب عن الأثار داخل ورشة بعقار ملك احدهم املا فى العثور على قطع أثرية.


وأضاف المتهمون أنهم كونوا فيما بينهم خطة محكمة للقيام بأعمال الحفر، حيث قاموا بتوزيع الأدوار على ان يقوم جزء باحضار معدات الحفر والجزء الأخر يقوم بعمليات الحفر بهدف العثور على قطع اثرية وبيعها لتحقيق الثراء السريع.


تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من القبض على 5 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بالقاهرة.

ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط 5 أشخاص حال قيامهم بالتنقيب عن الآثار داخل ورشة بالطابق الأرضي ملك أحدهم، وعُثر بداخلها على حفرة بعمق 10 أمتار كما عُثر بحوزتهم على مجموعة من الأدوات والمعدات المستخدمة في عملية الحفر.

وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار باستخدام الأدوات المضبوطة حوزتهم.


 



مقالات مشابهة

  • مدبولي يشهد افتتاح مؤتمر المصريين بالخارج .. غدا
  • مدبولي يُشيد بجهود اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء في رصد استغاثات المواطنين
  • الشمالية: جبل “البوم” يفجر الخلافات.. والنار من مستصغر الشرر
  • الرئيس السيسي وستارمر: الاعتراف بفلسطين على رأس أولويات مباحثات القاهرة ولندن
  • مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
  • اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بالقاهرة: هدفنا تحقيق الثراء السريع
  • مدبولي: مصر لم تتوانَ عن إدخال المساعدات لغزة.. وحل الدولتين أساس السلام الدائم
  • متحدث الحكومة: لا خطط لتخفيف الأحمال رغم تحقيق رقم قياسي في الاستهلاك
  • مدبولي يوجه نداءً لشركات القطاع الخاص بشأن أسعار السلع
  • كامل إدريس يصدر قرارا بالاست