سياسيون: «نتنياهو» يريد استمرار الحرب لضمان «احتكار» اليمين للسلطة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أكد سياسيون أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من التوترات والحروب بسبب استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، وبينما تختلف المواقف بين الدول الفاعلة، تُصرّ مصر على انسحاب الاحتلال الإسرائيلى الكامل من قطاع غزة وتنفيذ مبادرة بايدن، إلا أن نتنياهو يُعطل أيّ حلٍّ بسبب تعنته، ما يزيد تعقيد الوضع بشكلٍ خطير مع انتشار الصراع إلى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط، فلم تعد الحرب محصورة فى غزة فقط بل امتدت لتشمل تصعيداً واسع النطاق فى المنطقة.
أحمد العنانى، الخبير فى العلاقات الدولية، قال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو يصر على وجود جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة وعدم الانسحاب الكامل، ولكن مصر تصر على انسحاب الاحتلال من القطاع وتنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكى، جو بايدن التى اقترحها فى مايو الماضى وتتكون من 3 مراحل لإنهاء الحرب الدائرة فى غزة.
وأكد «العنانى» لـ«الوطن» أن الضغط الأمريكى على إسرائيل كبير، وأن مصر تسعى جاهدةً بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإيقاف الحرب على قطاع غزة وتنفيذ مخرجات مبادرة جو بايدن الصادرة من مجلس الأمن، ويُرجّح أن تشهد الفترة المقبلة متابعة كبيرة من جانب مجلس الأمن وضغطاً متزايداً على الأطراف الفاعلة، سواء الفصائل الفلسطينية أو الجانب الإسرائيلى، مشيراً إلى أن مشكلة الجانب الإسرائيلى تكمن فى تعنته، فالخلافات الداخلية تُعرقل أى حل، لأن نتنياهو غير قادر على إقناع اليمين الإسرائيلى بضرورة التهدئة.
وشدد على دور مصر المُحورى فى حل الأزمات بالمنطقة، وأن مصر تعتمد دبلوماسية هادئة وتعمل من خلالها على حل الأزمات من خلال الحوار السياسى والدبلوماسى، مُدركةً أن اشتعال المنطقة لن يعود بالفائدة على دول الشرق الأوسط خاصةً على أمنها القومى، مشدداً على اتخاذ القاهرة موقفاً نشطاً خارج حدودها الجغرافية لحل الأزمات، وتُحذّر من المخاطر المحتملة مسبقا.
وتشدد على ضرورة الحلول السياسية فى بعض الدول المُشتعلة، لافتاً إلى قدرة القاهرة على التنبؤ بما هو قادم، وذلك لما تملكه من رؤية بعيدة المدى من خلال اتباع منهج الحلول السلمية من خلال الحوار والدبلوماسية، وحل الصراعات بالجلوس على طاولة المفاوضات.
وكشف الدكتور بدر الدين، الخبير فى العلاقات السياسية، تناقض الموقف الإسرائيلى، فبينما تُجرى محاولات للتوصل إلى هدنة، تستمر إسرائيل فى عدوانها على غزة، مستهدفة المدنيين دون أى اكتراث، ومن أهم أسباب استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى الحرب هو رغبة الحكومة فى الحفاظ على السلطة ودعم اليمين المتطرف.
وأضاف أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها، مثل تحرير الأسرى أو إضعاف حماس، والحكومة تواصل الحرب، مشيراً إلى أن تاريخ الاحتلال الإسرائيلى فى سياسة المراوغة والصراع لأطول فترة ممكنة، بدليل عدم تحقيق أى تقدم خلال الـ11 شهراً الماضية بما يضع الحكومة فى مأزق.
وأشار إلى أن إسرائيل تتبع استراتيجية متعمدة لتجنب المفاوضات مع الفلسطينيين، رغم بدء محادثات التفاوض فى 7 أكتوبر، إلا أن إسرائيل تواصل إعاقة التقدم من خلال سلسلة من التكتيكات، من بينها التذرع بعدم وجود صلاحيات كافية للمفاوض الإسرائيلى، أو تقديم مطالب جديدة غير متفق عليها مسبقاً، ونتيجة لذلك، تُفشل إسرائيل المفاوضات دون التوصل إلى حل دائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحديات الإقليمية مصر حائط الصد حرب غزة الاحتلال الإسرائیلى فى من خلال
إقرأ أيضاً:
فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
أظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم السبت، المرشد الإيراني علي خامنئي في أول ظهور علني له منذ بدء الحرب مع إسرائيل في 13 يونيو وقتل فيها عدد من كبار القادة والعلماء النوويين.
وظهر خامنئي الذي كان قد اختفى عن الأنظار منذ بدء تبادل الضربات الجوية بين طهران وتل أبيب في تجمع مغلق خلال مناسبة دينية.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما كان قد أشار كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوقات مختلفة خلال تبادل الضربات الجوية إلى أن حياة خامنئي ربما تكون في خطر لأن تغيير النظام ربما يكون إحدى نتائج هذه الحرب. غير أن الحرب انتهت بوقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إسرائيل كانت ستغتال خامنئي لو تسنى لها ذلك خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، قال كاتس: "وفقا لتقديري، لو كان خامنئي في مرمى نيراننا لكنا قتلناه".
وأضاف "لكن خامنئي أدرك ذلك، ونزل تحت الأرض إلى أعماق كبيرة جدا وقطع الاتصالات مع القادة الذين حلوا محل من جرى اغتيالهم؛ لذا لم يكن الأمر قابلا للتنفيذ في النهاية".